مقاطعة الانتخابات مساس بسيادة الشعب اعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي أمس الأربعاء، أن « مقاطعة الانتخابات مساس بسيادة الشعب.'' و قال السيد تواتي خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة «قاضي محمد» بمدينة بشار، أمام جموع من مناضليه وأنصار تشكيلته السياسية أن «مقاطعة الانتخابات مساس بسيادة الشعب في اختياراته الإنتخابية وفعل لا يتيح له المساهمة في بناء دولة الحق والعدالة». و وجه رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية انتقادات لأحزاب تدعو إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية مما يكشف حسبه، «ضعفها وعدم قدرتها على تعبئة المواطنين» . وأضاف «بأن الجبهة الوطنية الجزائرية حزب معارض ومعارضتنا تختلف عن سائر التشكيلات السياسية التي تسعى إلى التشكيك في الدولة«، مشيرا إلى أن دور حزبه يقوم على «تعبئة وإقناع المواطنين من أجل التوجه بكثافة إلى صناديق الإقتراع لاختيار ممثليهم بالمجلس الشعبي الوطني وليس التشكيك في مؤسسات الجمهورية «. وذكر السيد موسى تواتي، أن تشكيلته السياسية ومن خلال مشاركتها في تشريعيات 4 ماي القادم تهدف وكحزب معارضة إلى إرساء سلطة الشعب من خلال مجلس منتخب الذي تكون له السلطة الدستورية على الهيئة التنفيذية. «نحن في الجبهة الوطنية الجزائرية نرفض كل أشكال الأبوة والتسلط ونعارض كل أولئك الذين يريدون المساس بالجزائر والجزائريين››، وهو الأمر «الذي يدفعنا إلى مطالبة شعبنا بالتوجه بقوة إلى مكاتب التصويت للمساهمة في إرساء سلطة الشعب وتعزيز مؤسسات الدولة الجزائرية التي تأسست بعد تضحيات جسام دفعها الشعب الجزائري خلال 132 سنة من الاستعمار « كما أشار ذات المسؤول الحزبي. و بخصوص الانتشار «المقلق» لظاهرة ‹›المال الوسخ›› في الحملة الإنتخابية وكذا انتشار الرشوة التي ‹›تنخر كل قطاعات النشاط ‹› يرى السيد تواتي أن سببها يعود إلى تدهور القدرة الشرائية ولمستوى معيشة العمال مما أدى لتفشي هذه الظواهر مما يتطلب حسبه، حسن اختيار المترشحين و المترشحات الذين سيساهمون في استئصال هذه الآفات . وأعرب رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في ختام تدخله، عن أمله في أن تكون تشريعيات 4 مايو القادم «وسيلة لكي يساهم الشعب في التغيير السياسي وفي تعزيز المؤسسات المنتخبة للدولة الجزائرية « .