تراجع كبير في عدد الذكور المترشحين للإمتحانات بقالمة أظهرت الأرقام المعلن عنها من قبل مديرية التربية بقالمة بخصوص الإمتحانات الرسمية لهذه السنة تراجعا كبيرا لعدد الذكور المترشحين مقارنة بتعداد الإناث وخاصة في امتحان شهادة البكالوريا حيث بلغت نسبة التلميذات المترشحات لهذا الإمتحان المصيري 66.6 بالمئة مقابل 33.4 بالمئة من الذكور أي أنه ومن بين التعداد الإجمالي للمترشحين النظاميين والمقدر ب 5010 مترشحين فإن عدد الذكور لا يتجاوز 1673 مترشحا، وهو نفس الوضع تقريبا بشهادة التعليم المتوسط حيث بلغت نسبة المترشحات 56.9 بالمئة مقابل 43.1 بالمئة من الذكور وهذا من التعداد الكلي للمترشحين والمقدر بنحو 7198 تلميذ وتلميذة. وتظهر أرقام مديرية التربية بقالمة وضعا مختلفا نسبيا بالمرحلة الإبتدائية حيث تفوق الذكور على الإناث بفارق طفيف لا يتعدى 17 بالمئة من إجمالي المشاركين في امتحان الإنتقال إلى المرحلة المتوسطة ‹السيزيام سابقا›. وأرجع بعض المهتمين بتطور المنظومة التربوية بقالمة أسباب تراجع نسبة الذكور وخاصة بامتحان شهادة البكالوريا إلى ما اعتبروه تفوقا واضحا للإناث على حساب الذكور على امتداد المسار الدراسي من المرحلة الإبتدائية إلى الطور الثانوي حيث أثبت الإناث قدرتهن الكبيرة على مواصلة الدراسة حتى السنة النهائية وحققن نتائج هامة سواء من حيث نسبة المشاركة أو من حيث نسبة النجاح. في حين يعاني الذكور من ظاهرة تدني المستوى والعزوف عن الدراسة والإنقطاع عنها بمحض إرادتهم بداية من المرحلة المتوسطة وبالكاد يصل البعض منهم إلى السنة النهائية من التعليم الثانوي وحسب نفس المصادر فإن الإناث أكثر انضباطا في الدراسة ومن النادر أن تجد تلميذة مشوشة داخل الأقسام البيداغوجية ولا تسجل غيابها إلا للضرورة القصوى، في حين يكثر الذكور من الغياب المتكرر وبدون أسباب ولا يترددون في إثارة الفوضى والإخلال بنظام الدراسة داخل الأقسام وساحات المؤسسات التعليمية كما أنهم أصبحوا أكثر اهتماما بأمور أخرى كالتجارة والسيارات والدراجات النارية الثمينة ولا يترددون في التباهي بها ومطاردة زميلاتهم أمام بوابات المؤسسات التعليمية غير مهتمين بمستقبلهم الدراسي. كما أن الكثير منهم لا يعودون إلى مقاعد الدراسة عندما يسمح لهم بإعادة السنة النهائية والمشاركة من جديد في شهادة البكالوريا على خلاف الإناث اللواتي يبدين إصرار كبيرا في الحصول على البكالوريا حتى ولو تطلب الأمر إعادتها مرات عديدة.