- سويسي: هذه هي أسباب تهرب مربي النحل من التأمين خلّفت التقلبات الجوية الأخيرة، التي شهدتها العديد من ولايات الوطن، خسائر معتبرة في وسط مربي النحل والتي تأثرت بفعل الرياح القوية وبرودة الطقس، ما تسبب في وفاة العديد من الخلايا، وهو ما كبد خسائر فادحة للمربين في منتوج العسل والنحل على حد سواء، وخاصة بالنسبة للمربين غير المؤمّنين، وهو ما أجمع عليه العديد من المربين الذين التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. الرياح القوية تقتل النحل وتكبد المربين خسائر فادحة تسببت الرياح القوية، التي عصفت في الفترة الأخيرة، في خسائر معتبرة لمربي النحل حيث عصفت هذه الاخيرة وضربت بقوة وتسببت في موت معظم النحل وذلك لشدة البرودة وشدة الرياح القوية حيث ان النحل يتطلب الكثير من الدفء والعناية الكبيرة للاستمرارية والإنتاج وتكوين الخلايا، كما أنه لا يحتمل البرودة وقساوة الطبيعة حيث أنه إذا دخل تيار هوائي بارد الى خلية النحل، فإن النحل يفقد حرارته بسرعة ويتعرض إلى الموت مباشرة وهو ما يدفع بالمربين في ظروف كهذه لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الخسائر في أوساط النحل المنتج ومنتوج العسل، غير ان قساوة الشتاء وقوة الرياح الأخيرة التي شهدتها مختلف المناطق عبر ولايات الوطن، تسببت في نفوق أغلبية النحل وإتلاف صناديقها بما فيها من شهد ونحل، لتكبد بذلك مربي النحل خسائر فادحة في منتوج العسل وخسارة للنحل المنتج للعسل معيقا بذلك حصولهم على منتوج وفير للعسل الذي كانوا يتوقعون الحصول عليه في فصل الربيع، وقد أثار الأمر سخط المربين، ليعبّروا عن تذمرهم للخسائر الفادحة التي أصابتهم وتفويتهم الفرصة في إنتاج عسل وفير خلال الموسم. وقد عبّر العديد من مربي النحل بمختلف الولايات، على غرار النعامة والبيض والبليدة، عن جملة من المشاكل التي لا تزال ترهق نشاطهم الذي بدأ يجذب الشباب، بعدما كان يقتصر الأمر في السابق على قاطني الريف والمناطق المعزولة، ليمتد إلى نسبة معتبرة من المستثمرين بعدما لمسوا من النشاط الفائدة المادية والصحية له، كمشكل التسويق الذي لا يزال النقطة السوداء لديهم، إلى جانب مشكل سوء الاحوال الجوية التي أتلفت مئات الصناديق، ناهيك عن مشكل صعوبة إيجاد مواقع لوضع تلك الصناديق، ليطلعنا فارس، أحد مربي النحل في هذا الصدد، بأن صناديق النحل الذي يربيه أتلفت عن آخرها، ليضيف بأن الرياح حطمت الصناديق وتسببت في موت النحل بفعل شدة العاصفة، ويضيف عادل في ذات السياق، أحد مربي النحل من ولاية البليدة، أن الرياح القوية التي تعرضت لها صناديق النحل تسببت في قتل معظم النحل، ليضيف بأنه خسر النحل المنتج للعسل وانه بصدد إعادة تهيئة الصناديق ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من نحل وإعادة بناء الخلايا. ومن جهة أخرى، فإن أغلب النحالين ومربي النحل غير مؤمّنين على ممتلكاتهم من نحل وصناديق نحل، وهو ما كبدهم خسائر اكبر بفقدانهم أكبر عدد من النحل المنتج للعسل، ليطلعنا مروان في هذا الصدد، أحد مربي النحل من ولاية المدية، أنه يربي النحل منذ سنوات عديدة وانه غير مؤمّن على صناديق النحل ليضيف بأنه خسر كل شيء ما سيحمله تكاليف باهضة لاحقا، ويضيف رشيد في السياق ذاته بأنه لم يؤمّن على نحله ليضيف بأن الرياح القوية عصفت بالصناديق وقتلت النحل ما كلفه خسائر معتبرة، ليضيف بأنه سيؤمّن عليها لاحقا لتجنب خسائر كهذه تتعلق بالطبيعة. شندوح: التعويض يخص المربين المؤمّنين فقط وفي خضم هذا الواقع الذي أصاب مربي النحل والنحالين بسبب سوء الاحوال الجوية الاخيرة والتي تسببت لهم في خسائر فادحة بالنحل والقضاء على منتوج العسل لهذا الموسم، اوضحت جهيدة شندوح، مربية للنحل في اتصال ل السياسي ، بأن الرياح وبرودة الطقس تسببت في قتل النحل حتما، لتضيف بأن المربين غير المؤمّنين يخسرون الكثير ويتكبدون الخسائر لوحدهم والمؤمّنين على نحلهم يعوضون من طرف شركة التأمين المؤمنة. سويسي: لهذه الأسباب يتهرب المربون من التأمين ومن جهته، أوضح إلياس سويسي، مدير تعاونية مربي النحل لولاية الجزائر في اتصال ل السياسي ، بأن مربي النحل هم المسؤولون عن تحمل الخسائر وتعويض أنفسهم حيث أنهم تعرضوا في الفترة الأخيرة التي شهدت فيها الولايات اضطرابات جوية قاسية لخسائر معتبرة كلفتهم الكثير وسيتحملون الخسائر لوحدهم. ومن جهة أخرى، أضاف المتحدث بأن كل مربي النحل غير مؤمّنين حسب الإحصائيات الأخيرة على ممتلكاتهم من النحل وذلك للتكاليف الباهضة في تأمين هذه الأخيرة، إذ ان الصندوق الواحد للنحل يؤمّن ب14000 دج وهو ما يعجز عن تسديده الأغلبية، إذ يصرفون أكثر مما يربحون ولا يعوضون بذلك تكاليف العناية بالنحل. وللتذكير، دعا المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، شريف بن حبيلس، كل الفلاحين لتأمين منتوجهم وحمايته من الأخطار والكوارث الطبيعية، وقال بأن حماية الفلاحين من التقلبات الجوية تستدعي التأمين والمرافقة، كاشفا عن اتخاذ الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي العديد من الإجراءات والتدابير التسهيلية لتحفيز الفلاحين على الانخراط في التأمين. كما كشف بن حبيلس خلال استضافته بالإذاعة الوطنية عن وضع آليات جديدة من شأنها دعم الفلاحين وفق عقود تأمين حسب الاختصاص. وذكر بن حبيلس بأن الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي يقدم عقودا تأمينية حسب تخصص كل فلاح أو مرب تتضمن مجموعة من الشروط التي لا يلتزم بها الكثير من الفلاحين، وبالتالي، هم في عرضة للأخطار في حال وقوع كوارث وبالتالي، فالتأمين له دور كبير في مرافقة الفلاح بالإضافة إلى أنه عامل عصرنة من خلال المتابعة والمرافقة.