الأوروغواي - غانا برازيليو إفريقيا من أجل إنجاز تاريخي غير مسبوق سيكون المنتخب الغاني الممثل الإفريقي الوحيد للقارة السمراء في مونديال بلد العم مانديلا بعد أن نجا من مقصلة الإقصاء، على موعد غدا مع التاريخ، كيف لا وهو الذي سيكون مدفوعا من طرف قارة بأكملها، من أجل تجاوز عقبة ممثل جنوب القارة المقابلة (أمريكا) الأوروغواي وضمان التواجد في المربع الذهبي، ما يؤكد أحقية إفريقيا في حصتها التمثيلية في هذه المنافسة العالمية ( 5 مقاعد). وحتى إن كانت هذه المرة الأولى التي يصل فيها برازيليو إفريقيا هذا الدور، مقابل تتويج المنافس بأول كأس عالمية سنة 1930، إلا أن افتكاك أي منهما تأشيرة المرور إلى الدور ما قبل النهائي، سيكون بمثابة الإنجاز التاريخي، لأن غانا تسعى إلى تفجير أكبر مفاجأة في تاريخ المونديال بصفتها حامل لواء كل الأفارقة، وذلك من خلال المرور إلى الدور نصف النهائي في ثاني مشاركة لها بعد دورة 2006، لتكون بذلك مفخرة الأفارقة في المونديال الإفريقي الأول من نوعه، وأول فريق إفريقي يدخل المربع الذهبي لكبار العالم. نفس الطموح الذي يهدف إلى تجسيده المنتخب الأوروغواياني في مشاركته الحادية عشر (11)، خاصة وأنه لم يتأهل إلى الدور نصف النهائي منذ دورة 1950.ونظرا للمعطيات السالفة الذكر يرتقب أهل الاختصاص أن تكون المعركة تكتيكية بحتة بين فريق أوروغواياني تميز في هذا المونديال بقوة الدفاع بقيادة دييغو لوغانو، والذي لم تهتز شباكه سوى في مناسبة واحدة، وبين فريق غاني تألق بقوة وسط ميدانه الذي سيغيب عنه اليوم بداعي العقوبة النجم آيو نجل الجوهرة السوداء عبيدي بيلي، والذي لعب دورا كبيرا في تموين الهداف القوي أسامواه بكرات كانت حاسمة، على غرار الهدف التاريخي الذي سجله في مرمى المنتخب الأمريكي والذي ضمن به تأهل فريقه إلى هذا الدور، وهجومه الذي يتميز بالتنوع بالنظر للمؤهلات الفنية الفردية.برازيليو إفريقيا سيراهنون على إمكانياتهم الفنية والبدنية، وهو ما أكد عليه مدربهم ميلوفان راجيفاك عشية اللقاء: " لفريقي الإمكانيات التي تؤهله لكتابة التاريخ في هذه المباراة، وذلك باقتطاع تأشيرة التأهل- كأول فريق إفريقي- إلى الدور نصف النهائي. سنلعب بنفس الطريقة التي تأهلنا بفضلها إلى الدور ربع النهائي، ولن نغير أسلوبنا. سنعمل على استغلال أية نقطة ضعف ستظهر على المنافس".من جهته يبقى مدرب الأوروغواي أوسكار طباريز وفيا إلى الرسم التكتيكي الذي يعتمد على الدفاع، حيث راهن على الاسترجاع، ولو أنه سيفتقد إلى مدافعه القوي دييغو غودان المصاب على مستوى الفخذ، والذي سيعوضه زميله موريسيو فيكتورينو، الذي عوضه من قبل في مناسبتين، وحسب ذات المدرب الذي يسعى لتحقيق ما عجز عن تحقيقه في مونديال إيطاليا (90)، فإن الأجواء داخل الفريق تبعث على التفاؤل، وأن الرهان على صنع الفارق سيكون على النجم دييغو فورلان الذي سجل هدفين في هذا المونديال، والهداف لويس سواريس الذي زار بدوره الشباك في 3 مناسبات، والذي أكد تألقه مع فريقه أجاكس أمستردام بتسجيله 35 هدفا في بطولة الموسم الماضي.