الحفاظ على حصص سوناطراك في السوق العالمية على رأس أولوياتنا أكد الرئيس المدير العام الجديد لسوناطراك عبد المومن، ولد قدور، أمس الثلاثاء، في أول كلمة له بعد تنصيبه على رأس المجمع، أن سوناطراك بفضل دعم السلطات العمومية لها، لازالت صامدة أمام تقلبات السوق النفطية، وتعمل على تقوية استثماراتها في كل المجالات النفطية، مبديا اهتماما خاصا للمحافظة على الأمن الطاقوي للبلاد والاحتفاظ بحصص الشركة في السوق الدولية، إلى جانب المساهمة في تطوير الطاقات المتجددة، وكذا المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال مشاريع متنوعة. قال الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المومن ولد قدور في رسالة قرأها بالنيابة عنه نائب رئيس فرع «التمييع والتكرير والبيتروكيمياء» أحمد فتوحي أمس خلال افتتاح الطبعة السابعة لصالون «شمال إفريقيا والبترول» بمركز الاتفاقيات بوهران، أن سوناطراك تعمل على تطوير الإنتاج الأولي للمحروقات مع الأخذ بعين الاعتبار تحسين استغلال القدرات الاحتياطية مع احترام الالتزامات الدولية، خاصة في ظل التقلبات التي تهز السوق العالمية للنفط، ومن أجل تجاوز هذه الهزات، أفاد ولد قدور بأن سوناطراك تعتمد على إستراتيجية محكمة لدعم مجهودات التنقيب والاستغلال للمخزون المنجمي الوطني الذي يظل جزء كبير منه غير مستغل، وذلك في سبيل ترقية المنتوج الطاقوي للبلاد، وكذا على تجسيد برنامج خاص بإنجاز العديد من مصانع التمييع للغاز عبر التراب الوطني لتلبية كل الطلب الداخلي ورفع حصص التصدير، حيث أن الجزائر تعد الأولى إفريقيا في مجال إنتاج وتصدير الغاز. كما تتضمن الإستراتيجية المسطرة والتي كشف عن بعض خطوطها العريضة أمس الرئيس المدير العام لسوناطراك من خلال رسالته، بأن الإستثمار في مجال البيتروكيمياء هو الاتجاه الأساسي لتحقيق إنتاج العديد من المشتقات الممكن استغلالها في الصناعات الوطنية، إضافة للعمل على غرار الشركات العالمية الكبرى، بالتركيز على ترقية وتطوير الطاقات المتجددة وفق الإستراتيجية الوطنية المسطرة، كون هذا المجال يعد من الأولويات التي يحرص عليها رئيس الجمهورية، وتستعد سوناطراك في هذا الإطار لتكون فاعلا على المستوى العالمي في إنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية بناء على مشاريع متعددة ستنجز وفق برنامج سيتم تحقيقه عن طريق الشراكة بين مؤسسات وطنية ونظيراتها الأجنبية. واعتبر ولد قدور أن فرصة الصالون الدولي الجارية فعالياته بوهران، من شأنها أن تثمر عدة اتفاقيات وشراكات تندرج في نفس السياق. وتأتي هذه الديناميكية الجديدة في سوناطراك من أجل تجاوز تبعات تقلبات السوق النفطية والإبقاء على الإستقرار الطاقوي للجزائر، في ظل الوضع الذي يشهده العالم منذ سنوات مما انعكس على الوضع الاقتصادي للبلدان المنتجة والمصدرة للنفط، وحتى على الصناعة البترولية خاصة، حيث تشهد البلدان النفطية إلغاء لبعض عقودها وتباطؤا ملفتا لاستثماراتها ومشاريعها المتعلقة بالمحروقات، بينما تتضافر جهود السلطات العمومية و سوناطراك وكل الفاعلين من أجل تجاوز هذا الوضع . للتذكير، فقد حضر أمس مراسيم افتتاح الطبعة السابعة لصالون «شمال إفريقيا والبترول» بمركز الإتفاقيات بوهران، ممثل الوزير الأول عبد المالك سلال، وممثل الرئيس المدير العام لسوناطراك، إلى جانب المدير العام للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات والسلطات المحلية وخبراء 38 دولة أغلبها من إفريقيا. هوارية ب