يعيش الشارع الرياضي المرواني حالة من القلق، جراء الوضعية المزرية للصفراء التي باتت تواجه مصيرا مجهولا، في ظل غياب النتائج و عجزها عن مغادرة منطقة الشك، رغم تطمينات المدرب سمير مشروم، الذي أكد بأن الإفلات من السقوط في متناول فريقه، إذا ما أحسن تسيير بقية اللقاءات. مشروم أكد للنصر بأن الأمل استعاد خلال الأسابيع الأخيرة أنفاسه، بفعل وعي اللاعبين بحجم التحديات المطروحة، و دور الإدارة في تحفيزهم، موضحا بأن بقية برنامج المقابلات يخدم ممثل الكرة الأوراسية في بطولة قسم الهواة: «شخصيا أنا متفائل بتحسين وضعية الفريق و ضمان بقائه، لأنني شعرت بوجود حالة من الإدراك و التجنيد. و ما سيساعدنا على تجسيد هذه الرغبة، طبيعة المباريات المتبقية، بحيث سنستقبل في 5 مناسبات بملعبنا بن الساسي بمروانة، مقابل 4 تنقلات إلى فرق غير معنية بحسابات الصعود و السقوط». و انطلاقا من قناعته بقدرة الصفراء على رفع التحدي، يرى المدرب مشروم بأن الجولة القادمة من شأن إفرازاتها أن تمنح جرعة أوكسجين إضافية لفريقه، المقبل على استضافة اتحاد عين البيضاء، عكس حامل الفانوس الأحمر ترجي قالمة، الذي تنتظره- كما قال- مهمة شاقة في تقرت، فيما سيكون الثنائي الآخر المتواجد داخل دائرة المهددين هلال و أمل شلغوم العيد وجها لوجه، و هي معطيات تصب كما أضاف محدثنا في رصيد الأمل المرواني، و تجعله يعمق الفارق عن حامل الفانوس الأحمر إذا احترم المنطق على حد تعبيره. مدرب الصفراء المروانية الذي يساعده في مهمته اللاعب السابق سمير بوتمجت، أشار إلى أن عودة الرباعي عمراوي و تباني و بورزازم و عامر بعد غياب فاق الشهر، سيعطي دفعا قويا للتشكيلة، مبرزا روح التحدي للاعبين و جديتهم في التدريبات، للظهور بوجه أفضل في المحطات المتبقية، و تحقيق القفزة النوعية المرجوة، داعيا الأنصار إلى وضع الثقة في اللاعبين، رغم نقص التجربة للكثير منهم، و الوقوف إلى جانب الفريق في محنته، مجددا عزمه على توظيف كل الطاقات لإنقاذ الأمل و الحفاظ على مقعده. من جانبه عبر الرئيس رمضان ميدون عن تخوفه من عمل الكواليس، الذي بدأ يلقي بظلاله على أجواء البطولة حسب رأيه، ما يستوجب في نظره توخي الحيطة و الحذر، و عدم التنازل على أية نقطة داخل الديار، مع محاولة جلب 4 نقاط على الأقل. ميدون قال للنصر بأن الإدارة تراهن على إنهاء البطولة برصيد 36 نقطة، مشددا على ضرورة استغلال عاملي الأرض و الجمهور لتسجيل 5 انتصارات، مع التطلع لحصد فوز وتعادل خارج أسوار ملعب بن ساسي: «يضم رصيدنا اليوم 17 نقطة، ونحتل المرتبة ما قبل الأخيرة، ما يعني بلوغنا مرحلة الخطر، ما يتطلب تجنيد الجميع. و رغم الضائقة المالية وعدم تشريف السلطات المحلية لالتزاماتها بخصوص تسريح الإعانات، إلا أننا مجبرون على إنقاذ الفريق». و أشاد ميدون بعودة الروح للفريق، مستدلا في ذلك باللقاء الأخير في عين مليلة، و هو مؤشر يعكس في اعتقاده درجة الوعي التي بلغها الفريق، مجددا رغبته في الرحيل بعد نهاية الموسم: «لقد قررت تحمل المسؤولية، و سأعمل على تفادي سقوط الفريق، و بحول الله ستحافظ الصفراء على مكانتها ما دمت على رأس الفريق، لكن ما هو أكيد أنني سأغادره مباشرة بعد نهاية البطولة، لأنني سئمت الوعود. يؤلمني كثيرا ترك الفريق و هو يتخبط في المشاكل. لذلك أطمئن الأنصار على عدم سقوط الصفراء». محمد مداني