اعتبر الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي بعد ظهر يوم الجمعة ببلدية بئر العرش ( جنوب - شرق سطيف) بأن مشكل الجزائر "لا يكمن في المال أو البرامج و إنما في اختيار رجال أكفاء ونزهاء لتسيير شؤون البلاد" . و قال ساحلي خلال تنشيطه لتجمع شعبي نظمه بدار الشباب في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة و سط حضور معتبر لمناضلي حزبه و المتعاطفين معه من شباب و مسنين و نساء بأن كل العوامل "متوفرة" ببلادنا يبقى فقط "اختيار رجال يتحلون بالأخلاق والالتزام يريدون ثقة الشعب لأجل تجسيد برامج تخدم الصالح العام بالدرجة الأولى. و بعد ان ذكر مجددا بأن الموعد الانتخابي المقبل يعد فرصة " لتغيير البلاد نحو الأفضل " و فرصة "لتكريس ديمقراطية و إصلاح حقيقي" حث بلقاسم ساحلي مواطني هذه المدينة إلى التوجه نحو صناديق الاقتراع استكمالا للمسار الديمقراطي في الجزائر. وألح عليهم بتفويت الفرصة على غيرهم ممن يريدون أن يصنعوا مستقبلهم في مكانهم " داعيا إياهم إلى "حسن اختيار ممثلين لديهم من القيم والالتزام ما يحتم عليهم نقل انشغالاتهم بصدق وبموضوعية لتحقيق عدالة اجتماعية" . و حذر ساحلي بالمناسبة من الانسياق وراء دعاة المقاطعة مشيرا في ذات الوقت إلى أن الذهاب "بقوة" إلى صناديق الاقتراع "يعد الحل الوحيد و المنطقي" لمعالجة كل المشاكل و انشغالات المواطن" . وأضاف ساحلي بأن حزبه "يراهن على الكفاءات العلمية الشابة" لخوض المعركة الانتخابية القادمة و اختار مترشحين "بناء على معيار الكفاءة والالتزام بمبادئ لحزب التي تعتمد على تكريس المواطنة". و لدى تطرقه إلى رؤى حزبه أكد بأن التحالف الوطني الجمهوري يرى في الموعد الانتخابي المقبل فرصة لبروز برلمان "جديد" يمثل الشعب "أحسن تمثيل" ينبثق منه دستور لبناء "جمهورية أساسها استرجاع الثقة بين الشعب ومن يمثله" . و قال أيضا "أعددنا برنامج اقتصادي طموح سيركز على العمل للانتقال من الاعتماد على المحروقات إلى اقتصاد خلق الثروة" و ذلك خلال السنوات الخمس المقبلة بنسبة تتراوح ما بين 30 و 40 بالمائة بإقحام الكفاءات والطاقات الجامعية الجزائرية . و اعتبر ساحلي برنامجه السياسي الذي يركز على "الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية" و إزالة الفوارق الاجتماعية والتكفل بشكل أفضل بالفئات المحرومة" كأولوية بالنسبة لتشكيلته السياسية إذا ما تحصلت على مقاعد في البرلمان المقبل . و أشار ذات المسؤول الحزبي إلى أن برنامج حزبه يقترح كذلك مراجعة سياسة التهيئة الإقليمية من أجل إرساء "تنمية متوازنة ما بين الولايات" و "منح قروض دون فوائد لأصحاب المداخيل المتوسطة" من أجل اقتناء سكنات. و دعا الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري في ختام هذا التجمع إلى "الحفاظ على السيادة الوطنية" و مواجهة "أي تدخل أجنبي" و "التضحية في سبيل ذلك" من خلال المشاركة "بقوة" في انتخابات العاشر من ماي الجاري .