تشهد الطبعة 25 لمعرض الإنتاج الجزائري والتي انطلقت فعالياتها الأربعاء الماضي وتمتد إلى غاية اليوم الثلاثاء ، حضور وزارة الدفاع الوطني من خلال مشاركة الصناعات العسكرية والتي تطورت بشكل جلي لتشمل عديد الميادين تلبية لحاجيات الجيش والقطاع المدني وعرفت هذه الطبعة توافد العديد من الزوار و استقطب جناح الجيش الوطني الشعبي اهتمام الوافدين والذين استحسنوا التطور الكبير المسجل في مجال الصناعات العسكرية والتي تتميز منتوجاتها بالإتقان والجودة وفق مواصفات تكنولوجية حديثة. سجل معرض الإنتاج الجزائري في طبعته الجديدة والتي تنظمها الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير «صافاكس» بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، حضور وزارة الدفاع الوطني، من خلال مشاركة بعض الوحدات ذات الطابع الاقتصادي وهذا في قطاع الصناعة الميكانيكية، النسيج، وبناء السفن وعبر بعض الزوار خلال تجولهم في المعرض، عن استحسانهم وإعجابهم بالصناعات العسكرية في الجزائر والتي شملت قطاعات عدة، سيما وأنها تمتاز بمعايير الجودة والإتقان والتطور ، وقد ضم المعرض العديد من المؤسسات التابعة لمديرية الصناعات العسكرية وقيادة القوات الجوية وكذا قيادة القوات البحرية و نذكر منها مؤسسة الإنجازات الصناعية بسريانة والتي تقوم بإنتاج تشكيلة من المولدات الكهربائية اليدوية والأوتوماتيكية على قاعدة حديدية مقطورة او مغطاة، إضافة إلى محولات الترددات، آلات التلحيم ، زرافات الإنارة وغيرها ومن جانبه يهدف مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية وهو مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، إلى ضمان صناعة وسائل الحركة بالإضافة إلى تشجيع ودعم تطوير الصناعات الميكانيكية الوطنية وهو شريك مع عدة مؤسسات أجنبية لغرض إنشاء شركات مختلطة، حيث تصنع الشركة الجزائرية لصناعة العربات المدرعة الخفيفة، نمر الجزائر، العربات الخفيفة 4 × 4 نمر 2 وتقوم الشركة الجزائرية لصناعة المحركات ذات العلامة الألمانية بصناعة المحركات المبردة بالماء، فيما تتولى الشركة الجزائرية لصناعة العربات الخاصة ، راينميتال الجزائر، صناعة العربات الخاصة المدرعة. تنويع في الإنتاج وإدماج أحدث التكنولوجيات ومن بين المؤسسات الحاضرة في المعرض والذي يشهد توافدا كبيرا للزوار، مؤسسة الألبسة ولوازم النوم ومهمتها الأساسية توفير احتياجات الجيش الوطني الشعبي والقوات شبه العسكرية بلوازم المعتمدية من ملابس، أحذية، تخييم ، لوازم النوم والتأثيث وغيرها وتعمل هذه المؤسسة تحت وصاية مديرية الصناعات العسكرية ولها خبرة طويلة تفوق 30 سنة في الميدان الصناعي والتجاري، حيث عرفت تطورا ملحوظا ومستمرا، وتمثل كل مرحلة من مراحل تطورها دلالة قطعية على تطلعها لتجسيد الأهداف المتمثلة في تنويع الإنتاج ، تقديم أحسن العروض نوعية – سعر، احترام آجال التسليم، البحث المتواصل للإدماج في النسيج الصناعي الوطني والقدرة على إدماج أحدث التكنولوجيات من أجل التطور وتضم المؤسسة 3 مركبات و7 وحدات إنتاج ذات قدرة إنتاجية عالية ووحدة مختصة في التصليح والصيانة مما يجعلها قادرة على تلبية متطلبات السوق، كما أنها مجهزة بحظيرة من الآلات الحديثة، مما يسمح لها بإنجاز