قاطنو 204 شاليات بديدوش مراد يطالبون برخص البناء يشتكي قاطنو حي رابح جعفري المكون من 204 شاليات، تقع ضمن 5 أحياء تضم 481 شالي ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، من تأخر الحصول على رخص البناء، حتى يتمكنوا من بناء مساكن لائقة، على الرغم من أن قرار الحكومة بالقضاء على البناء الجاهز يعود إلى سنة 2011، و يطالب السكان الجهات المسؤولة بتسريع الإجراءات من أجل وضع حد لمعاناة استمرت ل 27 سنة. و أكد ممثلون عن السكان أنهم ينتظرون تسوية وضعياتهم منذ سنة 2011، بعد صدور قرار الحكومة بالقضاء على السكن الجاهز، مضيفين أنهم تلقوا وعودا آنذاك من قبل الوالي السابق نور الدين بدوي، الذي أمر بتسريع الإجراءات حتى يتمكن السكان من بناء مساكنهم الجديدة، غير أن الملف لم يسر بالوتيرة المناسبة بعد رحيله من على رأس الولاية، و ذكر المعنيون بأنهم تحصلوا بعد ذلك على الوثائق التي تؤكد استفادتهم من إعانة بمبلغ 70 مليون سنتيم، ثم تحصلوا على قرار تنازل عن الشاليهات، ممضى من قبل رئيس الدائرة السابق، قبل حوالي 3 سنوات، غير أن الأمور توقفت عند هذا الحد، على حد تأكيدهم. و أكد محدثونا بأنه و بعد زيارة الوالي كمال عباس إلى دائرة حامة بوزيان، يوم 22 فيفري الماضي، أمر رئيس الدائرة بتشكيل خلية تضم جميع الجهات المسؤولة عن ملف الشاليهات، من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمختلف العراقيل المطروحة، و منها مشكلة الانزلاق التي تهدد جزءا من الشاليهات، غير أن لا شيء تجسد على أرض الواقع منذ ذلك الحين، على حد تأكيدهم. ويضيف محدثونا بأنهم لم يتحصلوا على رخص البناء، رغم قيامهم بجميع الإجراءات و استيفائهم لكامل الشروط، مؤكدين بأن كل جهة توجه مسؤولية التأخر إلى الأخرى، كما ذكروا بأن مكاتب الدراسات المعينة من طرف مديرية السكن، تواجه طلباتها بالرفض لدى إيداع الملفات على مستوى الشباك الموحد، بحجة وجود تحفظات تتعلق أساسا بخطر الإنزلاقات على مستوى موقع الشاليهات، غير أن الأمر لا يمس سوى 25 بالمئة من الشاليهات، حسب ما يؤكده السكان، الذين أوضحوا بأنهم غير قادرين على الانتظار أكثر، بعد أن تفاقم خطر التعرض للأميونت و باتت الأمراض الخطيرة تتربص بهم. و حسب حصيلة قدمتها مصالح بلدية ديدوش مراد خلال الزيارة التي قام بها الوالي كمال عباس إلى المكان، فقد تم منح 295 استفادة بحي رابح جعفري الذي يضم 204 شاليات، إلا أنه تم تسجيل انزلاق للأرضية بالجهة السفلية للموقع، حيث تم منح 50 رخصة بناء فقط، و هو الأمر الذي نفاه ممثلون عن السكان، أما بحي دحدوح محمد الذي يضم 104 شاليات، فقد تم منح 148 استفادة في انتظار إيجاد البلدية مصدر تمويل للدراسة الجيوتقنية التي تتطلب غلافا ماليا يفوق مليار سنتيم، و ذلك نظرا لتسجيل انزلاقات بهذا الموقع هو الآخر، بينما ينتظر سكان 125 شالي بحي عبود حيون، تسوية الطبيعة القانونية لأرضية الموقع سواء لفائدة أملاك الدولة أو للمستفيدين مباشرة، في انتظار المصادقة على مخطط التهيئة من طرف مديرية التعمير للشروع في تسليم رخص البناء لقاطني 116 مسكنا الذي يضم 22 شالي، و هو الإشكال الذي أخر استفادة سكان 26 شالي بحي قاعدة الحياة من رخص البناء.