مستشفى مصطفى باشا الجامعي أوفدت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات 35 مفتشا إلى مستشفيات وهران وولايات الغرب الجزائري قصد مواصلة الحملة التفتيشية التي أطلقها وزير القطاع سعيد بركات بداية الشهر الجاري بعد أن كشفت لجنة تفتيش مستشفيات العاصمة وشمال البلاد على انعدام النظافة بدورات المياه وغياب التعقيم بمعظم المستشفيات. * * 35 مفتشا من وزارة الصحة في مستشفيات وهران وولايات الغرب * وأكدت مصادر مسؤولة بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أن الحملة التفتيشية لتقصي واقع الرعاية الصحية والنظافة بمستشفيات الجزائر دخلت مرحلتها الثانية منذ بداية الأسبوع الحالي، حيث انتقلت لجنة تفتيشية رسمية مكوّنة من 35 مفتشا إلى وهران ومن ثم إلى باقي ولايات الغرب الجزائري قصد تفتيش جميع المستشفيات والمستوصفات والعيادات الخاصة بما فيها عيادات طب الأسنان وعيادات البياطرة والمستوصفات ومخابر الأدوية والتحاليل الطبية بغرب البلاد. * كما أشارت ذات المصادر أن اللجنة التفتيشية المكلفة بمستشفيات الوسط انتهت من عملها بإعداد تقرير مفصل عن وضعية مستشفيات العاصمة سيتم عرضه ودراسته بعد تسليم اللجان التفتيشية تقاريرها عن باقي المستشفيات على المستوى الوطني من خلال ملتقيات وندوات وطنية لتحديد الخارطة الجديدة للمستشفيات الجزائرية والإستراتيجية الصحية للعشرية القادمة. * وركّز التقرير الخاص بمستشفيات العاصمة على انعدام النظافة في دورات المياه وغياب التعقيم، خاصة على مستوى ما يعرف ب"حلقة التعقيم"، وهو المسار الذي يؤدي إلى غرفة العمليات، حيث يفترض أن يُدخل المرضى إلى قاعة العمليات والأطباء ووسائل وأجهزة الجراحة عبر مسار معقم وخاص، بالإضافة إلى استعمال مواد غير صحية في مرافق المستشفيات كالأبواب الخشبية وأسقف غرف العمليات التي تجمع الجراثيم والبكتيريا. * وأشار ذات التقرير إلى أن ميزانية علاج مصاب واحد ب"أمراض المستشفيات" وهي الأمراض الناتجة عن نقص التعقيم، خاصة في مصلحة الاستعجالات وقاعات العمليات، ضعف ميزانية تعقيم هذه المصالح بثلاث مرات، حيث تتجاوز تكاليف علاج المصاب بأمراض المستشفيات 80 مليون سنتيم. * وشدد الوزير سعيد بركات عند إعطائه إشارة انطلاق الحملة التفتيشية للمستشفيات عبر أمواج القناة الإذاعة الوطنية يوم الرابع فيفري الفارط على أن الوزارة ستضرب بيد من حديد كل من يكسر قاعدة النظافة الكاملة في المستشفيات انطلاقا من مدير المستشفى وصولا إلى عون الأمن مرورا بالطبيب وحتى المريض، مؤكدا أن لجنة التفتيش ستعمل دون أي ضغوط قصد عكس واقع المستشفيات بأدق التفاصيل للسماح لخبراء الصحة بإعادة تصنيف المؤسسات الإستشفائية وإعادة ترتيب أولويات القطاع بطريقة مدروسة وناجعة.