فيما خيمت أجواء الخيبة على المملكة مصر تفك عقدة المغرب بعد 31 عاما فك المنتخب المصري عقدته التاريخية أمام أسود الأطلس، بعد فوزه عليهم بهدف قاتل في نهاية مباريات الدور ربع النهائي، لبطولة الأمم الأفريقية المقامة بالغابون. حجز الفراعنة رابع تأشيرة العبور إلى المربع الذهبي، حمل في طياته بعض الأرقام التاريخية، أبرزها فك العقدة التي ظلت تطارد مصر، على مدار ثلاثة عقود أمام المنتخب المغربي، ما يجعل انتصار أول أمس الأول منذ 31 عاما، حيث كان آخر فوز للمصريين يوم 27 مارس 1986 في نصف نهائي الأمم الأفريقية، و هو الفوز الثالث للفراعنة على حساب المغاربة تاريخيا في 22 مواجهة. مرور مصر إلى الدور نصف النهائي، بعد غيابها عن هذه المسابقة في الدورات الثلاث الأخيرة، أحدث حالة من الهستيرية وسط الجماهير الرياضية المحلية، التي عبرت عن فرحتها العارمة بالفوز الشاق الذي حققه الفراعنة، حيث خرج الآلاف من المشجعين إلى شوارع القاهرة وعدد من المحافظات، للتعبير عن الفرحة الكبيرة بالفوز على المغرب والصعود إلى المربع الذهبي. فرحة المصريين بالترشح إلى نصف النهائي، قابلتها خيبة أمل كبرى من جانب المغاربة، عقب الخروج بشكل دراماتيكي من الدور ربع النهائي، في ظل موجة من الحزن و الاستياء التي عمت شوارع المملكة. و ما زاد من كآبة المغاربة، شعورهم بقدرة الأسود على الذهاب بعيدا في هذه البطولة، بعد التألق في دور المجموعات و تجاوز لعنة الدور الأول منذ 13 عاما. الصحافة المغربية اعتبرت بأن السكون غمر الشارع الرياضي المغربي الذي شهد أجواء مثيرة، واكبت المباراة بعد أن كان الجميع يتأهب للاحتفال قبل أن يتلقى الأنصار ضربة موجعة وصعقة اللاعب كهربا في الوقت القاتل من اللقاء. و ترى ذات المصادر، بأن هناك شبه إجماع بالنسبة للجماهير الكروية بالمغرب، بخصوص الروح القتالية للاعبين و شجاعتهم، و لو أنها لم تكن كافية لاجتياز عقبة الفراعنة. و إذا كان مدرب مصر كوبر قد عبر عن سعادته بهذا الفوز و التأهل، رغم اعترافه بصعوبة المهمة، فإن هرفي رونار مدرب المغرب، حتى و إن كانت خيبة الأمل بادية على وجهه، إلا أنه لم يتوان في الإشادة بالمستوى الذي أظهره فريقه، موضحا بقوله: «أعتقد أننا قدمنا المستوى المطلوب في المباراة و كذلك في البطولة ككل. الجمهور المغربي سيكون فخورا بلاعبيه نظير ما قدمناه. لقد فعل المنتخب المغربي كل شيء إلا التسجيل أمام مصر خاصة خلال الشوط الأول، لذلك أنا راض عن المستوى الذي قدمه اللاعبون». و حسب رونار فإن أسود الأطلس خرجوا برأس مرفوعة، مؤكدًا أن كتيبته أبدت حسا احترافيا طيلة المنافسة: «لقد أنهينا المشوار الأفريقي و علينا أن ننظر إلى المستقبل، ربحنا مجموعة جيدة من اللاعبين و متكاملة و سنواصل العمل استعدادا للاستحقاقات المقبلة». م مداني الصحف المصرية تتغنى بصعقة «كهربا» والمغربية في حداد تباينت آراء وسائل الإعلام المصرية والمغربية عقب تأهل المنتخب المصري لمنافسات الدور نصف النهائي وخروج المغرب من كان الغابون. وتغنت أبرز وسائل الإعلام المصرية بالتأهل الذي حصده المنتخب المصري، ونجح من خلاله أيضا بفك عقدة استعصت سنين طويلة، بعد أن حقق الفراعنة الفوز الأول على المغرب في 31 عاما. وعنونت صحيفة «الوفد» عبر موقعها الإلكتروني بعد نهاية المباراة: «كهربا يصعق المغرب بهدف قاتل»، مشيرة إلى أن الهدف «أنهى عقدة المنتخب المصري أمام المغرب من عام 1986»، في حين قالت صحيفة «المصري اليوم»: «مصر تصعق المغرب بهدف كهربا وتتأهل لمواجهة بوركينا فاسو بنصف نهائي الغابون 2017». واختارت صحيفة «اليوم السابع» عنواناً مثيراً: «مصر تطيح بالمغرب وتصعد لنصف نهائي أمم أفريقيا بصعقة «كهربا»، وتغنت بانفكاك العقدة التي لازمت منتخب الفراعنة في السنين الماضية، بل نقلت تصريحا ناريا عن مدرب المغرب هيرفي رينار بعد المباراة أكد فيه: «احذر المنافسين... الفراعنة قادمون». وعلى النقيض، أبدت أبرز وسائل الإعلام