عاد المنتخب المصري إلى الواجهة من جديد، بعد أن استطاع أن يحقق التأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا، على حساب المنتخب المغربي سهرة يوم الأحد الماضي بالغابون، بعد أن سجل محمود كهربا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 88، لينهي هيمنة مغربية امتدت منذ بطولة الأمم الإفريقية التي أقيمت بالقاهرة عام 1986، وكانت آخر مواجهة بين المنتخبين في كأس أمم إفريقيا عام 2006 بمصر وانتهت بالتعادل السلبي. وكما يقال في لغة كرة القدم، فإن السيطرة لا تعني الفوز، والفريق الذي يلعب جيدا ليس دائما هو الذي يفوز، وهذا ما انطبق على مباراة يوم الأحد، حيث حاول المغاربة فرض سيطرتهم على المقابلة، وضيعوا العديد من الفرص، بعد أن اعتمدوا على المباغتة من خلال شن الهجمات المعاكسة، غير أن الحظ لم يبتسم للمنتخب المغربي والمدرب الفرنسي هيرفي رونار، الذي دخل المنافسة الإفريقية من أجل الفوز باللقب، ليخرج المغرب بشرف بعد أن بلغ ربع النهائي، ولعب مقابلة جميلة وجيدة. ولو جسد الفرص التي أتيحت له لاستطاع أن يتأهل إلى نصف النهائي، حيث لم تكن الفعالية إلى جانب المغاربة الذين تلقوا الهدف الوحيد بعد ارتكابهم خطأ في الدفاع في أواخر المباراة. وبهذا الفوز ينهي المنتخب المصري عقدة دامت 31 عاما، لكن الأهم بالنسبة للفراعنة هو العبور إلى نصف النهائي، حيث سيواجهون منتخب بوركينا فاسو، وهي ثاني مواجهة بين المنتخبين في هذا الدور بعد الأولى في أمم إفريقيا عام 1998، ليسجل الفريق المصري عودته القوية في كأس أمم إفريقيا، التي غاب عنها في سنوات 2015، 2013، 2010، وهذا بعد فوزه باللقب سنة 2010، إلا أنه يبدو أن هناك عمل كبير تم على مستوى الإتحادية المصرية، ليسجل الفراعنة هذه العودة باللعب بحماس كبير، وكأنهم يريدون القول بأن هذه الكأس لن تفلت من بين أيديهم.