غياب ثقافة التأمين يعرض فلاحي تبسة لخسائر نظم الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي لولاية تبسة في إطار الأيام التحسيسية حول التأمينات الفلاحية نهاية الأسبوع لقاء بدائرة العقلة لفائدة الفلاحين والموالين من مربي المواشي، سمحت بالتحسيس بأهمية التأمين الفلاحي على المنتوجات والوسائل، إضافة لتقديم منتوج الصندوق الجديد «تأمين الثقة « الذي سيكون على شكل باقة بها عديد الامتيازات للمشتغلين بالقطاع. و حسب مسؤول الصندوق الجهوي، فإن اللقاء سمح للمتدخلين من خبراء ومختصين إضافة لإطارات الصندوق، بتحسيس الفلاحين بأهمية التأمين على الممتلكات و الفائدة التي ستعود عليهم من خلال قيامهم بالتأمين، لتفادي الخسائر الكبيرة في حالة تدهور المنتوج أو هلاك الحيوانات، خاصة أثناء الاضطرابات الجوية و تساقط الثلوج و الأمطار. و كشف مسؤول الصندوق أن فلاّحي ولاية تبسة قد يتكبّدون في كل مرة خسائر بسبب التقلبات المناخية التي تشهدها المنطقة، خاصة في شعبتي تربية النحل والأشجار المثمرة، و عزى ذلك لغياب ثقافة التأمين الفلاحي لدى أغلب الفلاّحين، حيث أكد في هذا السياق أن عدد المؤمنين لم يتجاوز 200 مؤمن فقط من بينهم عدد ضئيل من مربّي النّحل التحقوا بالصندوق وانخرطوا فيه للاستفادة من مزاياه بعد تكبدهم لخسائر معتبرة في مواسم فارطة. و حسب المصدر فلم يتجاوز عدد المؤمّنين على الأبقار أصابع اليد، أما التأمين على الأشجار المثمرة فلم يسجل للانخراط فيه أي فلاّح، كما لم يتجاوز عدد العقود المبرمة للتأمين على المحاصيل المئتي عقد خلال الموسم الفلاحي الجاري . و قد أرجع بعض الفلاحين عزوفهم عن التأمين لعدة أسباب، لعل أبرزها محدودية الإمكانات المادية التي تسمح بدفع القيمة المطلوبة من الصندوق، فضلا عن كون أغلب الفلاحين ليست لديهم دراية بمزايا و فوائد و ربما حتى بوجود تأمين فلاحي، وهو الأمر الذي دفع بمسؤولي الصندوق إلى الانطلاق في عمليات تحسيسية وإعلامية. واعتبر المسؤول أن الصندوق بمثابة ادخار للفلاح، و ليس مكسبا تجاريا، و بالتالي فإن حصيلته السنوية و الأرباح التي يحققها من مساهمات الفلاحين الرمزية في تأميناتهم ستوزع على المنخرطين، لدعم النشاط الفلاحي و مرافقة سير عمليات القروض الفلاحية ميدانيا، لمتابعة عمليات الاستفادة و كيفية استثمارها لتطوير الإنتاج و تحقيق نوعية ذات جودة عالمية. و اعتبر المتحدث أن الصندوق مؤسسة مالية تعاونية، و شريك مفضل لدى السلطات العمومية في مجال مشاريع التطوير الفلاحي، و هو دوما في خدمة احتياجات شركائه و زبائنه، من أجل حماية الممتلكات والأفراد ضد الأخطار المناخية، كما يلعب دورا اجتماعيا و تجاريا في قطاع الفلاحة و تربية المواشي و في مجال تنمية الريف عموما.