مطالب بتوسعة طريق الموت بين بسكرة و الوادي ناشد مستعملو الطريق الوطني رقم03 الرابط بين ولايتي بسكرة و الوادي الجهات الوصية بالتدخل لإيجاد حل للمخاطر التي تهدد حياتهم بسبب كثافة المرور اليومية التي يشهدها الطريق، خاصة على مستوى منطقة الشقة ببلدية أوماش غرب ولاية بسكرة و التي تحولت إلى نقطة سوداء خطيرة جدا. و ذكر مدير الأشغال العمومية أن عملية جارية لتوسعة الطريق على مسافة 15 كيلومترا بين بسكرة و أوماش، فيما لا يزال الجزء المتبقي مقترحا على الجهات الوصية. فقد كانت منطقة الشقة و لازالت حسب السكان و مستعملي الطريق سببا في حصد مئات الأرواح و إصابة الآلاف بجروح مختلفة، كان آخرها اليومين الماضيين أين أسفر حادثا مرور مروعين عن هلاك سبعة أشخاص و جرح 35 آخرين بإقليم ولايتي بسكرةوالوادي. كما يشهد الطريق ما يزيد عن ألفي تدخل سنويا من قبل مصالح الحماية المدنية و باقي الفرق الأمنية المختصة، لكونه شريانا مروريا هاما، و همزة وصل بين ولايات الشمال و الجنوب و دعامة اقتصادية معتبرة، لكنه تحول بسبب كثرة الحوادث القاتلة عبر مختلف النقاط السوداء على طوله إلى شبح مخيف يثير قلق مستعمليه. سكان المناطق المحاذية للطريق طالبوا بازدواجيته لحمايتهم من حوادث المرور التي تتربص بحياتهم، كما عبروا بالمناسبة عن قلقهم الشديد من صمت الجهات الوصية التي لم تسارع حسبهم في إيجاد حل سريع للمعضلة، للتقليل من الحوادث المميتة التي جعلت الجزائر تحتل المرتبة الثانية عالميا. كما لم يخف مستعملو الطريق مخاوفهم من تسجيل حوادث جديدة في ظل الاختناق المسجل يوميا بسبب الوضعية الصعبة التي يعرفها منذ سنوات. انشغال مستعملو الطريق نقلناه لمدير قطاع الأشغال العمومية بالولاية، الذي أوضح في اتصالنا به أن المقطع الخاص بولاية بسكرة يعرف إنجاز 15 كلم في الشق الممتد من عاصمة الولاية إلى بلدية أوماش، فيما لا يزال المقطع الثاني المتضمن 40 كلم إلى غاية حدود ولاية الوادي مقترحا للتوسعة كأولوية بعد الانتهاء من دراسته منذ مدة، مشيرا إلى السيولة المرورية التي يعرفها ذات المحور خاصة من قبل شاحنات الوزن الثقيل زيادة على كونه أحد المحاور الثلاثة الكبرى بالوطن.