شهدت ولاية ميلة نهار أمس موجة إحتجاجات عارمة انتفض خلالها قاطنو مشاتي عين عباس، دار الحمرا، عين الكحلة وكاف بودقة في بلدية بوحاتم على غياب شروط العيش الكريم بهذه المشاتي والتي لا تمت بصلة بانسان القرن الواحد والعشرين. احتج سكان المشاتي بالطريق المؤدي للبلدية بإضرام النار في العجلات المطاطية واستعمال الحجارة والمتاريس، لإسماع صرخاتهم للمسؤولين المحليين علّهم يلتفتون إليهم خصوصا أن فصل الشتاء على الأبواب. وقال السكان في تصريحاتهم أنهم لن يوقفوا هده الحركة الإحتجاجية إلا بحضور الوالي شخصيا للنظر في أمرهم، لأنهم ملوا وعودا لا تسمن ولا تغني من جوع -على حد قولهم- من المنتخبين المحليين. ورفع المحتجون مطالب إجتماعية لا تخرج عن إطار تحسين مستواهم المعيشي جاءت على رأس قائمة هده المطالب إعطائهم حقهم من مشاريع التنمية لإخراجهم من مظاهر الترييف التي يغرقون بها في هذه المناطق التنائية الجبلية صعبة التضاريس. ويلجأ الكثير منهم للإستعانة بالبغال والأحمرة، في صورة قاتمة توحي بواقعهم المرير، لجلب المياه من الينابيع العمومية وفي ظروف مناخية جد صعبة. وتنقل رئيس البلدية لسكان المشاتي للتحاور معهم وأكد أن هنالك العديد من المشاريع التنموية المقترحة، تصب في خانة هذه المطالب، وستنطلق مطلع العام القادم. وبمقابل ذلك إحتج وفي نفس الفترة عدد من المستفيدين من السكنات الإجتماعية بحي التنية في ميلة أمام مقر الولاية لمطالبة السلطات الولائية بالتدخل لاستكمال الشغال التهيئة الخارجية وربطهم بالماء الغاز والكهرباء وقنوات الصرف الصحي، وقال المحتجون أن الوالي في خرجته الميدانية الأخيرة للمنطقة وعدهم باستكمال هذه الأشغال قبل شهر ديسمبر الداخل غير أن المقاول يتماطل، ولم ينطلق ليومنا هذا في مشروعه وهو ما سيجبرهم للإستمرار في معاناتهم مع السكن لذا فهم ينتظرون من والي الولاية الفصل في هدا الأمر الذي طال أمده.