مساء اليوم بملعب أول نوفمبر (18:00سا) * شبيبة القبائل --- منروفيا الليبيري تنتظر شبيبة القبائل مساء اليوم مباراة على درجة عالية من الأهمية، لحساب إياب الدور التمهيدي من كأس الكاف، حيث يتحتم على رفقاء بولعويدات ضرب سرب من العصافير بحجر واحد، بداية بتدارك التأخر بثلاثة أهداف، مرورا بمواصلة المشوار في منافسة تعني الكثير للاعبين والأنصار، على اعتبار أن الكناري احتكرها مطلع الألفية الحالية لثلاث نسخ متتالية، وصولا إلى السعي لتحقيق تأهل يرفع المعنويات، ويساعد اللاعبين على خوض معركة البقاء في الرابطة الأولى. ولتحقيق ذلك سيكون كناري جرجرة مطالبا بالتحليق عاليا، من خلال رمي مشاكله الداخلية وراء ظهره، والتحلي بالروح القتالية والتضامن فوق المستطيل الأخضر، لأن أي نتيجة اليوم غير ضمان التأهل، ستضاعف من متاعب الشبيبة وتفقدها الثقة والهيبة في موسم استثنائي، ورغم أن تقاليد المنافسة القارية تؤكد بأن الفريق الذي يخسر بنتيجة ثقيلة (ثلاثية) خارج ملعبه، يغادر المنافسة لاستحالة قلب الطاولة أمام فريق قهره قبل أسبوع واحد، إلا أن الأصداء الواردة من عش الكناري تفيد بأن المهمة ممكنة التجسيد لجملة من المعطيات الموضوعية، على رأسها تواضع مستوى المنافس الليبيري، ومرور الشبيبة جانبا في لقاء الذهاب، سيما ببروز بعض الحالات الانضباطية من خلال تشابك اللاعبين رضواني و برشيش، وقلة احترافية الحارس عسلة حسب الرئيس محند الشريف حناشي، الذي يتواجد في عين الإعصار، نتيجة عجزه عن ضمان النتائج المرجوة والاستقرار على مستوى الجهاز الفني، بعد رحيل مهندس التأهل كمال مواسة، و بعده التقني التونسي سفيان حيدوسي، ما جعل الفريق يلعب لقاء الذهاب دون مدرب رئيس، و يدخل مباراة اليوم تحت قيادة خريجي مدرسة الشبيبة، الثنائي مراد رحموني و فوزي موسوني، الذي يراهن على الجانب البسيكولوجي، من خلال تكثيفه الجلسات والحديث إلى اللاعبين منذ مساء الثلاثاء الماضي، في محاولة لإعادة شحن البطاريات، ودفعهم لنسيان خسارة الذهاب، واللعب بأعصاب باردة مع التحلي بالفعالية، التي كلفت الفريق غاليا في منروفيا، أين أهدر عيبود و رفاقه أهدافا بالجملة، قبل أن ينهاروا في نصف الساعة الأخير، وهو السيناريو الذي يريد تفاديه لأن أول منافس حقيقي لممثل كرتنا اليوم يتمثل في التسرع واستعجال الوصول إلى مرمى الضيوف، الذين سيعملون على تحصين مواقعهم الخلفية، والسعي لمباغتة الشبيبة بالمرتدات السريعة، وكما تمكن الليبيريون من حسم لقاء الذهاب في نصف الساعة الأخير، يمكن للشبيبة حسن تسيير الجهد والوقت واللعب بنفس العزيمة والنسق على مدار أطوار المباراة، التي تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات، و خير فرصة لعودة الكناري للتحليق في سماء القارة، بعد غياب دام ست سنوات، و منها أخذ جرعة أوكسجين لمواصلة سباق البقاء في