عشية اليوم بملعب 05 جويلية الأولمبي (16 سا00)/ مولودية الجزائر اتحاد تبسة يلتقي عشية اليوم فريقا مولودية الجزائر و إتحاد تبسة في المباراة الثانية من الدور نصف النهائي لمنافسة كأس الجمهورية، في موعد يسعى من خلاله «العميد» إلى مواصلة مغامرته مع «السيدة المدللة»، بحثا عن اللقب الثامن له في هذه المنافسة، وبالمرة تضميد جراحه من الأزمة الداخلية التي هزت أركانه طيلة الأسبوع المنقضي، بينما يريد «الكناري» مواصلة التحليق عاليا في سماء «الكبار»، كونه أصغر «سفير» في هذا الدور، و بلوغه المربع الذهبي يبقى إنجازا تاريخيا، لكن حلم تنشيط النهائي يبقى يراود «التبسية». موعد هذه الأمسية سيكون إستثنائيا بالنسبة للفريق العاصمي، على إعتبار أنه يتزامن مع عودة عمر غريب للإشراف على الشؤون الإدارية للفريق خلفا لعاشور بطروني المقال، كما أن العارضة الفنية عرفت عودة لطفي عمروش، كون عهدة بيرة لم تدم سوى 48 ساعة، ليجد نفسه مرغما على رمي المنشفة، بمجرد ترسيم إقالة بطروني، في الوقت الذي يبقى فيه غليان «الشناوة» على تشكيلتهم كبيرا، عقب الهزيمة الأخيرة على يد أمل الأربعاء، و ما نتج عنها من ردود فعل سلبية، بلغت حد محاولة الإعتداء على اللاعبين في حصة الاستئناف، وعليه فإن الفريق العاصمي سيراهن على هذه المقابلة للإستثمار في أفضلية الأرض و الجمهور، وكذا تواضع إمكانيات الضيف إتحاد تبسة لتحقيق تأهل قد يكون كافيا لتضميد الجراح، على إعتبار أنه سيزيد من الآمال في إحراز الكأس الثامنة، وبالتالي إنقاذ الموسم في نهائي «عاصمي» خالص ضد نصر حسين داي. بالموازاة مع ذلك فإن إتحاد تبسة ليس لديه ما يخسره في هذه المواجهة، لأن تواجده في المربع الذهبي، يعد إنجازا لم يتحقق على مدار 8 عقود من الزمن، لكن «التبسية» يراهنون على إرادة المجموعة سعيا لتفجير مفاجأة مدوية، و بالتالي مواصلة كتابة التاريخ في السجل الذهبي، سيما و أن «الكناري» سبق له إقصاء فريقين من الرابطة المحترفة الأولى، والإيمان بمقولة «لا اثنتين دون ثالثة» يبقي أحلام أبناء الولاية 12 معلقة على عطاء لاعبيهم، وترقب نتيجة مباراة العمر، كون التأهل والذي يبقى أشبه بالمعجزة سيعيد إتحاد تبسة إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي بعد أسبوعين، لمواجهة فريق عاصمي آخر، وهو «النهد» في نهائي تاريخي سيكون باللون الأصفر. ص / فرطاس محمد بلعرج (مدرب إتحاد تبسة): نراهن على إرادة اللاعبين لتفجير المفاجأة و التأهل إلى النهائي أعرب مدرب إتحاد تبسة محمد بلعرج عن تفاؤله الكبير بقدرة فريقه على تفجير مفاجأة مدوية، و إقتطاع تأشيرة التأهل إلى النهائي، مؤكدا في هذا الصدد بأن المنافس مولودية الجزائر يبقى المرشح على الورق لكسب الرهان، لكن رغبة عناصر الإتحاد في كتابة أسمائهم بأحرف من ذهب في سجل المنافسة تجعل كل «التبسية» يحلمون بالتأهل. في البداية، كيف جرت تحضيراتكم لهذا الموعد؟ الحقيقة ومنذ النجاح في التأهل إلى هذا الدور المتقدم على حساب أمل مغنية إنطلقت التحضيرات، حتى قبل معرفة المنافس، لأن عملية سحب القرعة جرت بعد أسبوع، كون التواجد في المربع الذهبي يعد حلما لم يكن يراود أحدا في تبسة، إلى درجة أن لاعبينا فقدوا التركيز في البطولة، و تفكيرهم أصبح منصبا على لقاء مولودية العاصمة، كما أن الأنصار ما فتئوا يصنعون أجواء جعلتنا نعايش المباراة التاريخية قبل موعدها. *لكنكم فضلتم إقامة تربص إعدادي بالعاصمة لإبعاد اللاعبين عن الضغط... أليس كذلك؟ تنقلنا إلى الجزائر العاصمة كان بهدف الدخول بالفريق في مرحلة الجد تحسبا لهذا الموعد، لأن الجميع يعلم بأننا في نهاية الموسم، وتحضير المباريات يكون بالتركيز على الجانبين التقني والتكتيكي، وهو العمل الذي قمنا به في تبسة، لكننا حاولنا في تربص أولاد فايت تحضير المجموعة من الناحية المعنوية، لأن الضغط النفسي المفروض على اللاعبين إرتفع مع اقتراب المقابلة، ومثل هذه المواعيد تستوجب الخروج بالتشكيلة من الأجواء التي يصنعها الأنصار، كون ولاية تبسة شهدت تحضيرا كبيرا للجمهور من أجل التنقل إلى العاصمة، و هي ظروف يستحيل على اللاعبين المحافظة على تركيزهم فيها. *و ما هو «السيناريو» الذي تتوقعونه لمباراة اليوم؟ الأكيد أننا سننتهج خطة دفاعية، مع السعي للصمود أطول فترة ممكنة، على إعتبار أننا لا ننكر بأن المنافس أقوى منا على جميع الأصعدة، كون المولودية تنشط في الرابطة المحترفة الأولى، وفريقنا يلعب في بطولة الهواة، لكن منافسة الكأس لا تعترف بمثل هذه المعطيات، الأمر الذي يجعلنا نراهن على إرادة اللاعبين لإمتصاص إندفاع الخصم صوب الهجوم، كون عدم تلقينا هدفا مبكرا يعطي المجموعة ثقة أكبر في النفس و الإمكانيات، ويدخل بالموازاة مع ذلك الشك إلى نفوس لاعبي وأنصار مولودية الجزائر. *نفهم من كلامكم بأن إلتزام الحيطة والحذر سيكون سلاحكم الوحيد؟ مثل هذه المقابلات تلعب على جزئيات بسيطة وصغيرة، والمنطق يعطي الأفضلية للفريق العاصمي للتأهل، لذا فإننا لا نملك خيارا آخر سوى توخي الحيطة في الدفاع، وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم، وهي الحسابات التي سندخل بها أرضية الميدان، ونسعى إلى تسيير أمورنا وفقها في الدقائق الأولى، ولو أننا سنراعي المستجدات الميدانية بحسب النتيجة المسجلة، وسنحاول إثبات أحقيتنا في بلوغ هذا الدور المتقدم بتأدية مباراة بطولية، و هنا بودي أن أضيف شيئا مهما. *تفضل... ما هو؟ الكثير ظل يتحدث عن الأزمة التي هزت مولودية الجزائر طيلة الأسبوع، وإمكانية إستثمارنا فيها، لكن الحقيقة التي أقولها أن المباراة تبقى بين اللاعبين على أرضية الميدان، لأن كل لاعب يرى نفسه قادرا على تنشيط النهائي، وهو الحلم الذي يدفع بكل عنصر إلى تقديم ما لديه من إمكانيات، من دون أن تكون للمعطيات الإدارية مكانة في «السيناريو» الذي سيسير على وقعه اللقاء، لأن الكرة في معسكر اللاعبين، و رغبتهم الكبيرة في دخول التاريخ تبقينا متمسكين بأمل تفجير مفاجأة مدوية. *لكن الضغط سيكون كبيرا عليكم، لأن فريقكم غير متعود على إجراء مباريات في مثل هذه الأجواء؟ نحن على دراية مسبقة بهذا العامل، ومدى تأثيره على معنويات اللاعبين، لذا فقد عمدنا إلى التركيز في تربص أولاد فايت على الجانب البسيكولوجي، في محاولة لتحفيز المجموعة، وحثها على تأدية مباراة كبيرة، لأن فريقنا ينشط في بطولة الهواة، وغير متعود على اللعب خارج تبسة أمام أزيد من 50 ألف متفرج، كما أن المشاركة في مقابلة رسمية بملعب 5 جويلية الأولمبي ضد المولودية وفي نصف نهائي الكأس يبقى حلما لأي لاعب من الهواة، وعليه فقد راهنا على هذا الجانب لشحن لاعبينا بروح معنوية كبيرة، خاصة وأن تأهلنا إلى هذا الدور كان بعد الفوز على فريقين من الرابطة المحترفة الأولى، وهما البليدة والحراش. *هل يعني هذا بأنكم متفائلون بالقدرة على العودة من العاصمة بتأشيرة التأهل؟ ما هو مؤكد أننا لن ندخل أرضية الميدان في ثوب الضحية، بل سنسعى للدفاع عن حظوظنا إلى غاية آخر دقيقة، لأننا زرعنا الروح الإنتصارية في قلوب لاعبينا، وهدفنا الرئيسي يكمن في البحث عن تذكرة المرور إلى النهائي، لأن إرادة المجموعة تكفي للتغلب على جميع العوامل، ورغبة اللاعبين في كتابة صفحة تاريخية في سجل النادي تجعلنا نتفاءل أكثر، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، لكننا لن نبقى مكتوفي الأيدي، مادامت كل الولاية تقف وراء الفريق، والإدارة والسلطات المحلية عمدت إلى توفير كافة الظروف الكفيلة بالتحضير الجيد لهذا الموعد، وحتى لو كان الإقصاء فإنه سيكون بشرف، كون التواجد في المربع الذهبي إنجاز تاريخي تحقق بفضل عمل جبار. حاوره: ص/ فرطاس 7 آلاف مناصر تبسي تنقلوا إلى العاصمة تعيش ولاية تبسة على وقع حدث كروي تاريخي، لأن الكناري سيجري اليوم «مقابلة العمر» بالجزائر العاصمة، وهي أهم مباراة في مشواره منذ أن رأى النور قبل 80 سنة، لأن تنشيط نصف نهائي كأس الجمهورية لم يكن حلما يراود «التبسية»، على اعتبار أن الإتحاد كان قد بلغ ثمن النهائي مرة واحدة في تاريخه، و كان ذلك قبل 46 عاما، لكن «الحلم» كبر مع مرور الأدوار، فأصبح أبناء الولاية 12 يراهنون على إرادة عناصرهم لمواصلة المغامرة، وتنشيط النهائي ضد نصر حسين داي.هذا الحدث الكروي جعل الولاية تتنفس برئة كرة القدم، وشوارعها تشهد طيلة الأسبوع المنقضي حركية غير عادية، لأن قرابة 7 آلاف مناصر تنقلوا إلى الجزائر العاصمة، ورفعوا شعار كل الطرق تؤدي إلى 5 جويلية، على اعتبار أن التنقل كان على متن 80 حافلة في رحلات منظمة، منها 20 حافلة تكفلت السلطات المحلية بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة بتنظيمها، لضمان نقل 500 مناصر، في حين كانت باقي الرحلات من تنظيم لجان الأنصار على مستوى الأحياء و كذا باقي بلديات الولاية، ولو أن المئات من المناصرين عمدوا إلى التنقل حتى بإستعمال الشاحنات، وتحمل متاعب السفر، لأن كل شيء يهون من أجل «الكناري». ص / ف 150 مليون سنتيم لكل لاعب من اتحاد تبسة بحثا عن النهائي عمدت إدارة إتحاد تبسة برئاسة الحاج العمري خليف إلى المراهنة على التحفيزات المالية للاعبيها من أجل حثهم على بذل قصارى الجهود في محاولة لكسب الرهان، والخروج من موعد هذه الأمسية بتذكرة التأهل إلى النهائي، حيث قرر الطاقم المسير للنادي رصد مكافأة بقيمة 150 مليون سنتيم لكل لاعب، إذا ما نجح «الكناري» في إلحاق مولودية العاصمة بقائمة الضحايا.هذه المنحة المغرية جاءت بمساهمة عديد الأطراف، على إعتبار أن والي تبسة علي بوقرة كان قد أعلن خلال الحفل الذي أقامه على شرف اللاعبين والمسيرين مطلع الأسبوع الجاري، عن تخصيص السلطات الولائية علاوة بقيمة 50 مليون سنتيم لكل عنصر، نظير النجاح في العودة بتأشيرة التأهل، في الوقت الذي إرتأت فيه إدارة النادي الرفع من حصتها في المكافأة إلى 70 مليونا لكل لاعب، بينما قامت بمجموعة من المقاولين ورجال الإعمال بالمساهمة في هذه المنحة، من خلال عملية «تيليطون» تم تنظيمه، وأفضى إلى جمع قيمة مالية، دفعت بأصحاب هذه المبادرة إلى تقديم وعود تقضي بحصول كل عنصر على 30 مليونا إضافية، لتكون القيمة الإجمالية لمكافأة التأهل إلى النهائي 150 مليون سنتيم.