رهنت مولودية قسنطينة عشية أمس نسبة كبيرة من حظوظها في لعب ورقة الصعود، عقب سقوطها أمام الجار هلال شلغوم العيد بهدفين لهدف واحد، في مباراة لم يحسن أشبال المدرب محمد بلعرج استغلالها، كونهم كانوا متقدمين في النتيجة، قبل أن يتلقوا هدفين قاتلين ربع الساعة الأخير من اللقاء. الشوط الأول كانت بدايته للمحليين، الذين رموا بكل ثقلهم نحو الهجوم، بغية افتتاح باب التسجيل، وإدخال الشك في نفسية لاعبي الموك، الذين وجدوا صعوبات كبيرة مع انطلاق المواجهة. وسجلنا أول محاولة لفريق هلال شلغوم العيد (د:51) عن طريق المهاجم زينو الذي راوغ مدافعين، وسدد نحو المرمى، غير أن الحارس بو الودنين كان في المكان المناسب، وأبعد الكرة إلى الركنية، لتليها فرصة بخوش (د:18) بعد قذفة قوية من خارج منطقة العمليات، ليواصل المحليون ضغطهم، في غياب تام للاعبي الموك، الذين اكتفوا بالدفاع طيلة المرحلة الأولى. الشوط الثاني كان أكثر إثارة وندية، حيث نجح الزوار في مفاجأة الهلال بهدف السبق (د:67)، عن طريق مخالفة مباشرة من الهداف مصطفى بورقعة، الذي حرر أنصار الموك الذين توافدوا بقوة على ملعب المظاهرات بشلغوم العيد، غير أن فرحتهم لم تدم طويلا، أين تمكن المحليون بعد خمس دقائق فقط من تعديل النتيجة عن طريق بوستة، إثر قذفة صاروخية من على بعد 30 م، لم يحرك لها الحارس بوالودنين ساكنا، وهو الهدف الذي كان وقعه سلبيا على نفسية أشبال المدرب بلعرج، الذين تلقوا هدفا ثان (د:85) عن طريق بخوش، الذي راوغ عدة مدافعين قبل أن يسدد ناحية المرمى، وسط ذهول كبير لحارس الموك، لتنتهي المواجهة بفوز ثمين لهلال شلغوم العيد، الذي تنفس الصعداء بالنظر إلى خطر السقوط الذي كان يتهدده.