توقف الضخ يخلق أزمة ماء في الحروش يعاني سكان مدينة الحروش والقرى المجاورة لها بولاية سكيكدة، منذ أزيد من ثلاثة أشهر من أزمة عطش حادة أرجعها مصدر مسؤول بالجزائرية للمياه إلى نقص كميات المياه التي يتم ضخها من سد زردازة، في ظل تراجع منسوبه ، و أشار أن الأشغال جارية من أجل تصليح صمام على أن يتم إعادة تموين السكان بالماء يوم الجمعة القادم على أقصى تقدير. و استغرب عدد من السكان في السياق ذاته عدم تدخل السلطات المحلية لتزويدهم بالصهاريج للتخفيف من حدة الأزمة، معربين عن تخوفهم و قلقهم من شبح أزمة كبيرة ستضرب المدينة لو تواصلت الوضعية الحالية. و ذكر مسؤول وحدة الجزائرية للمياه أن أسباب الأزمة تعود إلى القيام بعملية تجريف وتصفية على مستوى سد زردازة لإزالة الأوحال مشيرا على إمكانية إعادة تموين سكان مدينة الحروش و القرى المجاورة لها من سد القنيطرة ببلدية أم الطوب. و مع تفاقم أزمة العطش عادت ظاهرة الصهاريج التي تجول في شوارع وأحياء المدينة وأعادت للأذهان مشاهد سنوات أزمة الجفاف التي شهدتها المنطقة قبل حوالي 15 عاما. و صرح مواطنون بالأحياء الحضرية أنه لولا شاحنات الخواص القادمة من الجهة الغربية للولاية لكان الوضع أسوأ، بعدما وجد السكان في هذه الشاحنات الحل الأنسب لتزويدهم بالماء، لكن الوضع حسبهم مرشح للتعقيد، في ظل عدم وجود أي مؤشر لدى السلطات المحلية أو الجزائرية للمياه لمعالجة الوضع. من جهتهم سكان ضواحي بلدية الحروش على غرار السعيد بوصبع، و توميات و بلديات امجازالدشيش، عين بوزيان و زردازة أبدوا استياء عميقا من استمرار هذا الوضع الذي جعلهم يبحثون في كل الجهات للتزود بالماء، وقد حتم عليهم الوضع الاستنجاد بصهاريج الخواص، وهو الأمر الذي لم يعد في متناول جميع العائلات. مدير وحدة الجزائرية للمياه بالحروش أوضح أن أسباب انقطاع المياه عن الحنفيات بمدينة الحروش يعود إلى توقف عملية الضخ من سد زردازة الذي يخضع حاليا إلى عملية تجريف، مؤكدا أن البديل يتمثل في ضخ الماء من جديد انطلاقا من سد القنيطرة، مشيرا إلى أنه يستحيل تموين السكان بماء غير صالح للشرب.