إصلاح الإتحاد الإفريقي يجب أن يكون عمليا و ليس سياسيا أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أمس الأحد بأديس أبابا، على ضرورة أن يكون إصلاح الإتحاد الإفريقي «عمليا و ليس سياسيا». وفي تصريح للصحافة قبيل انطلاق أشغال خلوة رؤساء دول و حكومات الإتحاد الإفريقي لمناقشة التقرير التمهيدي الذي أعده الرئيس الرواندي، بول كاغامي، حول إصلاح الإتحاد، ذكر السيد لعمامرة أن «الرئيس كاغامي قد تم تكليفه خلال قمة كيغالي في جويلية 2016 لإعداد هذا التقرير و سنرى ما هي الاقتراحات التي سنتبناها». وشدّد الوزير على أن الإصلاحات «لابد أن تكون عملية و تقنية أكثر منها سياسية لأن الجوانب السياسية مرضية بالنسبة لنا»، مضيفا أن الجزائر «مع المبادئ المكرسة في ميثاق الاتحاد الإفريقي». وتابع لعمامرة:»المطلوب ليس إصلاحا جوهريا يمس مبادئ وأهداف الاتحاد و لكن تعديل لبعض الأمور الطفيفة التي بإمكانها التحسين من فعالية و مردود المنظمة»، داعيا إلى استخلاص الدروس من تجربة الإتحاد الإفريقي طيلة السنوات الماضية لإدخال هذه الإصلاحات. للإشارة، ستتطرق قمة المنظمة الإفريقية اليوم الاثنين في أديس أبابا إلى تجديد تشكيلة مفوضية الاتحاد الإفريقي و إصلاح مؤسساته إضافة إلى القضايا المتعلقة بالسلم و الأمن و التنمية. ومن بين الملفات الهامة الأخرى التي سيتطرق إليها القادة الأفارقة، مسألة إصلاح هيئات الاتحاد الإفريقي قصد «إنعاش عمل المنظمة و تمكينها من مواجهة التحولات التي تعرفها القارة و العالم». وأوكلت هذه المهمة خلال قمة كيغالي التي عقدت في جويلية 2016، للرئيس الرواندي بول كاغام الذي شكل فريق مكون من تسعة مستشارين بارزين يمثلون كامل القارة.ويتمثل الهدف من الإصلاح في تكييف المنظمة الإفريقية مع المتطلبات الجديدة في مجال التنظيم قصد إعطاء نفس جديد للاتحاد الإفريقي حتى يصبح «أكثر فعالية و أكثر حضورا على الساحة القارية».كما يرمي هذا الإصلاح إلى تعزيز الوسائل التي يتوفر عليها الاتحاد قصد تجسيد أهدافه الواردة في أجندة 2063.