الكناري أمام تحدي العملاق الكونغولي تنتظر فريق شبيبة القبائل مساء اليوم، ابتداء من الساعة السادسة بعد الزوال، مباراة على درجة كبيرة من الأهمية، لحساب مباراة العودة للدور السادس عشر مكرر لتصفيات كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف»، و التي ستجمعه بنادي تي بي مازيمبي، حيث يتحتم على رفقاء القائد ريال ضرب عصفورين بحجر واحد، تدارك التأخر بهدفين لمواصلة المشوار في منافسة احتكرها الكناري مطلع الألفية الحالية في ثلاث نسخ متتالية، و السعي لخطف بطاقة التأهل ما يشكل حافزا معنويا لخوض معركة البقاء في الرابطة الأولى. و لتجسيد هذه الرغبة، سيكون كناري جرجرة مطالبا بالتحليق عاليا، و تحدي العملاق الكونغولي الذي سبق و أن واجهه في ست مناسبات سابقة، و الذي يبقى يطمح في الدفاع عن لقبه، من خلال توظيف كل طاقاته و التحلي بالروح القتالية، إدراكا منه بأن التأهل من شأنه أن يفتح الشهية، و يساهم في استعادة هيبة الشبيبة المفقودة محليا و قاريا رغم صعوبة المهمة. و تحسبا لهذه المواجهة القارية الهامة. سعت إدارة الرئيس حناشي إلى وضع الفريق في أحسن الظروف، و إبعاد اللاعبين عن ضغط المحيط لضمان التركيز الضروري، مع اللجوء إلى ورقة التحفيزات المالية، من خلال رصد منحة تشجيعية بقيمة 20 مليون سنتيم، لخلق الروح التنافسية وسط المجموعة، بالإضافة إلى دعوة المشجعين إلى الحضور بأعداد كثيرة، لإعطاء الدعم المعنوي المطلوب و المساندة الضرورية. المدرب مراد رحموني يراهن على الجانب البسيكولوجي، الذي أخذ القسط الأكبر من تحضيرات فريقه، حيث عمد إلى مضاعفة العمل النفسي، في محاولة لإعادة شحن البطاريات، و دفع اللاعبين إلى رفع التحدي و قلب الطاولة على الضيوف، و بالمرة خطف بطاقة المرور إلى دوري المجموعات، مع ضرورة وضع هزيمة مباراة الذهاب في طي النسيان، و حسن تسيير الجهد و الوقت، و اللعب بنفس العزيمة و النسق على مدار أطوار اللقاء. هذا و ستشهد المباراة بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، بفعل غياب العديد من الركائز، منهم الثنائي المعاقب برشيش و فرحاني، إلى جانب مباركي و رايح و عيبود بداعي الإصابة، مقابل عودة خليلي و إزرغوف كبدائل. هذا و يجمع رفقاء بولعويدات على ضرورة خطف هدف السبق و محاولة تدارك التأخر في المرحلة الأولى، لتفادي مضاعفة الضغط و مواصلة المقابلة بأريحية، خاصة و أن المنافس سيطرح كل أوراقه على أمل الحفاظ على مكسبه المحقق في مواجهة الذهاب بالكونغو، و السعي لمباغتة الشبيبة عن طريق المرتدات السريعة. مباراة اليوم التي ستعرف حضور وزير الشبيبة و الرياضة الهادي ولد علي، إلى جانب الرئيس الجديد للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم (فاف) خير الدين زطشي. تشكل في نظر رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي، فرصة لمصالحة الأنصار و عودة الكناري للتحليق في سماء القارة السمراء، بعد غياب دام ست سنوات، و منها أخذ جرعة أوكسجين لمواصلة رحلة الإنقاذ، و ضمان البقاء في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى. كما أبرز رئيس الشبيبة الانعكاسات الإيجابية للتأهل، و لو أن المنافسة القارية ليست هدفا بالنسبة للنادي القبائلي، بالنظر للظروف العسيرة التي يمر بها الفريق.