الهنود يهجرون ورشة 2500 سكن اجتماعي بعين عبيد غادرت، مؤخرا، الشركة الهندية التي رست عليها مناقصة إنجاز 2500 سكن عمومي إيجاري في بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة الورشة، و تحوّل الموقع إلى حفر كبيرة تتوسطها طبقات الخرسانة المسلحة، التي كانت مؤشرا على إطلاق المشروع. وقد لاحظنا بعين المكان أن الشركة أزالت الصفائح القصديرية التي أحاطت بها أرضية المشروع المُمتدة على مساحة تقارب 10 هكتارات، كما هدّمت ما بنته من منشآت تابعة لقاعدة الحياة، إضافة إلى بعض المستودعات الخاصة بالعتاد و التجهيزات و كذا مواد البناء، فيما غادر حرّاس المشروع الحجابة التي تم هدمها أيضا. المشروع تحوّل إلى حفرة كبيرة ملأتها مياه الأمطار، فلا هو أنجز و لا الأرض التي خًصصت له ظلت خصبة تزرع حبوبا شتوية، حيث التهمها الاسمنت المسلح بعد أن تم ضمها إلى المنطقة العمرانية وفق مخططات شغل الأراضي، التي سوف تستقبل مشاريع توسعة المدينة، و هي عمليات تعرف إحداها تقدما كبيرا غير بعيد من ذات المكان، أين تقوم شركة صينية بإنجاز 4000 مسكن ايجاري عمومي بنسب تقدّم متفاوتة بين التشطيب و إنهاء الأشغال الكبرى. و قد حاولنا الاتصال بمدير ديوان الترقية و التسيير العقاري بقسنطينة مرات عديدة، لنعرف منه أسباب إخلاء الشركة الهندية للمشروع، لكنه لم يرد على اتصالاتنا، فيما ذكرت بعض المصادر الموثوقة للنصر، أن الشركة الهندية قد تخلت بمحض إرادتها عن صفقة بناء 2500 مسكن عمومي إيجاري، حيث من المنتظر إطلاق مناقصة ثانية خاصة به، كما علمنا من نفس المصادر أن 500 وحدة من ذات المشروع تقّرر تحويلها إلى بلدية زيغود يوسف، بعد أن وفرت عقارا يستقبلها، وسط حديث عن تحويل كامل المشروع إلى مكان آخر.