عمال شركة رادسي الكورية يحتجون بسكيكدة شن أمس العمال الجزائريون التابعون لشركة رادسي الكورية الجنوبية إضرابا عن العمل دام طيلة الفترة الصباحية إحتجاجا على الاجراءات التي وصفوها بالتعسفية والتي شرعت فيها الشركة منذ عدة أيام بطرد العمال الجزائريين بطريقة المراحل وتدريجيا وتعويضهم بعمال جدد من تايلاندا. وهدد العمال الجزائريون بتصعيد حركاتهم الإحتجاجية وذلك بالغلق الكلي للشركة ما لم تتراجع عن هذه الإجراءات التي ستطال في يوم ما كل العمال الجزائريين العاملين بالشركة وهذا ما يتناقض مع الاتفاقية المبرمة مع الشركة الكورية الجنوبية الأم سامسونغ التي تعاقدت بدورها مع رادسي إحدى فروعها العشرين. ووجه العمال نداء إلى مفتشية العمل للوقوف على ما تقوم به شركة رادسي من إجراءات خارج نطاق القوانين وكذلك مناشدة مديرية التشغيل بالولاية التدخل للنظر في وضعية التشغيل بشركة سامسونغ ككل ومدى تطبيقها للحصة المنصوص عليها في الإتفاق مع الدولة الجزائرية والخاصة بتشغيل اليد العاملة المؤهلة واليد العاملة العادية وعما إذا لم تكن هناك خروقات يتوجب الوقوف عليها ومحاسبة شركة سامسونغ وفروعها وكانت المديرية الولائية للتشغيل قد انذرت في وقت سابق الشركات الأجنبية العاملة بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية من أي تلاعب أو إخلال بعقود وبنود العمل المنصوص عليها في الاتفاقية بين الطرفين الجزائري والكوري مهددة باجراءات عقابية مدرجة في قانون الشغل الدولي كما عقد مدير التشغيل للولاية في هذا الشأن سلسلة من إجتماعات العمل مع شركة سامسونغ الكورية وبعض فروعها. وتقوم الشركات الأجنبية العاملة بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية منذ بداية السبعينات بحيل وعمليات تملص من تشغيل اليد العاملة الجزائرية وذلك باللجوء إلى العمال العاديين من تايلاندا وسنغفورة وماليزيا نظرا لأجورهم المتدنية على مستوى سوق الشغل الدولية مقارنة بأجور العمال الجزائريين التي تراها الشركات الأجنبية مرتفعة وتكلفهم مبالغ إضافية.