وجه أمس مستعملو الطريق الوطني رقم03 الرابط بين ولايتي بسكرة والوادي نداء استغاثة للجهات الوصية ناشدوهم فيه بالتدخل العاجل لإيجاد حل للمخاطر التي تهدد حياتهم بسبب الكثافة المروية اليومية التي يشهدها الطريق، خاصة على مستوى منطقة الشقة ببلدية أوماش غرب ولاية بسكرة والتي تحولت إلى نقطة سوداء خطيرة جدا. منطقة الشقة كانت ولازالت حسب السكان و مستعملي الطريق سببا في حصد مئات الأرواح وإصابة الآلاف بجروح مختلفة كان آخرها أول أمس أين أسفر حادث مرور مروع في مقتل 03 أشخاص وجرح 05 آخرين، كما يشهد ذات الطريق ما يزيد عن ألفي تدخل سنويا من قبل مصالح الحماية المدنية وباقي الفرق الأمنية المختصة، لكونه شريانا مروريا هاما، و همزة وصل بين ولايات الشمال والجنوب ودعامة اقتصادية معتبرة، لكنه تحول بسبب كثرة الحوادث القاتلة على محوره إلى شبح مخيف يثير قلق مستعمليه. سكان المناطق المحاذية للطريق طالبوا بازدواجيته لحمايتهم من مخاطر حوادث المرور التي تتربص بهم، كما عبروا بالمناسبة عن قلقهم الشديد من صمت الجهات الوصية التي لم تسارع حسبهم في إيجاد حل سريع للمعضلة للتقليل من الحوادث المميتة التي جعلت الجزائر تحتل المرتبة الثانية عالميا. كما لم يخف مستعملو الطريق مخاوفهم من تسجيل حوادث مرورية جديدة في ظل الاختناق المروي المسجل يوميا تكون سببا في هلاك أشخاص آخرين بسبب الوضعية الصعبة التي يعرفها منذ سنوات. المديرية الوصية بالولاية أقرت في أكثر من مناسبة بخطورة المقطع المذكور من الطريق بعد أن أكدت حرصها على إعادة الاعتبار له لاحقا لحماية أرواح مستعمليه وسكان المنطقة من مخاطر الحوادث التي تتربص بهم.