متعاقدون ببلدية باتنة يحتجون بسبب تأخر صرف الأجور نظم صبيحة أمس، العشرات من العمال المتعاقدين ببلدية باتنة، وقفة احتجاجية بحظيرة البلدية على مستوى المنطقة الصناعية كشيدة، تنديدا بالتأخر المتكرر في صرف أجورهم الشهرية المتأخرة لمدة ثلاثة أشهر، كما قام تلاميذ ثانوية محمد بوضياف في سريانة غربي ولاية باتنة بالخروج إلى الشارع تضامنا مع زميل لهم تم طرده. عمال بلدية باتنة الذين تربطهم عقود عمل محددة بمصالح البلدية يتم تجديدها في كل مرة، طالبوا بعقود غير محددة المدة حتى تسهل إجراءات صرف أجورهم الشهرية، و قد عبَر عدد منهم عن تذمرهم من تكرر تأخر صرف أجورهم في كل مرة، الأمر الذي جعلهم يحتجون بالتجمع أمام مقر الحظيرة، خاصة بعد أن تأخر صرف أجرتهم هذه المرة لثلاثة أشهر متتالية دون أن يعلموا متى سيتم صرفها. وعبَر العمال عن معاناتهم في ظل تأخر صرف الأجور وقالوا بأنهم يضطرون للاستدانة حتى يعيلوا أسرهم، خاصة و أن جلهم أرباب عائلات، مؤكدين بأن تأخر صرف الأجور أصبح مصدر قلق بسبب تدهور وضعهم الاجتماعي، وأشاروا أنهم يتلقون في كل مرة مبررات بعراقيل إدارية حول صب الأجور كلما يستفسرون عن السبب. من جهته، رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك أكد بأن احتجاج و مطالب العمال شرعية و قال بأنه يضم صوته إليهم، موضحا بأنه ظل في كل مرة يتدخل لاحتواء غضب العمال، غير أن تكرر تأخر صب أجورهم لثلاثة أشهر جعله لا يتمكن من منعهم هذه المرة من التعبير عن غضبهم. و أخلى المير مسؤوليته من تأخر صرف أجور عمال البلدية المتعاقدين، مؤكدا بأن مصالح البلدية تقوم بالتأشير على الأجور في اليوم الذي تصل فيه، مشيرا إلى تحمل مصالح أخرى على مستوى الولاية و الوظيف العمومي المسؤولية عن التأخر في التأشير على الأجور، و ذكر المير أنه سيتم صرف الأجور المتأخرة خلال الأسبوع الحالي. من جانب آخر، خرج أمس العشرات من تلاميذ ثانوية محمد بوضياف بسريانة إلى الشارع مقاطعين مقاعد الدراسة، تعبيرا عن تضامنهم مع زميل لهم تعرض للطرد من طرف أستاذ دون أن يمر على المجلس التأديبي حسبهم. و أكد التلاميذ بأن مديرية التربية فصلت لصالح التلميذ بعدم إحالته على المجلس التأديبي مع السماح له بالعودة إلى مقاعد الدراسة غير أن عددا من الأساتذة احتجوا على عودته صبيحة أمس، وتم طرد التلميذ ما جعل زملاءه يخرجون للاحتجاج تضامنا معه. و قد تدخلت الشرطة لمنع التلاميذ من تنظيم مسيرة و حرصت على بقائهم متجمعين أمام الثانوية. ياسين.ع سكان مشاتي رأس العيون يشلون الوطني 78 طلبا للغاز والماء قام أمس، سكان عديد المشاتي ببلدية رأس العيون، شمال ولاية باتنة بشل الطريق الوطني 78 الرابط بين سطيف وبسكرة مرورا برأس العيون، احتجاجا منهم على ما اعتبروه تهميشا وإهمالا وإقصاء من مشاريع التنمية، حيث طالبوا بالماء والغاز كأولويات بالإضافة إلى مطالب أخرى. سكان المشاتي المحتجون، برأس العيون على غرار كندة، أولاد بوعزة، رشيقة، وعين تاسة تنقلوا إلى مدينة رأس العيون وقاموا بغلق مدخلها عند مفترق الطرق الرابط بالطريق الوطني، مستخدمين الحجارة والمتاريس ومضرمين النار في العجلات المطاطية للتنديد بما وصفوه تهميش وإهمال لمطالبهم، التي ظلت حسبهم عالقة لسنوات دون أن تلتفت إليها السلطات وعلى رأسها الغاز والماء. المحتجون أصروا على مواصلة الاحتجاج طيلة النهار، ورفضوا الحوار مع رئيسي البلدية والدائرة مناشدين الوالي التدخل للنظر في مطالبهم قصد التكفل بها خاصة ما تعلق بتوصيل الغاز الطبيعي، نظرا لحاجتهم الماسة لهذه المادة في فصل الشتاء الذي تعرف فيه المناطق التي يقطنوها برودة شديدة، ويجدون صعوبة في الحصول على المواد الطاقوية من مازوت وقارورات غاز البوتان. ورفع المحتجون، على غرار مطلب الغاز، مطالب أخرى منها توسيع شبكة الماء ببعض التجمعات السكانية الكبيرة وإنجاز قنوات الصرف الصحي والتهيئة الخارجية والمرافق الشبانية.