قائمة كبيرة من المنتجات وتتوفر هذه المؤسسة على وحدة البحث والتطوير ومكتب للدراسات في مختلف مجالات الإبداع، حيث يسهر على ذلك فريق مختص من مهندسين وتقنيين لإبراز تصاميم جديدة، تحسين المنتوج، البحث على دعائم تقنية ملائمة للمنتوج المقدم والإدماج الواسع للمواد الأولية في القطاع الوطني، كما تتوفر على مخبر مركزي يقوم بإجراء اختبارات فيزيو كيميائية على كل المواد الأولية وهو في خدمة مديرية مراقبة النوعية، كما أن هذا المخبر يسهر دائما على مراقبة الجودة والنوعية و تتميز منتوجات هذه المؤسسة بالجودة الكبيرة. و قد استقطب جناح الجيش الوطني الشعبي حضور زوار المعرض والذين تقربوا من المؤسسات الحاضرة والتي عرفت تطورا كبيرا ومن بينها مؤسسة البناء والتصليح البحري والتي يعود إنشاؤها إلى 15 ماي 1976 تحت تسمية الديوان الوطني للبناء البحري، تحت وصاية مديرية الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني وكان من بين مهامها تطوير البناء والتصليح البحري وتكوين الأفراد في الظروف الحية و في 17 ماي 1977 تم تحويل الديوان إلى ورشة البناء البحري المدرسية وأوكلت إليه مهمة بناء الوحدات العسكرية والمدنية الصغيرة (سفن الصيد الصغيرة والمتوسطة، السفن القاطرة ...وغيرها وبعدها في سنة 1981 تم تحويل الديوان إلى مؤسسة البناء والتصليح البحري وتغيرت تبعيته إلى مديرية البحرية الوطنية واتخذت المؤسسة في9 مارس 1985 النظام النموذجي للمؤسسات العسكرية ذات الطابع الصناعي والتجاري وفي عام 2009 تحولت إلى مؤسسة البناء والتصليح البحري والواقعة في بلدية مرسى الكبير غرب مدينة وهران ومن مهامها تصميم ، تجريب وتجسيد البناء البحري، تصليح، تجديد وعصرنة الأسطول العسكري، تطوير الصناعة الحربية، حيث تقوم وحدة البناء البحري بتصنيع السفن لفائدة القطاعين العسكري والمدني، مثل سفن الصيد 16 و18 مترا، زوارق الخدمات، القاطرات، الطوافات 37.5 و 58 م، الأحواض العائمة 500 و4500 طن، بارجات الإنزال، الدرينات العائمة وتعتبر وحدة تصليح الهيكل ، الطاقة والدفع ، أكبر وحدات التصليح عتادا وتعدادا وتتخصص في صيانة الهيكل وأجهزة الدفع والطاقة، وعلى غرار وحدة البناء البحري تضم هذه الوحدة ورشات للميكانيك، الأنابيب ، الكهرباء ، الآليات، التبريد، الأقفال إلى جانب مساحات وأرصفة للتصليح، فيما تختص وحدة تصليح المنظومات والأنظمة في تصليح أجهزة الملاحة وأنظمة الإلكترونيك كالرادار، أجهزة الملاحة، أجهزة الاتصال، البوصلة والقائد الآلي وتهتم وحدة تصليح الأسلحة البحرية بتصليح الأنظمة القتالية والأسلحة المجهزة على متن السفن الحربية وتقوم وحدة الإسناد البحري بدور هام في نشاطات المؤسسة بتوفير وسائل الدعم واللوجيستيك الضرورية لإنجاح نشاطات البناء والتصليح البحريين وتعتمد مؤسسة البناء والتصليح البحري على خبرة طويلة ووسائل مادية وبشرية معتبرة تمكنها من تلبية متطلبات القطاعات المختلفة، مثل ميدان الصيد البحري بتصنيع قوارب الصيد المختلفة وفي ميدان الموانئ تصنيع زوارق السحب من 800 إلى 1500 حصان ، زوارق خدماتية و بارجات وبالإضافة إلى نشاطاتها الأولية تقدم المؤسسة مختلف الخدمات التي من شأنها حسن استغلال قدراتها التقنية فيما يخص أشغال الأنابيب وأجهزة التسخين