تبنت أمس حركة طالبان الباكستانية مسؤولية اغتيال دبلوماسي سعودي قتل صباح أمس في القنصلية السعودية بكراتشي إثر هجوم مسلح استهدف سيارته التابعة لقنصلية المملكة في مدينة كراتشيالباكستانية. وحسب مصدر إعلامي فإن مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على سيارة الدبلوماسي حسن القحطاني، وهو مساعد القنصل السعودي لدى اقترابه من القنصلية وجرى بعدها تبادل لإطلاق النار مع المعتدين وعلى إثر ذلك قامت السلطات الأمنية بإغلاق الطرق المؤدية إلى القنصليتين السعودية والبحرينية، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة خلفيات الحادث. وكان الدبلوماسي السعودي المقتول في طريقه لمبنى القنصلية قادما من منزله عندما تم استهدافه، يشار إلى أن مبنى القنصلية السعودية يقع بجوار القنصلية البحرينية ويعد حي الدفاع من الأحياء الراقية في المدينة ويقع فيها معظم البعثات ومساكن الدبلوماسيين العاملين في كراتشي. فيما أعلن عبد العزيز الغدير سفير السعودية في باكستان أن الشخص الذي قُتل في الهجوم الذي وقع على سيارة تابعة للقنصلية السعودية في مدينة كراتشيالباكستانية هو دبلوماسي سعودي، وأكد لرويترز إدانة هذا الهجوم معتبرا أن "أي شخص يقوم بهجوم كهذا لا يمكن أن يكون مسلما". ولم يذكر السفير السعودي أي تفاصيل بشأن رتبة هذا الدبلوماسي الذي قتل في الهجوم الذي أعقب هجوماً بالقنابل اليدوية على القنصلية السعودية في كراتشي الأسبوع الماضي. ويأتي الهجوم بعد أيام من تعرض القنصلية السعودية في كراتشي إلى اعتداء بقنبلة يدوية ولم يسفر الاعتداء عن وقوع أي ضحايا، وكان تنظيم القاعدة قد توعد بالثأر لمقتل زعيمه أسامة بن لادن على يد قوات خاصة أمريكية في باكستان في الثاني من ماي الجاري. من جانب آخر ذكرت صحيفة "ديلي ستار" أمس الاثنين أن خلية إرهابية بريطانية نائمة تخطط لشن هجوم واسع النطاق انتقاماً لقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أيدي قوات خاصة أمريكية مطلع الشهر الحالي، وقالت الصحيفة أن الهجوم ستشنه خلية تسمي نفسها "أبناء لندن" وجميع أفرادها من العاصمة البريطانية والذين تلقوا تدريبات في معسكر لتنظيم القاعدة في الصومال، استناداً إلى وثائق دبلوماسية أمريكية سرية حصل عليها موقع "ويكيليكس". ذات المصدر أضاف نقلاً عن الوثائق أن الشرطة البريطانية كانت قد اعتقلت أفراد المجموعة لكنها أخلت سبيلهم لاحقاً دون تهم، وهناك مخاوف متزايدة الآن من أنها تخطط لشن هجوم واسع النطاق، وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الداخلية البريطانية رفضت التعليق بحجة أن الأمر يتعلق بمسائل أمنية. وكانت تقارير صحيفة ذكرت أول أمس الأحد أن وثائق وملفات كمبيوتر عُثر عليها في مسكن بن لادن في باكستان كشفت بأن الأخير وضع خططاً لشن هجمات إرهابية في بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وإسرائيل وألمانيا وإسبانيا.