والي عنابة يدعو لتسهيل مهمة ترميم بنايات المدينة القديمة دعا والي عنابة يوسف شرفة أمس، المواطنين القاطنين بالأحياء و الشوارع المعنية بمشروع ترميم و طلاء البنايات القديمة بوسط المدينة، إلى تسهيل مهمة وعمل و المؤسسات التي أسندت إليها الأشغال، بهدف مساعدتها في أداء مهامها من أجل إعادة الاعتبار لبنايات المدينة وترميم الحظيرة العقارية القديمة، مشيرا في بيان صادر عن خلية الاتصال إلى أن قاطني هذه البنايات سيكونون هم المستفيدون الأوائل من الحلة الجديدة للمباني التي ستساهم في تحسين الصورة الحضرية للمدينة و المحافظة على الطابع المعماري لها. و قد انطلقت أشغال ترميم البنايات القديمة في مدينة عنابة بصفة رسمية بتنصيب الورشات قبل يومين كمرحلة أولية بشوارع بن عميور عبد القادر، طريق نسيب عريفة، طريق صاولي عبد القادر و شارع بن باديس. و أوضح بيان الولاية أن عملية ترميم المباني القديمة سوف تتواصل لتشمل بقية المباني و العمارات المبرمجة، التي تم إحصاؤها و تتطلب إعادة تهيئة، وفقا للبرنامج المسطر، حيث سيتم إعلام سكان الأحياء و الشوارع المعنية في كل مرة قبل أن تنطلق الأشغال بها. كما عقدت السلطات المحلية حسب مصادرنا، لقاءات تشاورية مع جمعيات الأحياء، من أجل إنجاح العملية، و قامت بتحسيس التجار وسكان العمارات بأهمية إنجاز أشغال الترميم و إعادة الاعتبار في إطار الصالح العام، و دعتهم إلى الابتعاد على مضايقة أصحاب المقاولات من جراء الإزعاج، إلى جانب ضمان انسيابية حركة المرور وعدم الركن العشوائي للسيارات. وتم اختيار و تكليف عدد من المؤسسات للانطلاق في أشغال الترميمات بعد دراسة المشروع و توفير الميزانية اللازمة والمقدرة ب 100 مليار سنتيم، بهدف إعطاء الوجه اللائق لعمارات المدينة القديمة التي تدهورت وضعيتها كثيرا مع مرور الوقت. وذكرت مصادرنا، بأن المصالح المختصة قامت بإخضاع أكثر من 11 ألف بناية عتيقة بمدينة عنابة للخبرة التقنية، قصد تشخيص حالتها وإعادة تأهيلها والمحافظة على نسيجها المعماري الأصيل، وتمثل هذه البنايات نحو 80 بالمائة من مجموع البنايات العتيقة بوسط المدينة، والتي تتوزع عبر 12 حيا، تأتي في مقدمتها المدينة العتيقة «بلاص دارم» بمجموع 2405 بنايات عتيقة وشملت الخبرة التي أجريت، بنايات يعود بعضها إلى ما قبل القرن التاسع عشر. وتوجد بنايات مستغلة لغرض السكن بوسط المدينة يعود تاريخ بناء أغلبها للحقبة الاستعمارية منها المحيطة بساحة الثورة ، بمجموع 1322 بناية، وكذا حيي سيدي إبراهيم و واد الذهب، كما تتركز أغلب البنايات ذات الملكية الخاصة، بحي لاكولون و ديدوش مراد وبني محافر ، فيما تتوزع باقي البنايات العتيقة لمدينة عنابة، عبر أحياء بور سعيد و بلعيد بلقاسم و سيبوس. ويندرج المشروع استنادا لذات البيان في إطار تجسيد مشروع التجديد العمراني في المدن الكبرى للوطن، و ترميم البنايات القديمة الواقعة بالشوارع الرئيسية من أجل تحسين الوجه الحضري لعنابة، خاصة و أن أغلب العمارات الواقعة بعاصمة الولاية عرفت تدهورا كبيرا مع مرور الزمن. حسين دريدح