أكد مصدر مقرب من المكتب الفيدرالي أمس للنصر، أن الرئيس الجديد للفاف خير الدين زطشي، سارع في نهاية الأسبوع إلى طمأنة أعضاء مكتبه بخصوص القرارات التي ستتخذ بشأن مستقبل الكرة الجزائرية، سيما منها قضية الناخب الوطني الجديد، و كذا رئاسة اللجنة الفيدرالية للتحكيم، إضافة إلى توزيع المهام، موضحا بأن هذه القضايا ستطرح للنقاش خلال الإجتماع المبرمج يوم الثلاثاء القادم، من دون أن تكون هناك مقترحات مبدئية من رئيس الإتحادية شخصيا. مصدر النصر أشار في هذا الصدد، إلى أن زطشي تحدث هاتفيا مع بعض أعضاء المكتب الفيدرالي، و فند كل الأخبار التي أصبحت متداولة وسط الساحة الكروية الوطنية منذ انتهاء الجمعية العامة الانتخابية، حيث اعتبر ذلك مجرد زوبعة إعلامية، سارعت بعض وسائل الإعلام إلى إثارتها، من خلال إجراء قراءات تحليلية في محتوى الندوة الصحفية التي نشطها مباشرة عقب انتخابه، و على رأسها ملف المنتخب الوطني، و لو أن زطشي- يضيف مصدرنا- أكد بأن رسم خارطة الطريق بشأن هذه القضية، سيتم خلال اجتماع التنصيب الرسمي لأعضاء المكتب الفيدرالي، بغية الانطلاق في مفاوضات رسمية مع الأسماء التي ترشحها الأغلبية لتولي مهمة تدريب المنتخب الوطني، و ذلك وفق حاجيات الكرة الجزائرية. إلى ذلك أضاف ذات المصدر، بأن الحديث عن فصل زطشي في رئاسة اللجنة الفيدرالية للتحكيم، دفع بالمعني إلى تكذيب كل ما هو متداول في المحيط الكروي و الإعلامي، و قد عرج على هذه القضية من خلال الاتصال الذي كان له مع بعض أعضاء مكتبه، رغم أن تواجد الحكم الدولي السابق مسعود كوسة في المكتب الفيدرالي الجديد عبد الطريق لتداول إسمه كأبرز مرشح لخلافة حموم على رأس هذه الهيئة، في حين تحدثت أخبار أخرى عن بيشاري و حيمودي، و حتى مختار أمالو و محمد بنوزة، لكن الرئيس الجديد للاتحادية استطرد مصدرنا، قرر تأجيل الفصل في هذه القضية إلى غاية التشاور مع أعضاء مكتبه، كونه يعتزم القيام بثورة شاملة في سلك التحكيم، و ذلك من خلال تشكيل 3 لجان فرعية، كل واحدة مستقلة في تسييرها، الأولى مكلفة بالتعيينات، و الأخرى بمتابعة برنامج التكوين و الرسكلة، على أن توجه الثالثة لمراقبة الحكام أثناء المباريات، ليكون المسؤول الأول على هذه اللجان رئيس اللجنة الفيدرالية، و لو أن زطشي قرر الاستعانة بأهل الاختصاص لتسيير سلك التحكيم الجزائري خلال المرحلة القادمة. و في هذا الصدد اتصلت النصر سهرة أول أمس بالحكم الدولي السابق جمال حيمودي، بغية التأكد من صحة الأخبار المتداولة، فجاء رد المعني بالقول: «أنا متواجد منذ قرابة 3 سنوات بالعاصمة الفرنسية باريس رفقة أفراد أسرتي، و لم أتلق أي إتصال رسمي من زطشي، بخصوص اقتراح ضمي إلى اللجنة الفيدرالية، و كل ما في الأمر أنني تحدثت مؤخرا مع بعض الزملاء الذين اقترحوا علي العودة إلى أرض الوطنن للمساهمة في ثورة التغيير على التحكيم الجزائري، و شخصيا فإنني أجلت النظر في هذا الأمر، بسبب ارتباطاتي العائلية». و خلص مصدرنا إلى القول بأن تداول إسم محمد مشرارة كمرشح لخلافة حميد حداج على رأس لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة يبقى مجرد تخمين، لأن زطشي قرر الاستعانة بإطارات من سلك القضاء للسهر على التطبيق الصارم للقوانين، و كذا إعادة النظر في النصوص القانونية المعمول بها، في ظل وجود الكثير من الفراغات القانونية، و لو أن مشرارة سيكون حسب ذات المصدر، من الرجال الذين يراهن عليهم الرئيس الجديد للفاف، لتجسيد برنامجه على مستوى الاتحادية.