انتهاء تصوير فيلم " الأندلسي "بعد ثلاث سنوات من التأجيل انتهى المخرج محمد شويخ منذ أسبوعين من إنتاج فيلمه " الأندلسي "، الذي دخل حاليا مرحلة المونتاج و التركيب، واضعا بذلك حدا للتأجيل المتكرر الذي عرفته عملية التصوير منذ ثلاث سنوات و التي حالت دون تجسيد هذا المشروع السينمائي. و قد صوّر هذا العمل الذي يصنف ضمن قائمة الأفلام التاريخية الخيالية النادرة في الجزائر مرحلة سقوط غرناطة من خلال العديد من الشخصيات و الأحداث التاريخية الممزوجة بخيال المخرج الذي ألف سيناريو الفيلم من أكثر من سنتين مستندا إلى بحوث تاريخية و أحداث واقعية ، ليروي قصة البطل سليم ابن المشرع المسلم أبو حمزة و ماريا رودريغاز الكاثوليكية المسيحية ، والذي يضطر لترك غرناطة بعد سقوطها، ليجد نفسه في سواحل الجزائر. و تصوّر العديد من مشاهد هذا الفيلم كيف استقبل الجزائريون المسلمين الهاربين من مطاردات الصليبيين الإسبان، و كيف ساعدوهم للاندماج من جديد. و صورّت مشاهد هذا الفيلم التاريخي ببعض قصور العاصمة مبرزة البعد الأندلسي للمنطقة من خلال طابعها العمراني ،بالإضافة إلى العديد من المناطق الجزائرية منها مستغانم، وهران ، تيبازة و بني صاف ، بالإضافة إلى بعض اللقطات المصورة بتونس كسفن الغاليون الشراعية و قصر الحمراء و مالقا بإسبانيا. و يستند الخيال التاريخي للفيلم على أحداث تاريخية وقعت في الجزائر و منطقة الأندلس، حيث حاول المخرج استغلال الكثير من تفاصيل حياة الشخصيات التاريخية التي أعاد إحيائها في هذا العمل، كشخصية الأميرة منصورة، الملكة عيشة، ملولة ، الأمير حميد العبد و غيرها من الشخصيات التي أعطت العمل بعدا عالميا و إنسانيا من خلال محاكاة الثقافات و الديانات . و يجسد هذه الأدوار المميزّة كوكبة من النجوم الجزائريين المعروفين ، كالفنانة بهية راشدي التي ستجسد دور الملكة عائشة التي يترك ابنها العرش للمسيحيين في غرناطة ، حسان قشاش ، أمينة لوكيل ، نبيل العسلي ، رضا لغواطي و الممثلة مليكة بلياي في أول دور تاريخي لها، أما دور البطولة "سليم"فكان من نصيب " الممثل محمد بلبكري . و قد بدأ طاقم الفيلم العمل على تركيب و مونتاج الفيلم الذي تأخر إنجازه قليلا و دامت مدة تصويره حوالي عشرة أسابيع ، ليضع عليه صاحب " القلعة" و " سفينة الصحراء" و غيرها من الأفلام التي تشهد للمخرج محمد شويخ بتاريخ حافل ، لمساته الأخيرة على أولى أفلامه التاريخية الذي يسلط الضوء من خلالها على سقوط آخر صروح الأندلس في غرناطة و نزوح العرب المسلمين غلى شمال إفريقيا و الجزائر. و للتذكير كانت إشارة انطلاق تصوير الأندلسي قد أعطيت منذ عام 2008 بحضور وزيرة الثقافة. أمينة.ج