رئيسا الموك و الأمبيسي يرفضان فكرة الإدماج رفضا قاطعا رفض كل من رئيس فريق مولودية قسنطينة رياض هيشور، و رئيس فريق مولودية بلدية قسنطينة (الأمبيسي) شيبوط، الفكرة التي اقترحت مؤخرا على إدارة الموك خلال جلسة حميمية، و التي مفادها دمج الفريقين في فريق واحد، حتى يكون قويا بممتلكاته (مقر القبة البيضاء، و ملعب بن عبد المالك و المقرات المتواجدة به...)، و كذلك الاستفادة من ميزانية مضاعفة من البلدية. فبالنسبة لرئيس الموك هيشور، فإن الفكرة مرفوضة أصلا و تعتبر لا حدث: «قبل مناقشة الفكرة من الأساس، أتساءل ما الذي سيجنيه فريق مولودية قسنطينة من هذه الفكرة- الشروع، خاصة من ناحية العائدات المالية؟، كما أن هذا الدمج معناه القضاء على تاريخ الموك الفريق العريق الذي حمل لواء الكرة القسنطينية و الجزائرية في عدة محافل. في الحقيقة إدارة الموك لديها انشغالات أخرى أكثر أهمية من هذا المشروع، فهي تبحث عن الحلول الناجعة لعدة مشاكل أرى بأنه من الضروري منحها الأولوية، كونها سبب بقاء المولودية تعاني في بطولة الهواة، و في مقدمتها إشكالية الديون و الرصيد المجمد، ما حرم الفريق من الاستفادة من إعانات السلطات العمومية». من جهته استغرب رئيس فريق مولودية بلدية قسنطينة شيبوط، تداول هذه الفكرة مؤخرا، وطرحها على رئيس الموك و تجاهله هو، و كأن فريقه- كما أضاف- ليس طرفا، و لو أنه أكد بأنه يرفض الفكرة من الأساس، متسائلا عمن منح صاحب الفكرة الحق في طرحها و الترويج لها، و من فوضه للحديث باسم فريق الأمبيسي؟: «لم أكن أعلم بهذه الفكرة المرفوضة من قبل إدارة الأمبيسي جملة و تفصيلا، و كيف لصاحبها أن يقترحها على رئيس الموك و يتجاهل الطرف الثاني الذي هو فريق الأمبيسي. أظنها حملة انتخابية ليس إلا، و حتى لا نغلط الرأي العام الرياضي على مستوى ولاية قسنطينة، ليكن في علم الجميع، بأن فريق الأمبيسي ليس فريقا غنيا كما يعتقد الكثير، الذين يظنون بأنه يستفيد من دعم مالي خاص من البلدية على أساس أنها الوصاية. فريقنا عليه ديون بلغت 2 مليار سنتيم، كما أنه يدفع تكاليف استغلال ملعب بن عبد المالك كبقية الفرق الأخرى، و أننا لم نستفد من أي سنتيم من البلدية منذ بداية الموسم، و عليه لا أرى جدوى من فكرة الدمج هذه، و التي يسعى أصحابها لطمس تاريخ فريق الموك العريق، و كذا تاريخ فريق الأمبيسي الذي كان إلى وقت قريب، مشتلة دعمت فريقي الشباب والمولودية بعدة عناصر ممتازة؟».