منظمة «سلو فود» تدرج «المزيت» القسنطيني ضمن تراث المطبخ العالمي أدرجت منظمة الطبخ العالمية « سلو فود» الكائن مقرها بإيطاليا، طبق «المزيت» القسنطيني ضمن قائمة تراث المطبخ العالمي، لأنه طبق صحي و غني و يرمز لثقافة و تراث مدينة الجسور المعلقة التي ينتمي إليها. التصنيف الرامي إلى ترقية الأكلة المحلية و الترويج لها عالميا بصورة تسمح بإدراجها ضمن قوائم الطعام بكبريات المطاعم في العالم، جاء نزولا عند طلب الشيف نصيرة فصيح، عضوة المنظمة و صاحبة لقب «زعيمة الطبخ القسنطيني»، التي أوضحت للنصر، بأنها قضت سنة كاملة في العمل من أجل منح المطبخ المحلي مكانة عالمية يعترف بها كبار الطهاة في إيطاليا، إذ سبق لها وإن شاركت في عديد المناسبات التي نظمتها منظمة « سلو فود» التي تعنى بالتغذية الصحية السليمة الخالية من الملونات و المواد الحافظة، و تمكنت من تحقيق النجاح لتميزها بتقديم طبق «المزيت»، الذي أجرت بشأنه دراسة اجتماعية تطرقت خلالها إلى تاريخ الطبق و علاقته بالمجتمع المحلي و استخداماته الصحية، حيث قدمت محاضرة في إيطاليا حول هذه الأكلة، لتكلل جهودها بتصنيف الطبق كتراث مطبخي صحي عالمي. و قالت الشيف فصيح بأنها عادت لتحقق النجاح مجددا خلال مشاركتها في جانفي الفارط في فعاليات مهرجان أبو ظبي للتراث العربي الذي أقره الشيخ زايد، أمير دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بفضل المطبخ التقليدي القسنطيني الذي أبهر الإماراتيين و السياح من جنسيات مختلفة بلذته و تنوعه، ما جعل الأمير الإماراتي يمدد مدة عرض المنتج المحلي الجزائري و تحديدا القسنطيني لمدة ثلاثة أسابيع إضافية. وقدمت زعيمة الطبخ خلال هذه التظاهرة، عددا من الأكلات القسنطينية التقليدية، على غرار « الشخشوخة» و «التريدة» و «الرفيس» و «المزيت» و «العيش»، بالإضافة إلى الجوزية و «الفول المدشش»، الأطباق التي صنعت الفرجة و حقق تذوقها المتعة. هذا و تعتزم الشيف خلال الفترة القادمة، تنظيم تظاهرة غذائية بقسنطينة، تعنى بالأكل الصحي، هدفها ترسيخ ثقافة التغذية السليمة و المتوازنة، وكذا ترقية المطبخ التقليدي و إعادة الاعتبار له، حيث ينتظر أن يشارك فيها منتجون للخضر و اللحوم و مختصون في التغذية إلى جانب طباخين عالميين من إيطاليا و تونس.