مشروع دمج الموك مع الأمبيسي بين مؤيد و معارض كثر الحديث في الآونة الأخيرة داخل محيط فريق مولودية قسنطينة، عن مشروع دمج الفريق مع فريق مولودية بلدية قسنطينة، و هذا حتى يستفيد فريق الموك من دعم البلدية و كذا إمكانياتها، و بالمرة إنقاذ فريق الأمبيسي من الزوال، بالنظر إلى سقوطه الحر في المواسم الثلاثة الأخيرة، حيث أصبح ينشط بطولة جهوي قسنطينة الثاني، و يتجه نحو البطولة الشرفية، كما أنه مهدد بالانسحاب. هذا المشروع الذي أعيد بعثه من جديد من قبل بعض المسيرين السابقين لفريق البلدية، و الذين كانوا في وقت مضى ضمن تشكيلة أعضاء الجمعية العامة للموك، و الذي سبق للرئيس السابق عبد الحق دميغة رفضه، على غرار باقي أعضاء الجمعية العامة، حتى و هو في مرحلة المفاوضات و المناقشة، إلا أنه قسم أسرة فريق مولودية قسنطينة بين مؤيد و معارض. المعارضون لهذا المشروع حجتهم أن أصحابه استغلوا فرصة ضعف الفريق و معاناته في بطولة وطني الهواة، و تفكك أعضاء الأسرة الواحدة، لمحاولة الإساءة لتاريخ الفريق العريق، و المساس بسمعته و فتح النقاش من جديد بخصوص تسمية الفريق «مولودية أولمبيك قسنطينة»، و هي التسمية التي تمت استعادتها قانونيا خلال عهدة الرئيس عبد الحكيم مداني «حكوم»، و حصول الرئيس الحالي رياض هيشور على الاعتماد الرسمي للفريق بهذه التسمية، و هذا بعد مطابقة القوانين خلال عهدة الرئيس السابق نور الدين قدري، هذا بالإضافة إلى طرحهم لعديد التساؤلات، أهمها اختيار هذا التوقيت بالذات لطرح فكرة المشروع، و الذي يتزامن و التحضير المسبق للحملات الانتخابية. أما المؤيدون لمشروع الإدماج، فإن حجتهم هي تمكين الفريق الذي تخلى عنه المحبون من الذين كانوا يمدونه بيد المساعدة من الناحية المالية، من دعم البلدية التي تشرف على فريق الأمبيسي، ناهيك عن الهياكل المتمثلة في ملعب بن عبد المالك رمضان، و حتى ملعب الدقسي، و غيرها من الهياكل الرياضية التابعة للبلدية. و في اتصال هاتفي برئيس المولودية القسنطينية رياض هيشور بخصوص هذا المشروع، أكد الأخير للنصر بأن هناك من طرح عليه هذه الفكرة، نافيا بالمناسبة أن يكون قد وافق على المشروع، مضيفا بأنه ناقش الفكرة مع من طرحها عليه، لكن مثل هذه الأمور- كما أضاف-، لا بد أن تناقش و تعالج في إطار نظامي و قانوني، أي بالعودة إلى الجمعية العامة التي تبقى هي السيدة.