موغيريني: حددنا أولويات الشراكة مع الجزائر لأربع سنوات ردت الجزائر رسميا على تهديدات أوروبية بوقف استيراد الغاز الجزائري، وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة بأن الجزائر حرصت على تموين أوروبا بالغاز وتنتظر من الأوروبيين أن «يقدروا هذا الموقف»، ما يضمن لهذه العلاقة الإستراتيجية «الاستمرارية مستقبلا» وشدد لعمامرة على أهمية «استمرارية علاقة الثقة المتبادلة» بين الطرفين، ملمحا بأن جهود الجزائر لتموين أوروبا بالطاقة، يجب أن تقابله استثمارات أوروبية بالمستويات المقبولة في البتروكيمياء والطاقة. أعلن وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمارة، فتح ملف التعاون الطاقوي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها غدا وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، وتأتي زيارة الوزير على خلفية التهديدات التي أطلقتها ايطاليا قبل أيام بوقف استيراد الغاز الجزائري، وقال لعمامرة، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، بان الطاقة شكلت القيمة المضافة للمبادلات بين الجزائر و أوروبا. وحرص لعمامرة في حديثه أمام المسؤولية الأوروبية، على استعراض الجهود التي قامت بها الجزائر طيلة سنوات لضمان أمنها الطاقوي، وقال لعمامرة بأن الجزائر حرصت على تموين أوروبا بالغاز وتنتظر من الأوروبيين أن «يقدروا هذا الموقف»، ما يضمن لهذه العلاقة الإستراتيجية، الاستمرارية مستقبلا، وشدد لعمامرة على أهمية «استمرارية علاقة الثقة المتبادلة» بين الطرفين، ملمحا بان جهود الجزائر لتموين أوروبا بالطاقة، يجب أن تقابله استثمارات أوروبية بالمستويات المقبولة في البتروكيمياء والطاقة. و دعا وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي، الطرف الأوروبي إلى اخذ مساهمة الجزائر في تموين أوروبا بالغاز محمل الجد، مضيفا بان الجزائر تبحث دائما عن التوازن بين مصالح المنتجين والمستهلكين، وهو ما يمكن الجزائر من ضمان استمرار تزويد أوروبا بالطاقة. و وصفتها من جهتها الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني، التعاون القائم بين الجزائر وأوروبا في مجال الطاقة ب»الناجح». واعتبرت موغيريني، بأن التعاون القائم بين الجزائر والاتحاد الأوروبي «ناجح»، وأبدت استعداد الطرف الأوروبي لمرافقة الجزائر من أجل تنويع اقتصادها، وقالت بهذا الخصوص، بان أوروبا يمكن أن تساعد الجزائر في تحسين مستوى تنافسية منتجاتها، وتطوير مناخ الأعمال، وخلق مناصب شغل. الاتحاد الأوروبي أرسل خبراء وليس ملاحظين للتشريعيات من جهتها وصفت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني، زيارتها إلى الجزائر بالايجابية والاستثنائية، وقالت بان الزيارة جاءت تكملة للتفاهمات التي حصلت خلال المجلس العاشر للشراكة، المنعقد في بروكسل الشهر الماضي، والذي سمح بوضع خارطة طريق لتجسيد التفاهمات بين الطرفين حول اتفاق الشراكة، وكذا تحديد أولويات الشراكة خلال الأربع سنوات المقبلة. وكشفت وزير الخارجية الأوروبي، بأن اللقاءات التي جمعتها بست وزراء إلى جانب الوزير الأول عبد المالك سلال، تعد إشارة قوية للأهمية التي توليها الجزائر لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وأشارت بأن برنامج زيارتها لم يتضمن «لقاء مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة»، وأضافت بأنها تحادثت مطولا مع الرئيس بوتفليقة خلال زيارتها السابقة، مضيفة انه لا يوجد ما يمنع حدوث لقاء أخر مستقبلا. واعتبرت بان الهدف الأساسي من الزيارة يرتكز على تفعيل الشراكة في بعض المجالات وجعلها أكثر عملية. وبخصوص مهمة الوفد الأوروبي المكلف بمتابعة الانتخابات التشريعية، قالت موغيريني، أن الاتحاد الأوروبي، وبدعوة من الجزائر، قرر إرسال خبراء وليس ملاحظين، عكس التشريعيات السابقة، لمرافقة المسار الانتخابي، وأضافت بان أوروبا جد مرتاحة للدعوة التي وجهتها الجزائر، وردت بالإيجاب على الطلب. كان لا بد من تحديد المسؤولين عن الهجوم الكيماوي في سوريا كما تحدث لعمامرة عن الانزلاقات التي عرفها الوضع السوري مؤخرا، على خلفية الهجوم الذي تعرضت له بلدة سورية بالسلاح الكيماوي، والذي أعقبه غارة أمريكية على قاعدة جوية، وأكد لعمامرة على ضرورة الاحتكام إلى القانون الدولي لإثبات الوقائع وتحديد المسؤولين عن حادثة الهجوم بالسلاح الكيماوي، واعتبر بان التحقيق المستقل والمحايد كان السبيل الأمثل لمعالجة هذه الحادثة الأخيرة، في إشارة ضمنية إلى رفض الجزائر للهجوم الذي شنته الولاياتالمتحدةالأمريكية على قاعدة عسكرية سورية، قبل ظهور نتائج التحقيق بشان الطرف المسؤول عن الهجوم الكيمياوي. وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن الجزائر كانت سباقة للتحذير من مغبة إسقاط سوريا في مستنقع الفوضى، مضيفا بأن المقاربة الأمثل هي المقاربة السلمية. وانتقد لعمامرة علانية مواقف بعض الأطراف السورية والمجتمع الدولي، والتي سمحت بتعميق الأزمة السورية، ومعها قوافل من الضحايا والمهجرين والنازحين، واعتبر أن «لا حل عسكري لإنهاء الأزمة السورية» ولا بديل عن الحل التفاوضي بين كل أطياف الشعب السوري. من جانبها قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، بأنه «لا يوجد حل عسكري للازمة السورية» ولا بديل عن المفاوضات، واعتبرت انه حان الوقت لدفع الجهود عبر مفاوضات بين الأطراف السورية لإنهاء الأزمة، كما أكدت على ضرورة معاقبة المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف قرية سورية بالسلاح الكيماوي. الاتحاد الأوروبي سيبحث تطبيق قرار المحكمة بشأن الصحراء الغربية وتحدث مسؤولة الدبلوماسية الأوروبية، عن القرار الصادر مؤخرا عن المحكمة الأوروبية، والتي اعتبرت بان أي اتفاق مغربي مع الشريك الأوروبي يستثنى الأراضي الصحراوية، وقال موغيريني، بان الاتحاد الأوروبي في مرحلة «التدقيق التقني» في فحوى الحكم خاصة ما يتعلق بالاتفاق الفلاحي، وقالت بان القرار لم يغير موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لمسار التسوية الأممية، وجددت دعم الاتحاد لجهود المبعوث الأممي للصحراء الغربية للتوصل إلى حل يرضى كل الأطراف ويضمن للشعب الصحراوي مبدأ تقرير المصير.