العارضة تغتال الحلم الإفريقي اغتالت العارضة الأفقية لحارس المنتخب الأوروغواياني الحلم الإفريقي في المونديال الإفريقي، بصدها كرة النجم الغاني جيان أسامواه الذي نفذ ضربة جزاء في الثانية الصفر من الوقت الإضافي، بينما كان الفريقان متعادلان في النتيجة (1/1)، وكانت كرة الفوز والتأهل برجل أسامواه الذي خيب ظن كل الأفارقة، وفشل في مهمة لم يكن له أن يفشل فيها، خاصة وهو الذي أهل منتخب بلاده إلى الدور الثاني بفضل ضربتي جزاء أمام كل من صربيا وأستراليا، لينعش الأمل والحلم الإفريقي بعد خروج بقية ممثلي القارة السمراء تباعا، بمن فيهم منتخب البلد المنظم "البافانا- بافانا". برازيليو إفريقيا بقيادة "المايسترو" جيان أسامواه الذي يحمل رقم النجوم (10)، فوتوا عل أنفسهم فرصة العمر، فرصة دخول تاريخ حوليات المونديال من أوسع الأبواب، كيف لا وهم الذين كانوا على عتبة تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق في تاريخ التمثيل الإفريقي في هذا العرس الكروي العالمي، والمتمثل في بلوغ المربع الذهبي الذي لم يتمكن لا الكاميرون بقيادة النجم الكهل روجي ميلا، ولا السينغال بقيادة الحاجي ضيوف في 2002 في بلوغه. فأسامواه بتضييعه ضربة "العمر" حرم النجوم السوداء والكرة الإفريقية من دخول التاريخ ليدخل بدلا منهما، ليس لأنه كان وراء تأهل غانا إلى دور ال 16 في ثاني مشاركة في نهائيات المونديال، بعد بداية غير موفقة في نهائيات 2006، وليس لأنه كان صاحب هدف الفوز والتأهل التاريخي إلى الدور ربع النهائي على حساب المنتخب الأمريكي (د: 93)، بل لأنه أكد بأن هناك عدم توازن واختلال صارخ بين القوة الذهنية والإمكانيات الفنية والبدنية للاعب الإفريقي بصفة عامة، ولا أدل على ذلك تضييعه لضربة جزاء لم يكن يحلم بها لا المنتخب الغاني ولا كل الأفارقة، خاصة وأنها جاءت في وقت قاتل بالنسبة للفريق المنافس، أي في الثانية الأخيرة من الشوط الثاني للوقت الإضافي، وهو ما معناه أن الاستدراك كان من المستحيلات السبع لو سجل جيان قاهر الأمريكان، لكنه للأسف رفض هدية "يد سواريز"، وهي الحادثة التي سيحتفظ بها عشاق اللعبة ومتتبعو المونديال طويلا، كما كان الشأن مع حادثة الأسطورة مارادونا "يد الإله"، مع الفرق الوحيد هو أن "يد الإله" كانت قد أهلت الأرجنتين على حساب الانجليز في مونديال مكسيكو (86)، فيما أنقذت "يد سواريز" الأوروغواي من الإقصاء، بعد أن اغتالت العارضة الأفقية للحارس الأوروغواياني موزليرا فيرناندو الحلم الإفريقي بصدها لأغلى ضربة جزاء في تاريخ الكرة الإفريقية في النهائيات.