أكد الوزير الأول عبد المالك سلال على ضرورة توجّه المؤسسات إلى التصدير نحو الأسواق الخارجية ، مبرزا الدعم الذي تقدمه الحكومة لمرافقة عمليات التصدير من أجل إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني، داعيا إلى تكثيف الجهود لتحقيق أهداف برنامج النموذج الاقتصادي الجديد الرامي للانتقال بالاقتصاد الوطني إلى مصاف الدول الناشئة آفاق 2019 ، منوّها في السياق ذاته بالمنتوجات الجزائرية ذات الجودة العالية. شدّد الوزير الأول خلال إشرافه، أمس، على تدشين الطبعة 25 لمعرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، بحضور أعضاء في الحكومة على دفع الاقتصاد الوطني والتوجه نحو تصدير المنتوجات الجزائرية إلى الأسواق الخارجية والإفريقية، مؤكدا على ضرورة الانتقال إلى مصاف الدول الناشئة وشدد على التحضير الجيد لبلوع هذه المرحلة وقال أنه يجب بحلول سنة 2019 أن تكتسح المؤسسات الوطنية الأسواق الخارجية بمنتوجاتها وهذا هو الهدف الذي تعمل من أجله الحكومة ، مشيرا في السياق ذاته إلى ضرورة الرفع من نسبة الإنتاج وتنويعه لتغطية الاحتياجات الداخلية مؤكدا على جودة هذه المنتوجات مع المحافظة على صحة المواطن.وأشار سلال خلال استماعه إلى شروحات ممثل مؤسسة مختصة في صناعة الألبسة العسكرية، أنه من الضروري تصدير منتوجاتنا ذات النوعية، مذكرا في هذا الصدد بالمشروع الضخم للنسيج بغليزان والذي ستوجه طاقاته الإنتاجية للتصدير، بأكثر من 60 بالمئة، منوها بجودة المنتوج في مجال صناعة النسيج .وأكد الوزير الأول أن الجزائر نجحت في التحكم في الإنتاج سواء العسكري أو المدني، وخلال زيارته لجناح مؤسسة إنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو ، أوضح سلال أن الهدف الذي تسعى إليه الدولة هو تأمين كل الأماكن الحساسة من خلال المراقبة بواسطة الفيديو، ودعا مؤسسة قاعدة المنظومات الإلكترونية إلى مواصلة عملها النوعي، وواصل الوزير الأول زيارته إلى جناح الصناعات العسكرية الحاضرة لأول مرة في معرض الإنتاج الجزائري واستمع إلى شروحات ممثلي المؤسسات ومنها مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة ومؤسسة تجديد عتاد الطيران ومؤسسة صناعة الطائرات طفراوي ومؤسسة تجديد العتاد الخاص وكذا مؤسسة البناء والتصليح البحري، مبرزا أن الاستراتيجية المستقبلية ترتكز على التوجه نحو إفريقيا، موضحا أن هناك اتصالات جيدة مع الدول الإفريقية، وأكد على ضرورة الانطلاق في التصدير نحو هذه الدول وإيجاد شراكات من أجل خلق الثروة للجزائر، مشيرا إلى أن الحكومة ستعمل على فتح الأبواب للمؤسسات الوطنية من أجل تحويل منتوجاتها إلى الأسواق الإفريقية . ودعا سلال البنوك إلى مرافقة المصدرين ومساعدتهم في نشاطهم، موضحا أنه يجب إحداث قفزة نوعية في الاقتصاد الوطني في 2019 ليتماشى مع التطور الاقتصادي الحاصل ، كما دعا شركة طاسيلي للطيران إلى ضرورة وضع مخطط للانفتاح على الدول الإفريقية من خلال فتح خطوط جديدة . وانطلقت فعاليات الطبعة ال25 لمعرض الإنتاج الجزائري، أمس، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر، من تنظيم الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير «صافاكس»،وتمتد هذه الطبعة، إلى غاية 27 ديسمبر الجاري وستعرف مشاركة 420 عارضا من بينهم 135 مؤسسة عمومية في مساحة عرض إجمالية تقدر ب16500 متر مربع. وتنظم هذه الطبعة تحت رعاية رئيس الجمهورية ، بشعار « تشجيع الاستثمار والحفاظ على الاقتصاد الوطني»، وستكون فرصة للمؤسسات العمومية والخاصة لعرض وتسويق منتوجاتها والتي تشمل قطاعات الصناعات المصنعة ، الصناعات العسكرية والصناعة الإلكترونية الكهربائية والأجهزة الكهرومنزلية، الصناعة الغذائية ، الخدمات ، الصناعة الميكانيكية والحديد والصلب والأشغال العمومية.وينظم معرض الإنتاج الجزائري في طبعته الجديدة، في سياق خاص متمثل في إرادة السلطات العمومية لضمان نجاح النموذج الجديد للنمو الاقتصادي والذي يهدف إلى تشجيع الاستثمار العام والخاص من أجل تعزيز الاقتصاد الوطني. وتعرف هذه الطبعة حضور ولأول مرة وزارة الدفاع الوطني من خلال مشاركة بعض وحدات الإنتاج ذات الطابع الاقتصادي وهذا في قطاع الصناعة الميكانيكية، النسيج وبناء السفن ،حيث ستكون فرصة لعرض منتجات جديدة للجمهور . وسيكون المعرض مفتوحا من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى السادسة مساء سائر الأيام وحصريا للزوار المحترفين أيام 22، 25 و26 ديسمبر من العاشرة صباحا إلى الثانية زوالا حسب بيان للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير «صافاكس» وفي إطار التعاون بين المنظمين والمؤسسات المشاركة خصصت إدارة «صافاكس» مساحة للبيع الترقوي على مستوى رواق الاتحاد.