قدم أكثر من ألف مناضل في حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية طامزة الواقعة غرب مدينة خنشلة استقالاتهم من حزب جبهة التحرير الوطني ، ليلتحقوا بحزب الجبهة الوطنية الجزائرية احتجاجا على إقصائهم من حضور تجديد مكتب القسمة ، وتعرضهم لاعتداءات جسدية. الاستقالات الجماعية لهؤلاء المناضلين التي تمت تباعا نهاية الأسبوع تعد ضربة موجعة لحزب عبد العزيز بلخادم في طامزة التي ظلت الهيئة الناخبة بها منذ سنوات القاعدة الوفية للحزب العتيد. و حسب مصدر مطلع فإن الحزب خسر أكثر من 5 آلاف صوت في هذه البلدية، حيث قدم أول أمس الكثير منهم طلب انخراطهم في حزب موسى تواتي الذي حضر تنصيب المكتب الولائي، وتم وضع الوافدين الجدد فيه، استعدادا للاستحقاقات القادمة. وحسب ممثل عن هؤلاء المستقيلين، فإن سبب التحاقهم بالأفانا هو تعرضهم للإقصاء من طرف المشرف على انتخابات قسمة ''الأفلان'' في هذه البلدية والذي قال محدثنا أنه قام بدعوة بعض الأشخاص، وإقصاء المناضلين وتم تشكيل مكتب القسمة على المقاس، كما أشار ذات المصدر إلى تعرض الكثير من المناضلين إلى الاعتداء مما دفعهم إلى أن يتقدموا بطلب تشكيل لجنة تحقيق إلى الأمين العام الذي لم يول للقضية الخطيرة - على حد تعبير محدثنا- أي أهمية، الأمر الذي جعلهم كما قال يلتحقون بحزب تواتي. من جهة أخرى، علمنا أن استقالات جماعية من كل قسمات الحزب بالولاية ستتهاطل تباعا على حزب بلخادم في الأيام القليلة القادمة لكون أغلب القسمات انتخب أمناؤها البلديون بنفس الطريقة، وما زاد الطين بلة الاعتداءات الخطيرة على المناضلين خلال انتخاب محافظ الحزب بالولاية، حيث تم إصابة 6 مناضلين بجروح خطيرة، مما استدعى رفع شكوى لمصالح الأمن التي باشرت التحقيق مع المعتدي عليهم. ع .بوهلاله