مشروع شراكة لإنتاج السكر بولاية وهران على طاولة اجتماع مجلس الاستثمار يدرس المجلس الوطني للاستثمار خلال اجتماعه المقبل نهاية الأسبوع الجاري، برئاسة الوزير الأول احمد اويحيى، ملفات عدة مشاريع استثمارية تابعة لمستثمرين وطنيين، وأخرى في إطار الشراكة، بحيث من المنتظر أن يعطي المجلس الضوء الأخضر لانجاز معمل لتكرير السكر بولاية وهران بالشراكة مع متعامل اسباني، إضافة إلى وحدتين لإنتاج الأدوية، كما سينظر المجلس في مشاريع سياحية جديدة، منها انجاز مركب سياحي بكل من ولايتي تيزي وزو و تيبازة. دفعت الاضطرابات التي عرفتها الجزائر بداية العام الجزائر بسبب ارتفاع أسعار الزيت والسكر، بالحكومة إلى إعادة بعث المشاريع الاستثمارية التي اقتراحها بعض المتعاملون لإنتاج هاتين المادتين الواسعة الاستهلاك، بحيث سيدرس المجلس الوطني للاستثمار في اجتماعه المقرر الخميس المقبل برئاسة الوزير الأول، مشروع لانجاز معمل لتكرير السكر بولاية وهران وهي الشركة المسماة "شركة السكر الاورومتوسطية ذات المسؤولية المحدودة" في إطار الشراكة مع متعاملين من اسبانيا والبرازيل ولوكسمبورغ. ويأتي المشروع بعد إعلان الحكومة قبل أشهر عن تدابير جديدة لتشجيع المتعاملين لإقامة وحدات جديدة لإنتاج مادتي السكر والزيت، ومنع بروز مظاهر احتكارية في السوق، بحيث سيعرف سوق إنتاج السكر في الجزائر قبل نهاية 2012 دخول متعاملين جدد على خلفية بروز مشاريع جديدة وتدعيم منشآت المؤسسة الوطنية للسكر وتطوير قدرات إنتاج مجمع سيفيتال. وستسمح هذه المشاريع بتجاوز مستوى إنتاج السكر في الجزائر سقف 4 ملايين طن سنويا، وبالتالي توفير حاجيات السوق المقدرة بحوالي مليوني طن سنويا، وتصدير الفائض منه. وكانت مجموعة “لابال” الجزائرية قد أبرمت العام الفارط عقد شراكة مع مجموعة كريستال المعروفة في ميدان الصناعات الغذائية، يتم بموجبه إنجاز مصنع لتكرير السكر بالجزائر سيكون عمليا قبل سنة 2012. وستبلغ طاقة إنتاج المصنع في المرحلة الأولية إلى 350 ألف طن ويمكن الوصول إلى 700 ألف طن في مرحلة ثانية. وتملك المؤسسة الجزائرية الخاصة 51 بالمائة من أسهم المشروع طبقا للقانون الجزائري الجديد في مجال الاستثمار. بدوره برمج مجمع سيفيتال خطة على المدى القصير تقضي بدعم إنتاج السكر في وحداته، لتفوق مليوني طن سنويا مقابل 1,8 مليون طن سنويا حاليا، وسيتم تخصيص جزء من الإنتاج للتصدير، كما ستستفيد المؤسسة الوطنية للسكر من دعم من السلطات العمومية لضمان تطوير قدرات إنتاجها والحفاظ على حصتها في السوق؛ حيث تعتمد على فروعها في مستغانم وخميس مليانة لتوفير مستوى إنتاج يقدر ما بين مليون و1,1 مليون طن سنويا، مع عقود لتحويل السكر الأشقر لفائدة شركات خاصة. ويعتبر سوق السكر من بين أهم الأسواق الإنتاجية؛ حيث تكشف دراسة قامت بها الهيئة الفرنسية ''يوبيفرانس'' أن معدل استهلاك الفرد في الجزائر من السكر يقدر ب 24 كلغ للفرد سنويا، وتقوم الجزائر باستيراد المادة الأولية مثل الشمندر أو قصب السكر، فضلا عن استيراد المادة القابلة للتحويل إلى سكر ابيض أو ما يعرف بالسكر الأشقر، وبلغت قيمة واردات الجزائر من السكر عام 2008 حوالي نصف مليار دولار أو ما نسبته 5,62 بالمائة من إجمالي واردات المواد الغذائية، وارتفع إلى قرابة 600 مليون دولار عام 2009 بنسبة 9,70 بالمائة من إجمالي واردات المواد الغذائية وبنسبة نمو بلغ 56 ,29 بالمائة نتيجة ارتفاع أسعار السكر في السوق الدولية. وفي إطار المشاريع التي تدخل ضمن نظام الترخيص الاستثنائي لاتفاقية الاستثمار، سيدرس المجلس مشروعين لاتفاقيتين بين الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار وشركة "حداد للأشغال" لانجاز مركبين سياحيين بكل من ازفون بولاية تيزي وزو وولاية تيبازة. كما سيدرس المجلس عددا من المشاريع التي تدخل في إطار النظام العام والتي تفوق كلفتها 500 مليون دينار، منها مشروعين لإنتاج الأدوية في كل من بلدية السحاولة ومنطقة سيدي عبد الله بالجزائر العاصمة، إضافة إلى مشروع تابع لمؤسسة "رمضاني وأبنائه" لانجاز مشرح، واقامات وحظيرة مائية في بلدية فليفلة بولاية سكيكدة، ومشروع سياحي أخر، تابع لمؤسسة "فندق بني حماد" لانجاز فندق ببلدية وولاية برج بوعريريج. كما يستمع المجلس إلى عرض يتعلق بطلب تمديد اجل انجاز مساحات تجارية للتوزيع الكبير على مستوى التراب الوطني من قبل شركة "ارديس"، وعرض تقييمي مقدم من قبل الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، حول مدى تنفيذ القرارات المتعلقة بالشبابيك اللامركزية الموحدة. أنيس نواري