نسيمة بن جدو تتصدر قائمة التحالف الوطني الجمهوري للتشريعيات بقسنطينة أعلن الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أمس السبت، عن اسم متصدرة قائمة الحزب ضمن تشريعيات ماي القادم بولاية قسنطينة، كما قدم الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي، وكذا ارتياحه للظروف والضمانات المقدمة من طرف الإدارة، إلى جانب تجديد تمسك حزبه بمبادرة الجدار الوطني. تصدرت البرلمانية والأمينة الولائية لحزب التحالف الوطني الجمهوري نسيمة بن جدو قائمة المرشحين لتشريعيات 4 ماي القادم بصفة رسمية، وذلك وفقا لما أعلن عنه الأمين العام للحزب الوزير السابق بلقاسم ساحلي في تجمع شعبي، أمس السبت، احتضنه قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، أين أوضح أن المعنية تم اختيارها على أساس عدة شروط وضعها الحزب بهدف انتقاء أسماء مناضلة ولها قدرة على تقديم الجديد وخدمة للوطن والمواطن، معتبرا أن الخطوة أتت أيضا تعزيزا لمبادئ الحزب بمنح المرأة حظوظا أكبر في القوائم الانتخابية من خلال تعليمة تقضي بأن تكون قوائم الحزب مقسمة بالتساوي بين الجنسين. بلقاسم ساحلي وخلال الكلمة التي ألقاها أمام مناضليه، أوضح أن البرنامج الانتخابي يرتكز على محاور أساسية، أهمها المحور السياسي والذي يسعى من خلاله الحزب إلى المحافظة على المكاسب التي أتت بها الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، فضلا على الدستور الجديد والذي منح امتيازات كثيرة سواء لأحزاب الأغلبية أو الأقلية، أما عن الشق الاقتصادي، فقد أكد ساحلي أن الحزب يسعى إلى تقديم إطارات شابة في المجالس المنتخبة وكفاءات قادرة على تقديم البديل في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد. وفي حديثه عن الظروف التي ستجرى بها الانتخابات التشريعية القادمة، أوضح ساحلي، أنها تبدو مريحة، واصفا تطمينات الإدارة بالمشجعة والقادرة على ضمان انتخابات نزيهة وشفافة، مستدلا أيضا بتنصيب هيئة عليا للمراقبة ومنحها بعدا دستوريا، إلى جانب أن العملية ستكون تحت إشراف مباشر من القضاة، وبالمقابل أكد أن الأحزاب غير قادرة على القيام بهذا الدور، بل وأن الكثير من الأحزاب تسعى للتزوير والحصول على الأموال من خلال المشاركة في هيئات المراقبة، زيادة على هذا فقد ثمن ذات المتحدث التقدم الذي بلغته الجزائر في هذا المجال والذي يعتبر، حسبه، رائدا في المنطقة. وعلى هامش اللقاء أوضح ساحلي في إجابته على سؤال النصر حول مصير مبادرة الجدار الوطني، صرح ساحلي أن المبادرة لم تندثر وهي مستمرة، فبعد التجمع الكبير الذي شهدته القاعة البيضاوية مارس الماضي، تم تشكيل لجنة تقنية قال أنها تجتمع بشكل مستمر كل أسبوع من أجل عرض المستجدات، مضيفا أنه في الأيام القليلة القادمة وبالتزامن مع انطلاق الحملة الانتخابية ستعرف هذه المبادرة فتورا في العمل مع تراجع كل حزب إلى موقعه، ولكن بعد انتهاء الانتخابات ستكون هناك لقاءات أخرى، كاشفا أن حزبه يتمسك بهذه المبادرة، وسيسعى بعد 5 ماي القادم إلى إعادة تفعيلها وذلك بمشاركة باقي الأحزاب سواء من الموالاة أو المعارضة.و أعرب ساحلي عن أمله في تشكيل الأحزاب لتحالفات كبيرة أو كما يعرف بالعائلات السياسية، وذلك على شاكلة ما قامت به أحزاب التيار الإسلامي في الفترة الأخيرة، حيث أوضح أن مثل هذه المبادرة ستمكن من تصفية الساحة السياسية، وعرض برامج سياسية محددة للمواطن.