في البداية ما هي آخر المستجدات بعد الأزمة التي طفت مؤخرا على السطح؟ تلك الأزمة كانت نتيجة تصرفات غريبة لمجموعة المعارضة، لم نجد لها إلى حد الآن تفسيرا، لأن التهجم على شخصي بوابل من السب والشتائم في مباراة الكأس أمام وادي رهيو، كان مخططا له من طرف هذه الجماعة، لأنها مازالت مصدومة مما حققناه الموسم الماضي ببلوغنا نصف النهائي، وعليه ارتأت تنفيذ مخططها في لقاء الكأس، بدليل تعليقها لافتة بالمدرجات تطالب برحيلي، وهو ما جعلني أعلن عن استقالتي، كوني أرفض تماما المساس بكرامتي. لكن الأمور عادت إلى نصابها والإتحاد بصدد خوض مباراة هامة؟ احتواء الأزمة كان بعد تدخل السلطات الولائية، حيث رفض والي تبسة الاستقالة الكتابية التي قدمتها، كما أن الأنصار الأوفياء أعربوا عن دعمهم لي، ما أجبرني على العدول عن قراري، مع طي تلك الصفحة كلية، لأنني عندما أتذكر بأن إتحاد تبسة كان قد سقط إلى الجهوي الثاني، ولعب مع فرق من الأحياء والمداشر أمثال جوانوفيل، الحريشة والشيحاني أذرف الدموع. الفريق عاد بفضل التفاف الرجال الغيورين عليه، وتواجدنا بمركز مريح في البطولة يجعلنا نراهن على الكأس، على أمل النجاح في تكرار الإنجاز التاريخي المحقق الموسم الماضي. نلمس من كلامكم الكثير من التفاؤل بخصوص القدرة على التأهل؟ التفاؤل ضرورة حتمية، لأننا لن ننتقل في ثوب الضحية، بل سندافع عن حظوظنا إلى غاية آخر لحظة، وعناصرنا تحدوها إرادة كبيرة لرفع التحدي، خاصة وأن إنجاز الموسم الفارط أعطاها المزيد من الثقة بالنفس، وكأن الكأس أصبحت من اختصاصنا، كما نسعى للاستثمار في ظروف المنافس، لأن الجميع يعلم بأن أوضاع جمعية الشلف ليست على ما يرام، والهزيمة الأخيرة بمعسكر زادت من تفاؤلنا بالقدرة على التأهل، سيما وأن المقابلة ستجرى في غياب الجمهور، وهو نفس السيناريو الذي عشناه في الدور 32، عندما تأهلنا على حساب نجم البرواقية. وماذا عن التشكيلة والتحضيرات لهذا الموعد؟ نشتكي من كثافة البرمجة، لأننا لعبنا في قالمة يوم الجمعة الماضي، ولم يكن أمامنا وقت كبير للاسترجاع، ما جعلنا كمسيرين نعمد إلى ضبط برنامج خاص تحسبا لمواجهة اليوم، بالتنقل على متن الطائرة من تبسة إلى الجزائر العاصمة، ثم برا إلى الشلف للتخفيف من آثار تعب السفر، والعودة ستكون عبر رحلة جوية صبيحة الخميس، لأننا سنكون على موعد مع مقابلة هامة ومصيرية يوم السبت القادم بملعبنا أمام إتحاد الشاوية، وبالتالي فإن التحضيرات كانت خفيفة، وارتكزت بالأساس على الجانب البسيكولوجي، والتعداد سيكون محروما من خدمات الحارس دوادي علاء الدين بسبب العقوبة، مقابل عودة جاب الخير كحارس أساسي والمدافع نطور. بدون شك رصدت إدارتكم تحفيزات مالية للاعبين؟ التحضير لمثل هذه المواعيد يتطلب منا ذلك، وهدفنا هو التأهل إلى الدور ربع النهائي، وقد حاولنا تحفيز اللاعبين، وحثهم على مضاعفة الجهود لتحقيق المبتغى، لكن من دون أن نكشف عن قيمة المكافأة التي رصدناها في حال افتكاك التأشيرة، لأن بعض المناصرين الأوفياء وعدونا بالمساهمة في منحة التأهل، ونحن كمسيرين طلبنا من اللاعبين المثابرة الميدانية، على أن يحصلوا على المنحة منتصف الأسبوع القادم، لأننا قررنا جمع 3 علاوات دفعة واحدة، ولو أن الثقة المتبادلة بين اللاعبين و الإدارة تبقى سر النجاح، ونحن كإدارة نجسد دوما الوعود التي نقدمها للاعبين.