والتبريد ، الأشغال الميكانيكية ، أشغال التصنيع والتركيب المعدني والفحص والمراقبة التقنية للمنشآت العامة. خبرة طويلة ووسائل مادية وبشرية لتلبية متطلبات القطاعات المختلفة وشاركت في المعرض مؤسسات أخرى منها المؤسسة الجزائرية للأنسجة الصناعية والتقنية والتي تتكون من 7 وحدات حسب ممثل عن الشركة، حيث تنتج وحدة سوق اهراس اللباس الصوفي للجيش وللمدنيين فيما تنتج وحدة باتنة اللباس القطني واللباس الخليط بين القطني والبوليستر والقماش المزركش، فيما تقوم وحدة ذراع بن خدة بإنتاج القماش القطني والخليط بين القطني والبوليستر، بينما تنتج وحدة بجاية قماش الملابس الداخلية وخياطة الملابس الداخلية و ألبسة العمل وتصنع وحدة تلمسان قماشا يتكون من أنواع النسيج التقني المزركش وذو اللون الواحد بتقنيات عالمية لفائدة الجيش وللمدنيين، أما وحدة الإنتاج سبدو فتنتج كل ما هو قطني وخليط بين القطني والبوليستر وقد قامت الشركة باقتناء ماكينات جديدة للوحدات السبع من أجل تطوير الإنتاج كمية ونوعية وهي تعمل من أجل تغطية السوق الوطني حيث تنتج الخيط، النسيج والخياطة في جميع الوحدات والمادة الأولية المستعملة هي القطن والبوليستر مستوردة من الخارج . إنتاج 3 أنواع من الطائرات وتصنيع السفن لفائدة القطاعين العسكري والمدني ومن بين المؤسسات التي كانت حاضرة في الطبعة ال 25 لمعرض الإنتاج الجزائري، نذكر مؤسسة تجديد عتاد الطيران ومهامها تتمثل في تجديد عتاد الطيران والمراجعة الكلية للطائرات والحوامات وهي تنتج أكثر من 4500 نوع من قطع الغيار التي تدخل في تجديد العتاد وفي مجال الخدمات والمؤسسة تستطيع إنجاز المعالجة السطحية والحرارية لقطع الغيار ، تعيير أدوات التقييس ومهمتها الأساسية هي التجديد وهي تنتج قطع الغيار البسيطة والمعقدة، الفواصل المانعة للنفاذية، كوابل التحكم ، الأنابيب المرنة ومن خلال اكتسابها لآلات التحكم الرقمي تصنع مختلف القوالب الموجهة للتصنيع لفائدة المؤسسات العمومية والخاصة، حيث أن لها شراكات مع مؤسسات جزائرية ، بينما تنشط مؤسسة صناعة الطائرات ومقرها في طفراوي بوهران وهي تابعة لوزارة الدفاع الوطني في مجال صناعة الطائرات وقد أنتجت لحد الآن، 3 أنواع من الطائرات وهي « فيرناس142» ذات مقعدين وتقوم بالتكوين القاعدي للطيار سواء العسكري أو المدني ، وكذا "سفير M 43" وهي طائرة ذات 4 أماكن ومن مهامها النقل والمراقبة المرئية وبالكاميرات والنوع الثالث يتمثل في «سفير E43زراعي " ، كما تشارك في المعرض مؤسسات أخرى ومنها مؤسسة قاعدة المنظومات الإلكترونية ومؤسسة إنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو وغيرها و للتذكير فإن الطبعة ال25 لمعرض الإنتاج الجزائري تعرف مشاركة 420 عارضا من بينهم 135 مؤسسة عمومية في مساحة عرض إجمالية تقدر ب 16500 متر مربع، يمثلون القطاعات التالية الصناعات المصنعة، الصناعات العسكرية، الصناعات الإلكترونية الكهربائية والأجهزة الكهرو منزلية، الصناعة الغذائية، الخدمات، الصناعة الميكانيكية والحديد والصلب والأشغال العمومية وخلال إشرافه على تدشين المعرض الأربعاء الماضي شدد الوزير الأول عبد المالك سلال على ضرورة توجه المؤسسات الوطنية إلى تصدير منتوجاتها على مستوى الأسواق الخارجية.