قال الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية لنقل المواد النفطية "نفطال"، حسين ريزو أمس أن الزيادات الأخيرة في أسعار الوقود التي تم الشروع في تطبيقها مطلع شهر جانفي الجاري "معقولة جدا "، مشيرا إلى أن هذه الزيادات تتعلق بالرفع في قيمة الرسوم على المنتجات النفطية الموجهة لتمويل الخزينة العمومية ، نافيا بالمناسبة أن تكون نفطال قد سوقت في الفترة الأخيرة بنزينا "رديء النوعية" فيما كشف عن مشروع شراكة لنفطال مع مؤسسة أجنبية من أجل رسكلة الزيوت المستعملة في الجزائر. وأوضح ريزو في ندوة صحفية في أعقاب تقديم مخطط لتطوير وعصرنة، نفطال، لآفاق 2030، بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، أمين معزوزي، أن الزيادات الأخيرة في أسعار الوقود التي أقرها قانون المالية لسنة 2017 ‹› طفيفة ومعقولة جدا››، مبرزا بأن هذه الزيادات تدخل في إطار الجباية العادية التي ستساهم في تزويد الخزينة العمومية ولن يكون لها أثر كبير على مداخيل نفطال سوى ب 600 مليون دينار. كما أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة نفطال بأنه على الرغم من رفع الرسم على استهلاك الوقود، فإن أسعار هذه الأخيرة بمختلف أنواعها ما تزال مدعمة من طرف الدولة. وفي رده عن سؤال حول ما يتردد عن توزيع نفطال، ‹› نوعية رديئة من البنزين››، نفى ذات المسؤول حدوث ذلك وقال أنه لم يسمع عن شيء من هذا القبيل، مبرزا في ذات الوقت المجهود المبذول من طرف المؤسسة لأجل عصرنة وتطوير خدماتها. وبعد أن أشار إلى أن حجم استهلاك الوقود في سنة 2016 قد بلغ 17 مليون طن، كشف حسين ريزو عن مشروع شراكة مع مؤسسة أجنبية لم يسمها، قال أن محادثات تجري معها من أجل إنشاء مصنع داخل أرض الوطن موجه لإعادة رسكلة الزيوت المستعملة، مبرزا بأن هذا المشروع سيكون له أثر كبير في فتح المزيد من مناصب شغل على مستوى مؤسسة نفطال، وخلق الثروة واستدراك التأخر في هذا المجال من النشاطات. تحقيق رقم أعمال ب 380 مليارا وحجم استهلاك الوقود في 2016 بلغ 17 مليون طن وفي حصيلة تم تقديمها بالمناسبة أشار مدير التخطيط و الإستراتيجية والاقتصاد في المؤسسة، محمد بن شوبان، إلى أن ‹› نفطال ‹› قد سجلت، استقرارا في حجم مبيعاتها من الوقود في 2016 مقارنة مع العام الذي سبقه، مرفوقا بارتفاع في رقم الأعمال، و ذكر بالمناسبة بأن رقم أعمال نفطال قد بلغ 380 مليار دينار في 2016 مقابل 333 مليار دينار في 2015.و فيما يتعلق بحجم مبيعات الوقود والمواد البترولية التي تسوقها نفطال، فقد تجاوزت 17 مليون طن في 2016 منها 13,9 مليون طن من الوقود العادي (بنزين ووقود المازوت) و 1,5 مليون طن من الغاز الطبيعي المميع أي ما يعادل نفس الحصيلة المسجلة في 2015. وتشغل هذه المؤسسة، حسب ذات الحصيلة، وهي فرع لمجمع سوناطراك ورأسمالها الاجتماعي 15,65مليار دينار، أكثر من 31 ألف عامل..ويتضمن المخطط ذاته يضيف مدير عام نفطال ‘' إنشاء 136 محطة كبرى جديدة، 80 بالمائة منها منتظر إنجازها في الفترة بين 2017 - 2021، في محيط الحواضر الكبرى للبلاد وعلى الطرق السريعة، إلى جانب إنجاز 52 محطة عبر محاور أخرى من الطرق.وأثناء تطرقه للحديث عن مخطط تطوير ‘' نفطال ‘' 2017-2030 أوضح بن شوبان في عرضه أن هذا المخطط يكلف غلافا ماليا بقيمة 564 مليارا، مشيرا إلى أن هذا الأخير الذي تمت المصادقة عليه في 2016 يتمحور أساسا حول تنمية و عصرنة هياكل التخزين و شبكة نقل الوقود و الغاز الطبيعي المسال بالأنابيب. و يتعلق الأمر أيضا بتطوير و عصرنة شبكة محطات الخدمات و ترقية الوقود النظيف و تنويع نشاطات و خدمات نفطال عن طريق الشراكة و أيضا وضع نظام جديد للإعلام حسب ذات المسؤول، مشيرا في هذا السياق إلى أن نفطال تطمح إلى تحقيق استقلالية في تخزين الوقود تدوم 30 يوما أي ما يعادل 2,1 مليون م3 في آفاق 2020 مقابل 10 أيام حاليا (0,7 مليون م3) أي ما يعادل ثلاث مرات القدرات الحالية. ويتطلب تطوير شبكة محطات الخدمات غلافا ماليا ب 203 مليار دينار و في حين سيكلف رفع قدرات التخزين 152 مليار دينار، فيما سيتم تعبئة 102 مليار دينار لإنجاز و تجديد الأنابيب.