المغربية حزنها لضياع التأهل على أسود الأطلس، وعنونت صحيفة «الصباح» المغربية «المنتخب يغادر كأس إفريقيا أمام مصر» وكتبت: « لم يتمكن المنتخب الوطني من تسجيل الأهداف في مرمى منتخب مصر، رغم سيل من الفرص الضائعة، ليقصى من الدور الربع نهائي لكأس إفريقيا، بعدما تلقى هدفا في الدقائق الأخيرة». بدورها عنونت صحيفة «هسبريس» الإلكترونية المغربية «زئير «الأسود» يتوقف أمام «فراعنة مصر»، مشيرة إلى أن المباراة شهدت تكافؤا في شوطها الأول بينما الشوط الثاني عرف في جل فتراته تفوقا هجوميا لمنتخب «الأسود»، مع هجمات مضادة لمنتخب «الفراعنة»، لكن دون أن يفلح المغاربة في التأهل». وتطرقت للحديث عن فشل المنتخب في «تحقيق ما بلغه أشبال بادو الزاكي في تونس، عندما وصلوا إلى النهائي. لتتوقف مسيرة «الأسود» في هذه المرحلة من «الكان»، بعد أن عجزوا عن اقتحام أسوار «الفراعنة»، خاصة دفاعه الذي يقوده الحارس عصام الحضري». وعنونت صحيفة «أخبارنا المغربية» ب «هدف قاتل للفراعنة ينهي مغامرة منتخب رونار بالكان»، وأشارت إلى الهدف الذي «جاء من خطأ عميد الدفاع المغربي المهدي بن عطية في التغطية وإبعاد الكرة بعد ركنية»، في حين خرجت صحيفة «كود» الإلكترونية بعنوان «الفراعنة يحنطون الأسود في ربع النهائي». قائد بوركينا فاسو يقرر الإعتزال بعد «كان» الغابون عقب ضمان منتخب بوركينا فاسو التأهل إلى الدور نصف نهائي لنهائيات منافسة كأس إفريقيا للأمم على حساب المنتخب التونسي، تحدث أمس قائد المنتخب البوركينابي شارل كابوري لصحيفة «ليكيب» الفرنسية، عن مشوار منتخب بلاده في هذه المنافسة. وأشار كابوري (29 عاما)، بأنه قرر الاعتزال مباشرة بعد نهاية العرس الكروي الإفريقي المتواصل بالغابون، حيث قال في هذا الصدد: «بعد سنتين من الآن، أعتقد بأني سأكون في المدرجات لتشجيع منتخب بلادي، و هو الشيء الذي لم أقم به منذ أيام شبابي». الاتحادية الكونغولية متمسكة بخدمات إيبينغي خرج منتخب الكونغو الديمقراطية من الدور ربع نهائي لمنافسة كأس أمم إفريقيا المتواصلة فعالياتها بالغابون، بعد الخسارة أمام المنتخب الغاني سهرة أول أمس. و رغم هذا الإقصاء المر، و الذي لم يتقبله الكثير من الكونغوليين، إلا أن الاتحادية الكونغولية لكرة القدم، أكدت تمسكها بمدرب المنتخب فلورين إيبينغي، مؤكدة في بيان لها مواصلته مهامه بشكل على رأس العارضة الفنية للمنتخب بصفة عادية، رغم أن ذات الإتحادية كانت تأمل في أكثر من بلوغ الدور ربع النهائي في نهائيات «كان 2017». نجم المنتخب المغربي الأحمدي يعلن اعتزاله أكدت تقارير صحفية مغربية أمس، بأن كريم الأحمدي لاعب المنتخب و نادي فينورد روتردام الهولندي، قد قرر الاعتزال مباشرة بعد خسارة أمس الأول، و التي كانت وراء إقصاء أسود الأطلس، بحيث لن يكون الأحمدي ضمن خيارات المنتخب المغربي في المستقبل، بحيث سيركز صاحب 31 سنة على ناديه. للإشارة لم يتمكن المنتخب المغربي سهرة أمس الأول، من ضمان تأشيرة المرور إلى الدور نصف النهائي لمنافسة كأس إفريقيا للأمم 2017، و ذلك في أعقاب الخسارة المفاجئة أمام المنتخب المصري بهدف دون رد. النجم الطوغولي أديبايور في بيشيكتاش التركي يقترب النجم الطوغولي إيمانويل أديبايور من التعاقد مع نادي بيشيكتاش التركي، في الساعات القليلة القادمة. أديبايور الذي تألق مع منتخب بلاده في كان الغابون، التي غادرها في الدور الأول عبر بوابة المجموعة الثالثة، يتواجد حاليا في مفاوضات جد متقدمة مع مسؤولي النادي التركي الذين يراهنون على إمكانات وخبرة النجم الطوغولي الذي حمل ألوان عديد الأندية الكبيرة في صورة ريال مدريد وأرسنال، لتدعيم الخط الأمامي لفريقهم في المرحلة المقبلة. وحسب تقارير إعلامية تركية فإن أديبايور (32 سنة) الذي يتواجد دون فريق، منذ مغادرته صفوف نادي كريستال بالاس الإنجليزي في الصيف الماضي، قد يمضي صباح اليوم عقدا لمدة سنة ونصف مقابل راتب سنوي يقدر بقيمة 3.5 مليون يورو صافية.