12 عرضا للصغار و"الغلطة" في 6 عروض للكبار ينطلق غدا الجمعة البرنامج الشهري للمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران، وهذا بتسطير 18 عرضا مسرحيا ، منها 12 مخصصة للصغار و 6 عروض للكبار، و كلها أعمال أنتجها المسرح الجهوي الذي أعيد فتح مؤخرا ، بمناسبة احتضان وهران لفعاليات الطبعة التاسعة للمسرح العربي، حيث عرضت فوق ركحه 8 أعمال مشاركة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، و كان المسرح قد أغلق أبوابه سابقا، بسبب انهيار جزء من شرفته، وهو الأمر الذي تطلب أكثر من شهر لترميمه. تعود «الغلطة» لتحيي الخشبة بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران، من خلال 6 عروض مبرمجة في أجندة المسرح هذا الشهر، وهي المسرحية الوحيدة الموجهة للكبار، حيث تعالج المسرحية موضوع عمل المرأة و تأثيراته على الحياة الزوجية و إستقرارها. حيث يتم تناول الموضوع من خلال حالة أستاذ بالتعليم الثانوي، يضطر لقبول طلب زوجته التي تزوجها حديثا، للخروج إلى العمل ومساعدته ماديا في تحمل مصاعب الحياة ، ولكن يحدث ما لم يكن في الحسبان، عندما تضطر الزوجة للبحث عن خادمة لتساعدها في أشغال البيت، ومع استهانة الزوجة بعواقب ترك الخادمة مع زوجها، تجد نفسها أمام موقف صعب بعد أن خطفت الخادمة هذا الزوج، ليواصل العرض سرد ما بعد «غلطة» الخروج للعمل للوقوع في «غلطة» الزواج من خادمة. علما بأن المسرحية التي أنتجت سنة 2016، كتبها سعيد فحصي و أخرجها مولاي ملياني و مراد محمد، وتمت برمجتها ل 6 عروض هذا الشهر. أما مسرح الأطفال الذي دأب ركح علولة على إستقباله على مدار السنة في إنتظار ترميم و صيانة قاعة سينما «مرحبا» لتخصيصها للصغار، فقد تمت برمجة 12 عرضا مقسما بالتساوي بين 4 مسرحيات، بمعدل ثلاثة عروض لكل واحدة. و هكذا سيقف فريق مسرحية «الأسد والحطابة» أيام 14، 18 و28 فيفري الجاري أمام جمهورهم الصغير، ليرووا له قصة الأسد القوي و ملك الغابة الذي يجد نفسه في مواجهة الإنسان، لأنه خطف منه حيوانات الغابة التي تعلقت به لذكائه و كرمه معها، فيبدأ الأسد رحلة البحث عن هذا الإنسان ليتخلص منه. وهي رسالة من المؤلف مراد سنوسي للصغار، بأن الإنسان كائن محب للطبيعة وللحيوانات بكرمه وذكائه و ليس بقوته التي يسيطر بها على الآخرين. وأخرج هذا العمل للمسرح سمير بوعناني. و وفق السياق نفسه تقريبا تأتي مسرحية «النحلة» التي ستعرض أيام 10 ،17 و24 من الشهر الجاري، لتحكي للصغار قصة ملك أصابه المرض، فأرسل ولديه للغابة لجلب العسل، و في طريقهما يواجهان صعوبات بعد تصدي بعض الحيوانات لهما، لكن في الأخير ينجحان في المهمة، وهي من تأليف وإخراج عبد الخالق هواري الذي أعادها فوق الركح بعد عشرات السنين من إنتاجها جماعيا، من طرف فناني المسرح الجهوي بوهران. وتعرض أيضا مسرحية «وسام و الملكة» أيام 7، 11 و 25 من الشهر الجاري، وهي من إخراج عز الدين عماري و تأليف يوسف قواسمي، و تجسد قصة اجتماعية تحمل عبرا عديدة، حيث أن وسام تلميذ مجتهد، لكن تضطره الظروف إلى مغادرة المدرسة والتوجه للعمل لمساعدة والده المريض وأسرته. وذات يوم يلتقي بالملكة مريم التي ترحل به إلى عالم سحري يعيش فيه مغامرات شيقة. أما مسرحية «ما أصغر مني» التي تفتتح عروض الشهر غدا الجمعة، ثم يعاد عرضها يومي 4 و21 فيفري الجاري، فهي من تأليف بوعلام حفيظ و صافية شقاق التي أخرجتها كذلك، فتدور حول نفس المحور السابق تقريبا، حيث أن التلميذة حنان ترحل مع الحشرات المتواجدة في إحدى الحدائق في طريقها إلى المدرسة.