شل طلبة الإقامة الجامعية للذكور بالخروب بقسنطينة المطعم ليومين متتالين للمطالبة برحيل المديرة والتنديد بسوء الخدمات وباخطار متعددة يقولون أنها تهدد حياتهم. حيث دخل الطلبة بداية من أمس الأول في إضراب قاموا من خلاله بغلق الإقامة والمطعم ومختلف المصالح قبل أن يسمحوا أمس بفتح جزئي للمطعم لتقديم وجبات باردة، وهو ما خلف ظروفا صعبة في فترة الامتحانات، وقد أصدر الطلبة رغم تدخل مسؤولين من مديرية الخدمات الجامعية الخروب على ضرورة مواصلة الاحتجاج مؤكدين بأن الإدارة ترفض الحوار و تسيء معاملة الطلبة كلما حاولوا طرح الانشغالات، حيث قدم أعضاء لجنة المقيمين تشخيصا أسود عن الإقامة التي يقولون أنها بلغت درجة قصوى من التدهور حولت يومياتهم إلى معاناة مستمرة، سواء تعلق الأمر بتجهيزات الغرف أو وضعيتها، إذ يقولون أن الأغطية و الأفرشة لم تعد صالحة للاستعمال وكذلك الأسرة ويعتبرون التسربات المائية والرطوبة من أسباب انتشار الأمراض التنفسية. ويحذر المقيمون من الشرارات الكهربائية بسبب المياه المتسربة ولكون التجهزيات غير محمية ويعتبرون حشر خمس طلبة في مخزن إهانة وقرار غير منطقي في إقامة تتوفر على العدد الكافي من الغرف كما يطرحون مشكل الركن داخل الإقامة والنظافة بالمطعم وأيضا نوعية الوجبات. مدير الخدمات الجامعية بالخروب أكد أن الاضطرابات الحاصلة بالإقامة ناجمة عن نقص الحوار الذي أدى إلى حصول صدامات وقال بأن إدارته عبرت للطلبة عن استعدادها للتكفل بكل الانشغالات الموضوعية مع توجيه تعليمات للإدارة بضرورة فتح قنوات للتواصل اليومي مع الطلبة حتى لا تتضخم المشاكل البسيطة والتي يرى بأنه من الطبيعي أن تطرح بإقامة جامعية.