الرابطة الأولى. نورالدين - ت مراد رحموني (مدرب شبيبة القبائل) للنصر أريد محاربين لاجتياز منعرج منروفيا تنتظر شبيبة القبائل اليوم مباراة غاية في الأهمية، أمام نادي منروفيا لحساب إياب الدور التمهيدي لكأس الكاف، اعتبرها المدرب مراد رحموني اختبارا جادا لفريقه، الذي يحتفظ بحظوظه للفوز بها، وتدارك خسارة الذهاب لضمان التأهل. وقبل هذا الموعد كان لنا هذا الحوار الهاتفي مع التقني القبائلي، الذي رصد الأجواء العامة داخل الشبيبة، مبرزا قيمة المواجهة بكل ما تحمل من إثارة وضغط. ما هي قراءتك لمقابلة اليوم أمام نادي منروفيا بعد نكسة الذهاب؟ هي مواجهة واعدة وصعبة بل مباراة رجال. أريد محاربين لاجتياز هذا المنعرج، بكل ما يحمل من إثارة وضغط بسيكولوجي. أعتقد بأن اللاعبين واعون بحجم المسؤولية المنتظرة، خاصة بعد الخسارة القاسية في لقاء الذهاب. لذلك علينا التسلح بالإرادة والإيمان بحظوظنا في التدارك والتأهل. هل تعتقد بأن الشبيبة لها القدرة الكافية على تدارك إخفاق الذهاب؟ شخصيا أعي ما ينتظرنا لأنني أدرك جيدا صعوبة المأمورية في ظل فارق الثلاثة أهداف، لذلك سنسعى لتوظيف كل أوراقنا لتحقيق الفوز وخطف ورقة التأهل. وما على اللاعبين سوى التحلي بالجرأة الهجومية والصرامة في اللعب. برأيك أين يكمن مفتاح النجاح؟ بكل تأكيد التهديف المبكر والضغط المتواصل على المنافس، وكذا محاولة إنهاء المرحلة الأولى بتقدم في النتيجة، من العوامل التي اعتبرها بمثابة مفتاح الفوز، ولو أنني أرى بأن الضغط النفسي سيكون أكثر علي، وقد عملنا على تعزيز الجانب المعنوي ووضع اللاعبين في حالة نفسية ملائمة، رغم المشاكل الداخلية التي عاش على وقعها الفريق في المدة الأخيرة. نفهم من هذا أنك متفائل بكسب الرهان؟ شخصيا انتظر رد فعل قوي من اللاعبين، وغايتنا الوحيدة تدارك ثلاثية الذهاب وعدم ترك مساحات للمنافس. ومن خلال الحصص التدريبية التي قمنا بها، أرى بأننا مستعدون للمعركة الميدانية، ونحن ندرك مدى قيمة الرهان والمتاعب التي سيسببها لنا المنافس. على ذكر التحضيرات هل لنا أن نعرف كيف تمت؟ رغم التحاقي المبكر رفقة زميلي موسوني، إلا أننا قمنا بتحضيرات عادية بتيزي وزو، وحرصنا على التركيز أكثر على الجانب المعنوي واللعب الهجومي، مع إبعاد اللاعبين عن الضغط. كما عمدنا إلى إزالة بعض المشاكل الداخلية، تزامنا مع إقدام الإدارة على تحفيز اللاعبين ووضعهم في أحسن أحوالهم. وهل من كلمة بخصوص التشكيلة؟ سيكون كامل التعداد تحت تصرف الطاقم الفني، عدا الحارس عسلة بداعي الإصابة، حيث سنختار الأكثر استعدادا، وفق طبيعة المباراة ومميزات المنافس، ولو أنني بحاجة إلى محاربين، وكذا مساندة الأنصار في هذا الوقت بالذات. وماذا عن المنافس الليبيري؟ هو فريق متواضع، لكنه نجح في دك شباكنا بثلاثية خلال لقاء الذهاب. أعتقد بأنه سيستعمل كل الأساليب المتعارف عليها في إفريقيا للحفاظ على مكسبه. علينا تفادي السقوط في فخه واستفزازاته، واللعب بكل رزانة وهدوء. وما هي الرسالة التي وجهتها للاعبين؟ حذرتهم من ارتكاب أخطاء ساذجة، وتفادي تلقي أهداف مع ضرورة نسيان تعثر الذهاب والتركيز على المستطيل الأخضر، والتحلي بالفعالية في الهجوم. حاوره : م مداني أصداء قبل اللقاء إدارة الشبيبة تأمل في اكتظاظ مدرجات الملعب وجهت أمس إدارة شبيبة القبائل نداء للأنصار عبر مختلف وسائل الإعلام وكذا الإذاعة المحلية، لغزو مدرجات ملعب أول نوفمبر ومؤازرة اللاعبين في لقاء اليوم أمام نادي منروفيا. كما أقدمت لجنة الأنصار على القيام بدورية نحو مختلف الساحات والأحياء لمدينة تيزي وزو، والبلديات المجاورة لتحسيس المشجعين للتنقل جماعيا والوقوف إلى جانب الكناري. رحموني يراهن على الاستقرار في التشكيلة لا يستبعد الطاقم الفني المراهنة على نفس التشكيلة في لقاء اليوم على المجموعة التي خاضت مباراة الذهاب، عدا بعض التغييرات الطفيفة. وفي هذا الصدد تسربت معلومات حول تجديد الثقة في برشيش و ريال في الدفاع، مع وضع الثقة في الحارس الثاني بولطيف مكان عسلة و إقحام فرحاني الغائب عن موعد الذهاب. تعزيزات أمنية مشددة ستجري هذه المواجهة وسط تعزيزات أمنية مشددة، حيث وضعت الجهات المعنية مخططا أمنيا لأول مرة، يتم اللجوء إليه هذا الموسم. و حسب مسؤول في الفريق، فإن العودة إلى المنافسة القارية بعد ست سنوات من الغياب أعادت ذكريات سنة 2010 إلى الواجهة، أين عاشت منطقة القبائل أجواء متميزة، بعد بلوغ الشبيبة المربع الذهبي لرابطة أبطال إفريقيا. نادي منروفيا يراوغ الجميع ويؤخر التحاقه بالجزائر إلى مساء أمس شرع نادي منروفيا في حربه النفسية بشكل مبكر، من خلال تغيير مخطط رحلته نحو الجزائر التي وصلها زوال أمس، بعد أن كان مقررا أن يحل بها أمسية الجمعة. مصدر مسؤول في الشبيبة كشف للنصر أن الوفد الليبيري غير مخطط سفريته، حيث فضل التنقل إلى الجزائر عن طريق تركيا بدلا من المغرب، وذلك لخلط حسابات إدارة الشبيبة التي كان 3 ممثلين عنها في استقبال البعثة بالمطار. علما و أن إقامة نادي منروفيا ستكون بفندق النخلتين بذراع بن خدة، في وقت لم يجر الفريق سوى حصة تدريبية واحدة في الأمسية مباشرة بعد وصوله. التونسي حيدوسي يكسب قضيته أمام لجنة النزاعات كسب المدرب السابق لكناري جرجرة سفيان حيدوسي قضيته أمام لجنة النزاعات بالفاف، حيث أمرت إدارة الشبيبة بتسديد مستحقاته التي قدرتها بمبلغ 250 مليون سنتيم. غير أن التقني التونسي لم يتقبل القرار، بحجة أن ما يدين به هو 720 مليون سنتيم، مؤكدا في هذا الخصوص أنه سيرفع شكوى للفيفا لاستعادة أمواله بالكامل. كما اتهم إدارة الفريق بتزوير عقده الذي ينص برأيه على تلقيه راتبا شهريا ب180 مليون سنتيم، خاليا من كل الرسوم و ليس قابلا للتخفيضات.