و في سياق ذي صلة، تجدر الإشارة إلى أن مباراة اليوم، سيديرها طاقم تحكيم من موريتانيا، بقيادة الحكم الدولي علي لمغيفري، بمساعدة مواطنيه عبد الرحمان واعر و الحسن ضية. م مداني مراد رحموني (مدرب شبيبة القبائل) التأهل في متناولنا رغم قوة المنافس الكونغولي أقر مدرب شبيبة القبائل مراد رحموني بصعوبة مباراة اليوم، بالنظر لقوة المنافس و فارق الهدفين، و لو أنه يأمل في تكرار سيناريو اللقاء أمام نادي منروفيا، أين تمكن فريقه من تدارك تأخر 3 أهداف. رحموني و في تصريح للنصر قال، بأن الشبيبة و رغم بعض الغيابات، إلا أنها تملك القدرة على اجتياز هذا المنعرج، موضحا بأن كل الظروف مواتية لتخطي عقبة العملاق الكونغولي: «أعتقد بأن خسارة الذهاب لا تعدم حظوظنا، بل تحتم علينا مضاعفة الجهود لتدارك الفارق، مثلما كان الشأن في المباراة مع نادي منروفيا. اللاعبون عازمون على رفع التحدي، رغم إدراكي بالمتاعب التي سيسببها لنا المنافس، و عليه أتمنى أن يدخل أشبالي اللقاء في ثوب المحاربين لهذه المعركة الميدانية، و عدم ترك مساحات للمناورة للمنافس». وانطلاقا من مخاوفه من رد فعل قوي محتمل من حامل اللقب، يرى رحموني بأن أحسن سيناريو لتجنب الضغط هو التهديف المبكر، و تدارك تأخر لقاء الذهاب في الشوط الأول: «شخصيا آمل في هز شباك المنافس مبكرا، لإدخال الشك و الارتباك في نفوس لاعبيه، و إرغامهم على ارتكاب أخطاء يمكن استغلالها. الفريق جاهز، و نأمل في كسب الرهان، لكن يبقى الحذر مطلوبا في هذا اللقاء». من جهة أخرى، قال رحموني بأن أشباله مطالبون بالإيمان بحظوظهم و قدراتهم، و اللعب دون مركب نقص، مضيفا بأن مفتاح التأهل هو الضغط على منطقة المنافس و غلق كل المنافذ المؤدية إلى شباك عسلة، و عدم تلقي أهداف، مشيرا إلى أن التأهل في متناول فريقه، كما دعا الأنصار إلى التنقل بأعداد غفيرة لمؤازرة اللاعبين. م مداني
مدرب تي . بي مازيمبي دافيد مواكاسو شبيبة القبائل لم تفقد سمعتها لكننا لن نفرط في دور المجموعات أكد مدرب نادي تي مازيمبي دافيد مواكاسو، في حديث خص به الموقع الرسمي للفريق، بأن تشكيلة الغربان ستدخل أرضية الميدان من أجل انتزاع تأشيرة التأهل إلى دور المجموعات، معترفا بصعوبة المهمة رغم تقدم فريقه بفارق هدفين، مشيرا في ذات السياق إلى أن أشباله يدركون جيدا بأن المواجهة ستكون ساخنة فوق أرضية الميدان وبالمدرجات.وأكد المدرب الكونغولي بخصوص شبيبة القبائل، بأن الأخيرة تعتبر فريقا إفريقيا كبيرا، وأنها لم تفقد سمعتها على الصعيد القاري، رغم الصعوبات التي تواجهها في البطولة المحلية، وقوتها تكمن في صلابتها داخل الديار، كما أنها تحبذ اللعب الجيد وتعتمد كثيرا على حارسها. وبخصوص مفاتيح موعد اليوم، قال التقني الكونغولي: «التأهل سيلعب من الجانب النفسي، فأنصار شبيبة القبائل يحبون فريقهم وتصرفاتهم تتميز بالخشونة والاستفزاز، ومنه يتوجب علينا الحفاظ على برودة الدم، وعدم التأثر باستفزازات لاعبي الفريق المنافس، مع فرض طريقة لعبنا وكذا توخي الحيطة والحذر منذ الدقيقة الأولى للمباراة إلى غاية الدقيقة الأخيرة. وكشف مدرب مازيمبي من جهة أخرى، بأن فريقه يسعى بعد خروجه من منافسة رابطة أيطال إفريقيا، إلى بلوغ دور المجموعات لمنافسة كأس «الكاف»، والدفاع عن اللقب الذي توج به خلال الموسم الفارط. ودعا المدرب دافيد مواكاسو في ختام حديثه أنصار شبيبة القبائل، إلى التحلي بالروح الرياضية في مباراة اليوم، لأن فريقهم- كما قال- حظي باستقبال جيد خلال لقاء الذهاب الذي جرى بمدينة لوبومباتشي، كما أن تي. بي مازيمبي جاء إلى الجزائر، من أجل المشاركة في عرس كروي أفريقي لا غير.»