تعرضت مدينة سكيكدة خلال اليومين الماضيين لانقطاع كلي في التموين بالمياه الصالحة للشرب وبقيت جل الأحياء بدون ماء ولجأت مصالح الجزائرية للمياه وبلدية سكيكدة الى الإستعانة بالصهاريج لتزويد المؤسسات العمومية والمساجد. ويعود سبب هذا الانقطاع الشامل حسب ما أكده للنصر مدير وحدة سكيكدة للجزائرية للمياه الى توقف محطة تحلية مياه البحر عن الانتاج لأسباب تقنية مدة يومين كاملين وذلك لإجراء بعض أشغال الصيانة على وحدات الانتاج. التوقف هذا تزامن مع تسجيل إنقطاع آخر في التزويد بالطاقة الكهربائية على مستوى سد القنيطرة بلدية أم الطوب والذي يعد المصدر الأساسي لتزويد مدينة سكيكدة وضواحيها بالمياه الصالحة الى جانب محطة التحلية. حسب ذات المسؤول في ما تعرضت قنوات التوزيع بأحياء المنطقة الشمالية والوسطى لانكسارات نتجت عن أشغال تقوم بها مؤسسات خاصة لانجاز بعض المشاريع في هاتين الجهتين، وعلى الرغم من لجوء الجزائرية للمياه الى تشغيل محطة حمادي كرومة والإستعانة بسد زردازة لتزويد المدينة، إلا أن الأزمة إستمرت الى غاية يوم أمس مدينة سكيكدة تتلقى يوميا 80 ألف لتر من المياه من محطة التحلية الواقعة بمنطقة العربي بن مهيدي ونفس الكمية من سد القنطيرة وهناك سد زيت العنبة ببلدية بكوش لخضر وسد زردازة بالحروش يتم الإستعانة بهما عند الضرورة إلا أن الانقطاعات في التموين بالمياه الصالحة مازالت تسجل من حين لآخر وتعود أساسا إلى قدم شبكات التوزيع على مستوى الأحياء والانقطاعات التي أصبحت بدورها قائمة منذ السنة الماضية في التموين بالطاقة الكهربائية.