اللاعبون يوافقون على العودة إلى التدريبات اليوم و الإدارة تنتظر دعم الوالي أفضى الإجتماع الطارئ الذي عقده رئيس مجلس إدارة إتحاد عنابة عشية أول أمس الخميس مع المدرب نورالدين مزليني إلى النجاح في إحتواء الأزمة التي يمر بها الفريق، وذلك بعد إقناع اللاعبين بوقف الإضراب الذي كانوا قد باشروه يوم الأحد الفارط، و بالتالي العودة إلى أجواء التدريبات و التحضير للمباراة القادمة ضد شباب باتنة، نظير تقديم الإدارة وعودا جديدة لتسوية شطر من المستحقات المالية العالقة للاعبين في غضون الأسبوع المقبل، لأن مجلس الإدارة بقيادة الرئيس الساسي شوكي يعلق آمالا عريضة على جلسة العمل التي ستكون له مع والي الولاية صبيحة اليوم للحصول على إعانات مالية من شأنها ان تعطيه جرعة أوكسجين، و تمكنه من تلبية شطر من مطالب اللاعبين. إجتماع المسيرين بمزليني كان بعد تمسك اللاعبين بموقفهم، لأن مقاطعة الحصص التدريبية طيلة أسبوع كان كافيا لدق ناقوس الخطر، على اعتبار أن بختي و رفاقه أصروا على عدم المشاركة في لقاء " الكاب " في حال عدم الحصول على جزء من أموالهم، و هو ما دفع بالإدارة إلى التحرك و المسارعة إلى الإلتقاء بالمدرب مزليني، في جلسة خصصت بالأساس لتشريح الوضعية المزرية التي يمر بها الفريق، لأن الخزينة خاوية، مما دفع بالمساهمين في الشركة إلى مناشدة السلطات المحلية بالتدخل لإنقاذ الفريق من شبح السقوط إلى وطني الهواة، و ذلك على خلفية الحركة الإحتجاجية التي قامت بها مجموعة من الأنصار في غضون الأسبوع المنصرم، سيما بعد الإشكال الذي طرح بخصوص مساهمة النادي الهاوي في رأسمال الشركة، إثر تجميد رئيسه محمد الهادي كروم عضويته في الشركة، إضافة إلى قضية الحكم القضائي الذي صدر لفائدة الرئيس السابق عبد الحميد بوضياف، و هي معطيات زادت في تأزم الأوضاع أكثر، مادامت إعانات السلطات العمومية تصب في الحساب البنكي للنادي الهاوي، و إنسحاب كروم من مجلس الإدارة علق مساهمة النادي الهاوي في رأسمال الشركة، و حال دون إستغلال أموال الهيئات العمومية في تغطية المصاريف على مستوى الشركة. و حسب مصدر من داخل الإتحاد فإن اللاعبين وافقوا على العودة إلى أجواء التدريبات ظهيرة اليوم في حصة الإستئناف المقررة بمحلق الملعب الرئيسي لمركب 19 ماي، بعد إضراب دام 6 ايام، بعد اقتناعهم بضرورة وضع مصلحة الفريق في المقام الأول، بصرف النظر عن الوعود التي قدمها المسيرون، لأن "الطلبة " يتواجدون في وضعية جد حرجة، و لقاء الجمعة القادم ضد شباب باتنة يعد بمثابة فرصة الحظ الأخير، حيث يراهن العنابيون على الظفر بالنقاط الثلاث للتمسك بحظوظهم في البقاء في الرابطة المحترفة الثانية قائمة، رغم أن المشوار المتبقي يتضمن لقاءات مصيرية بالتنقل إلى وهران و أم البواقي لمواجهة فريقين يطمحان للصعود، مقابل إستقبال كل من أولمبي المدية و إتحاد حجوط. للتذكير فإن اللاعبين قرروا الدخول في إضراب بعدما إشترطوا الحصول على جزء من مستحقاتهم المالية، و ذلك بعد عجز الإدارة عن الوفاء بالوعود التي كانت قد قدمتها بخصوص تسديد شطر من الرواتب الشهرية العالقة للاعبين، سيما و أن عناصر الفريق العنابي لم تتلق رواتب 5 أشهر متتالية، مما جعلها تلوح بمقاطعة المقابلات الرسمية، مادامت الأزمة المالية دفعت بالمسيرين إلى الغياب عن التدريبات لنحو شهر، قبل أن يتم إحتواء الأزمة في إنتظار نتائج جلسة المسيرين مع الوالي هذه الصبيحة.