الفجوج و بني دوالة على موعد مع التاريخ تنطلق مساء اليوم المحطة الثالثة من رحلة البحث عن التتويج بكأس الجمهورية في نسختها 53، بإجراء 4 لقاءات من الدور ثمن النهائي، والتي تضع 4 تأشيرات في المزاد، ولو أن المؤكد أن كبيرين على الأقل من الرابطة المحترفة الأولى، سيجبران على الخروج من السباق، في حين سيكون "الصغيران" نصر الفجوج وإتحاد بني دوالة على موعد تاريخي، بمواجهة منافسين من العيار الثقيل، من المنشطين التقليديين للمنافسة. الإثارة ستكون حاضرة بسطيف، أين سيستضيف الوفاق المحلي شبيبة الساورة في قمة تعد بالكثير، لتقاسم الطرفين طموح معانقة السيدة المدللة، بعد مشوارهما الجيد في البطولة، ولو أن نسور الجنوب ستسعى لتفجير المفاجأة، والخروج من عاصمة الهضاب بتأشيرة التأهل، حتى يتسنى لها الأخذ بالثأر من منافس قد أوقف مغامرتها في الكأس قبل 3 مواسم في نفس الدور، بصرف النظر عن السيناريو الذي شهدته المواجهة بين الفريقين خلال مرحلة الذهاب للبطولة قبل أسابيع قليلة ببشار، رغم أن النسر السطايفي سيعمل على استغلال ورقتي الأرض والجمهور لتجاوز هذه العقبة، وبالتالي مواصلة رحلة البحث عن ترصيع السجل الثري بالكأس التاسعة. نفس المعطيات ستطبع القمة الثانية بين إتحاد بلعباس وأبناء سوسطارة، لأن أحد الفريقين سيقصى، والإتحاد العاصمي الذي يبقى صاحب الرقم القياسي في تنشيط النهائيات سيكون أمام امتحان عسير، بالنظر لاستعادة تشكيلة "المكرة" عافيتها، فضلا عن سعيها لتكرار إنجاز الموسم الفارط، لما بلغت المربع الذهبي، و كانت قاب قوسين أو أدنى من النهائي، رهانها في ذلك الاستفادة من العوامل الكلاسيكية. بالموازاة مع ذلك فإن حامل اللقب مولودية الجزائر، يتواجد في رواق جيد لمواصلة رحلة الدفاع عن تاجه، وقطع خطوة أخرى نحو المنصة، انطلاقا من فرصة اللعب بميدانه، مرورا بالوضعية الحالية لأشبال مواسة، خاصة بعد التتويج باللقب الشتوي للبطولة، و"الفورمة" العالية التي تتواجد عليها، وصولا إلى المنافس إتحاد بني دوالة، الذي يعد من "صغار" وطني الهواة، رغم أنه بلغ هذا الدور المتقدم في مناسبتين سابقتين، وكتابة صفحة جديدة في تاريخ المنافسة تمر عبر تفجير مفاجأة مدوية، بإقصاء حامل اللقب ومتصدر البطولة في عقر داره. ما قيل عن بني دوالة ينطبق حرفيا على نصر الفجوج، الذي يعتبر أصغر سفير في هذا الدور، بإنتمائه إلى قسم ما بين الجهات، والذي سينزل ضيفا على كبير من الرابطة المحترفة الأولى شبيبة القبائل، في مباراة غير متكافئة لكنها تبقى محطة تاريخية بالنسبة لأبناء الفجوج، الذين خرجوا من دائرة الظل بفضل هذا الإنجاز، والنسور الجارحة تراهن كثيرا على سلاح الإرادة، على أمل النجاح في التحليق عاليا فوق أعالي جبال جرجرة، في موعد تاريخي سيكون استثنائيا للمدرب غازي، الذي سيعود إلى تيزي وزو كمدرب للفجوج، في مواجهة الكناري الذي فتح له باب التألق والاحتراف. ص / فرطاس أصداء من الفجوج تنقل فريق نصر الفجوج صبيحة أمس إلى مدينة تيزي وزو، في حدود الساعة التاسعة صباحا في أجواء مميزة، بحضور السلطات المحلية وقرابة 500 مناصر تجمعوا حول الحافلة التي كانت تقل اللاعبين للإشادة بإنجازهم التاريخي. التحق المدرب فريد غازي بالفريق مساء أول أمس الأحد، وأشرف على الحصة الأخيرة، بعد غياب على مدار أسبوع كامل، لانشغاله ببرنامج تكوين المدربين بسيدي موسى، حيث كلف مساعده محمد سعيود ومدرب الحراس بولخيوط بالإشراف على التدريبات. ارتأت إدارة نصر الفجوج التنقل بكامل التعداد، حيث يضم الوفد 24 لاعبا، بهدف السماح لكل اللاعبين معايشة المباراة التاريخية أمام شبيبة القبائل، على أن يفصل المدرب غازي صبيحة اليوم في قائمة 18. اختار مسيرو الفجوج فندق «لي تورار» الكائن بالمدينة الجديدة بتيزي وزو كمقر للإقامة، بعدما تعذر عليهم الحجز بنزل «عمراوة»، كما سمحت إدارة شبيبة القبائل لضيوفها، بإجراء حصة تدريبية بملعب أول نوفمبر عشية أمس الاثنين. ضبطت إدارة «النصرية» بالتنسيق مع لجنة الأنصار، برنامجا خاصا بتنقل المناصرين على متن الحافلات مجانا إلى تيزي وزو، حيث تم تسخير 15 حافلة، بالتنسيق مع السلطات الولائية، وضبط قوائم إسمية للأنصار الذين سجلوا أسماءهم طيلة الأسبوع الماضي، علما وأن الانطلاق سيكون بداية من الساعة الخامسة لصباح اليوم. أكد رئيس نصر الفجوج أمين سالمي، بأن إدارته لم تحدد بعد المكافأة التي سترصدها، في حال النجاح في العودة من تيزي وزو بتأشيرة التأهل، موضحا بأن المنحة ستكون مغرية جدا، حسب ما وعد به بعض المستثمرين ورجال الأعمال لتحفيز اللاعبين، كما ستكون السلطات المحلية لبلدية الفجوج إلى جانب الفريق بملعب أول نوفمبر.