كشفت أمس مصادر موثوقة للنصر أن وزارة الصحة والسكان أوفدت خلال اليومين الماضيين لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق بمستشفى سليمان عميرات بعين مليلة، في أعقاب ورود تقارير للوزارة الوصية تندد بظروف استقبال المرضى والطريقة التي يسير بها المرفق الصحي، إضافة إلى الحديث عن انعدام شروط النظافة وندرة في الأدوية وتخبط المستشفى في عديد المشاكل والتي أرقت الطواقم الطبية قبل المرضى، ودونت اللجنة كل النقائص في تقرير مفصل رفعته لوزير الصحة والمفتشية العامة بالوزارة. مصادر النصر كشفت بأن اللجنة الوزارية المشكلة من إطارين بوزارة الصحة، حلت بمستشفى سليمان عميرات بأمر من وزير الصحة الذي استلم تقريرا مفصلا عن تردي الخدمات الصحية بمستشفى سليمان عميرات بعين مليلة، ومن ثمة تراجع ظروف استقبال المرضى القاصدين للمستشفى، وكشفت مصادر مطلعة على الوضع بالمستشفى بأن صيدلية المرفق تعاني في غياب الأدوية الموجهة لمرضى القلب والربو والسرطان، إلى جانب غياب الأطباء الأخصائيين عن المستشفى ما جعل المرضى يتوجهون للعيادات الخاصة. المعطيات التي بحوزتنا بينت بأن المستشفى يشهد في المقابل توجيه القائمين عليه لكميات من الأدوية والمضادات الحيوية للعيادات الخاصة، وهو المرفق الصحي الذي يعاني في ظل الإهمال والتسيب الإداري بالرغم من سلسلة التغييرات التي قامت بها الوزارة على رأس إدارة المستشفى، وعرجت المعطيات التي وردت الوزارة على انعدام النظافة وشروطها بالمستشفى وهو ما أدى لتراكم النفايات وانتشار الأوساخ بعديد المصالح، إلى جانب انعدام التحاليل الطبية وتحويل المرضى لإجرائها على مستوى المخابر الخاصة. وتطرق محررو التقرير إلى غياب عديد الأطباء الأخصائيين عن المرفق الصحي، مؤكدين بأن الطبيب المختص في جراحة العظام يعمل 24 ساعة فقط كل أسبوع ، وهي المدة التي يعمل فيها في فترة المناوبة وبمصلحة الاستعجالات ويجري عمليات جراحية وفحوصات خارجية، كما ورد في التقرير تفاصيل عن ما سمي بمعاناة مريضتين خلال الأيام المنقضية بسبب غياب الأكسجين سواء في غرفة العمليات أو على مستوى غرة الإنعاش، إلى جانب التطرق لقضية اقتصار عمل مصلحة الطب الشرعي على 5 أيام فقط في الأسبوع، إضافة إلى قضية رفض القابلات مرافقة الحوامل لمستشفى قسنطينة، وتطرق إلى تعطل أجهزة طبية مهمة وتحول قاعة الإنعاش لفضاء للتجمعات، وغياب المن بالمستشفى، وهو ما أدى مؤخرا لتعرض مريضات لسرقة هواتفهن النقالة من طرف لص دخل لمصلحة الطب الداخلي للنساء ولاذ بالفرار. مدير الصحة بادة حاج براهيم وفي اتصال هاتفي أكد حلول اللجنة الوزارية، مبينا بأنه لا يعلم الموضوع الذي حلت من أجله، في الوقت الذي كشفت مصادر مسؤولة من داخل المستشفى بأن اللجنة حلت فعلا وحققت في عديد المصالح، مبينة بأن المستشفى لم يتزود بالأكسجين في فترة تساقط الثلوج، بسبب غلق الطرقات ، وبينت مصادرنا بأن المستشفى هو الأول بالولاية من حيث عدد التحاليل التي أجريت، وإعترفت ذات المصادر بغياب نسبي للنظافة بفعل نقص عدد العاملات ، وهو النقص الذي انعكس سلبا على نظافة كل أجنحة المستشفى، أما عن الطب الشرعي فأفادت بأن المستشفى يضم 3 أطباء وهم في عمل دائم.