دعا رئيس أمل مروانة رمضان ميدون، إلى أخذ العبرة من الشبان الذين قهروا اتحاد عنابة وأزاحوه من الريادة بعد تلقينه درسا في الواقعية، مشيدا بروح التحدي وشجاعة الشبان الذين حملوا المشعل، وأبدت صمودا كبيرا أمام الرائد السابق، في ظل غياب الأكابر الذين واصلوا إضرابهم للأسبوع الثاني على التوالي. وأكد ميدون للنصر، بأن فريقه سيواصل مشواره في بطولة الهواة بنفس التشكيلة، موضحا أن الإدارة ترفض المساومات والمزايدات: «أتأسف كثيرا لموقف اللاعبين الأكابر الذين تخلوا عن الفريق، في الوقت الذي كان بحاجة إلى خدماتهم. صحيح أنهم يدينون بمستحقاتهم، لكن الإدارة منحت لهم وعودا بتسوية وضعيتهم، فور دخول إعانات السلطات العمومية خزينة النادي، لذلك نرفض كل المساومات، وسنعتمد على الشبان في اللقاءات المتبقية، خاصة وأنهم أظهروا الكثير من الإدارة والطموح». من جهته اعتبر المدرب سمير مشروم الفوز على عنابة، مكسبا كبيرا على درب الإفلات من شبح السقوط، رافعا قبعة الاعتراف ل «صغار» الصفراء الذين كسروا برأيه جدار الصمت، و أقلبوا الطاولة على الرائد، رغم نقص التجربة مبرزا قيمة القفزة النوعية للأمل وحالة الوعي التي لمسها لدى الشبان: «أعتقد بأن انتصار أول أمس، من شأنه أن يمهد الطريق لإنجازات أخرى، خاصة وأن بقية برنامج الرزنامة يخدم فريقي. لذلك أؤكد بأنني متفائل بتحسين وضعية الصفراء، وما سيساعدنا على تجسيد هذا الطموح، طبيعة المباريات المتبقية، من خلال الاستقبال في 3 مناسبات أخرى بملعب بن ساسي». ويرى مشروم أن الفوز على عنابة منح جرعة أوكسجين إضافية للاعبين، معربا عن أمله في الحفاظ على مصداقية المنافسة: «صراحة بدأت أشعر ببروز بعض المظاهر السلبية عبر ملاعبنا، وهو ما قد يخلط الحسابات. نطالب الفرق بالنزاهة واحترام الأخلاق الرياضية». كما دعا ذات المدرب الأنصار وضع الثقة في اللاعبين، مجددا عزمه على توظيف كل الطاقات لإنقاذ الأمل، والحفاظ على مقعده في قسم الهواة.