سرقة 200 حنفية وتجهيزات من إقامة جامعية بالبرج نظم يوم أمس عشرات الطلبة وقفة احتجاجية في استجابة لنداء المكتب الولائي للتحالف من أجل التجديد الطلابي بجامعة محمد البشير الابراهيمي بولاية برج بوعريريج، للتعبير عن استيائهم من النقائص و المشاكل التي يواجهونها على مستوى الاقامات بينما اعتبرت مديرة الخدمات الجامعية بولاية البرج أن ما تحدث عنه الطلبة مبالغ فيه و أشارت إلى كون تحركاتهم تنبع من مصالح شخصية لبعض الطلبة. حيث ندد التحالف الطلابي في بيان له من انعدام النظافة بالأجنحة و دورات المياه و نقص التهيئة داخل الاقامة و تدني الخدمات الصحية بقاعة العلاج، و طالب من الادارة انتهاج سبل الحوار في حل المشاكل و تحسين ظروف الإقامة . و تطرق الطلبة في نص البيان الاحتجاجي الموجه إلى مدير الإقامة ومدير الخدمات الجامعية بولاية البرج والديوان الوطني للخدمات الجامعية، إلى المشاكل و النقائص التي يواجهونها بالإقامتين الجامعيتين المخصصتين للذكور و الإناث، و اعتبروها امتدادا للأوضاع التي كانت سائدة خلال الموسم الجامعي الماضي في وقت كانوا يأملون تجاوز هذه النقائص مع بداية الموسم الجامعي الجاري. و جاء في بيان التنظيم الطلابي أن ظروف الإقامة تعرف بحسبهم تدهورا كبيرا، خاصة ما يتعلق منها حسب نص البيان بالوضعية الكارثية التي تعرفها الأجنحة في ظل انعدام النظافة و الانتشار الكبير للكلاب المتشردة وسط الإقامة، بالإضافة إلى حالة دورات المياه التي تفتقد لأبسط متطلبات النظافة بعد قيام مجهولين بنزع الحنفيات، كما اشتكى الطلبة من وضعية المرشات التي تعاني من نقص الصيانة، و بقاء بعض المرشات موصدة الأبواب لعدم تزويدها بالمياه الدافئة ما يجعلها عبارة عن هياكل بدون روح، لعدم استفادة الطلبة منها خصوصا خلال موسم البرد أين يتعذر عليهم الاستحمام بالمياه الباردة. و انتقد التحالف الطلابي تدني الخدمات على مستوى العيادة الصحية المتواجدة بالإقامة، بالنظر للنقص المسجل في الأدوية اللازمة، و تدهور الخدمات على مستوى المطاعم و الغرف مشيرين إلى منحهم أفرشة رثة و بالية فضلا عن تدهور وضعية البنى التحتية لانعدام الصيانة و عمليات الترميم . واعتبرت مديرة الخدمات الجامعية بالولاية أن ما ورد من شكاوى في بيان الطلبة مبالغ فيه، مشيرة إلى أن هذه الحركة الاحتجاجية تحركها مصالح شخصية لبعض الطلبة ضمن محاولة المكتب الولائي للتحالف الضغط على إدارتها، كما أكدت على أن العيب لا يقع على إدارتها، بقدر ما يعود إلى عدم حفاظ الطلبة المقيمين على المكتسبات المحققة مع بداية الدخول الجامعي الذي عرف تجديد مختلف التجهيزات و شبكات المياه و كذا المرشات، غير أن الوضع سرعان ما عاد إلى نقطة الصفر بسبب سلوكات غريبة وإجرامية تمثلت في سرقة أزيد من 200 حنفية و تجهيزات المرشات من الإقامة الجامعية في سلوك غير حضاري و دون مبررات. كما أكدت مديرية الخدمات الجامعية على تدعيم وسائل النقل الجامعي، لأجل التخفيف من الاكتظاظ داخل الإقامات الجامعية، خصوصا الإقامة الجامعية للبنات التي تعرف اكتظاظا كبيرا، بفعل تأخر المشاريع المسجلة منذ سنوات لتدعيم هياكل الإقامة، أما مشكل انتشار الكلاب المتشردة فذكرت المسؤولة أنه تم الاتصال بمصالح البلدية لتنظيم حملات لإبادتها.