زعيم العصابة كان يحمل أكثر من 10 أسماء وهمية نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس بأحكام بالسجن تتراوح مابين 03 و08 سنوات سجنا نافذا في حق أخطر عصابة متخصصة في سرقة وتزوير وثائق السيارات متكونة من ثلاثة أفراد ،بحيث أدين زعيم العصابة المدعو (ز-ك) الذي كان يتنقل بين ولايات الوطن بأكثر من 10 أسماء وهمية ب 08 سنوات سجنا نافذا . كما أدين شريكه الثاني المدعو (ت-ف) ب05 سنوات سجنا نافذا ، وفي الوقت ذاته أدين الشريك الثالث المدعو (ب-ح) ب03 سنوات سجنا نافذا في حين استفاد متهم رابع من البراءة ، وكان نشاط هذه العصابة يمتد بين ولايات الوسط والشرق ، واستطاعت عناصرها بفضل تخطيطا تهم الجنونية من شراء 35 سيارة من وكالات " سيتروان " بوثائق مزورة تتمثل في سجلات تجارية ورخصة سياقة وبطاقات تعريف وطنية بالإضافة إلى وصولات تسديد تحمل اسم بنك الجزائر الخارجي هي الأخرى مزورة وبفضلها كانوا يخادعون مسؤولي الوكالات لاقتناء السيارات . وحسب ما ورد في قرار الإحالة فإن الإطاحة بهذه العصابة كان في أواخر سنة 2008 حين وصلت معلومات لفصيلة الأبحاث للدرك الوطني بولاية تيبازة مفادها وجود عصابة مختصة في سرقة وتزوير السيارات تنشط ببلدية حجوط تقوم بشراء سيارات نفعية وسياحية من وكالة" سيتروان" باستخدام وثائق مزورة ،وعلى إثر ذلك فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا وتمكنت من توقيف زعيم العصابة وأحد شركائه بوكالة بيع السيارات بحجوط حين قدما لاستلام سيارتين بوثائق مزورة منها وصولات التسديد الخاصة ببنك الجزائر الخارجي . واعترف المتهم الأول أثناء التحقيق معه بأنه يعمل كوسيط لدى شركة " بيدا" بقسنطينة في شراء السيارات واستطاع في يوم واحد من اقتناء 16 سيارة يدعي أنها ستسلم لأصحابها ولكن في الحقيقة كل الوثائق المقدمة مزورة ولأشخاص وهميين ، كما امتد التحقيق الذي أجرته مصالح الدرك الوطني إلى ولايات الشرق وتمكنوا من توقيف المتهم الثالث بشلغوم العيد وعثر بحوزته على ثلاثة أظرفة بريدية بداخلها وصولات تسديد مزورة إلى جانب وثائق إدارية وكانت ستستعمل هي الأخرى في اقتناء سيارات أخرى أما أثناء المحاكمة ادعى زعيم العصابة أنه مريض عقليا للإفلات من عقاب العدالة من خلال القيام ببعض السلوكات غير عادية ، لكن الخبرة العقلية والوثائق الطبية المقدمة أمام هيئة المحكمة أثبتت أنه يتمتع بكل قواه العقلية وتم إدانته ب08 سنوات سجنا نافذا.