المراهنة على التحفيزات المالية كانت إمتدادا لما تم العمل به في سابق الأدوار، لأن الوالي علي بوقرة كان قد منح تذكرة عمرة لجميع اللاعبين أو ممثل عن عائلاتهم، بمجرد نجاح الفريق في بلوغ ثمن النهائي على حساب إتحاد البليدة، في حين كانت إدارة النادي برئاسة العمري خليف قد خصصت مكافأة مالية إجمالية بقيمة 40 مليونا لكل لاعب بعد دخول التاريخ، و التواجد في المربع الذهبي، لتكون المنحة مضاعفة تحسبا لموعد اليوم. ص / فرطاس مدرب مولودية الجزائر لطفي عمروش: إصرار جماعي على التأهل إلى النهائي أكد مدرب مولودية الجزائر لطفي عمروش، بأن تشكيلة المولودية على أتم الاستعداد، لمباراة اليوم أمام اتحاد تبسة، وأوضح في مكالمة هاتفية بأن لفريقه كل الإمكانيات لتخطي عقبة المنافس التبسي، ورغم استفادة المولودية من أفضيلة العوامل الكلاسيكية الملعب والجمهور، فإن الحذر مطلوب أمام فريق لعب دورا بارزا في التصفيات السابقة، ووصوله إلى هذا الدور دليل على أنه فريق محترم ويجب اللعب ضده بحذر. وعن التحضيرات لموقعة اليوم أكد محدثنا بأن فريقه قام بتحضيرات جادة طيلة الأسبوع، وآخرها أول أمس في سيدي موسى ناهيك عن حضور و جاهزية كل التعداد ذهنيا وبدنيا، ما من شأنه – حسبه – أن يمنح الجهاز الفني عديد الخيارات، واصفا لقاء اليوم بالحوار المفخخ، بسبب عدم معرفتهم الكافية بالفريق المنافس من الناحية التقنية وبإمكانياته، ما جعل عمروش يحذر لاعبيه من السقوط في فخ الغرور واستصغار المنافس الذي أزاح في الأدوار السابقة العديد من الفرق الكبيرة وعلى رأسها اتحاد الحراش، وأن وصوله إلى هذا الدور والذي لا يصله إلا الكبار، من منافسة الكأس التي لا تعترف بمنطق الانتماء والإمكانيات، بالإضافة إلى أن الاتحاد سيكون مدعما ومحفزا بالجماهير التبسية التي ستحضر إلى ملعب 5 جويلية وكذا المعنويات العالية وهو يلعب الدور النصف نهائي لأول مرة في تاريخه، عوامل مهمة ومشجعة لهذا المنافس الذي يلعب كرة جميلة. وقال عمروش:» أنا متأكد بأن الاتحاد سيخلق لنا صعوبات كبيرة وسيكون منافسا عنيدا، ما جعلني أؤكد وأحذر من رد فعله والتي يرتقب أن تكون قوية»، وعن الأجواء العامة داخل بيت المولودية خاصة بعد الانهزام الأخير أمام الأربعاء والذي أثار ضجة في وسط الأنصار الذين لازالوا غاضبين عن الجهاز الفني، واللاعبين والمسيرين، فان لطفي عمروش أضاف :» خسارة الأربعاء طويناها، ونحن الآن مقبلين على مباراة هامة وكل اللاعبين فهموا بأن خسارة الأربعاء درس من دروس الكرة المستديرة وهم الآن مركزين على لقاء الكأس والأمور تسير نحو الأفضل» مشيرا في الأخير أن الإدارة وعدت بمنحة مغرية ولم يبق كما قال ذات المتحدث سوى أن يكون اللاعبون في يومهم وأن يثبتوا أنهم في مستوى الثقة التي وضعت فيهم، لأنهم سيلعبون مباراة من نوع خاص، وأمام فريق من نوع خاص والفوز بها هو الوصول إلى النهائي الذي تبقى نتيجته مفتوحة على كل الاحتمالات.