سكان الدقسي يشتكون من التجارة الفوضوية و القمامة يشتكي سكان حي دقسي عبد السلام بقسنطينة، من تفاقم التجارة الفوضوية بالقرب من عماراتهم و المدارس الموجودة بالحي، فضلا عن الانتشار الكبير للقمامة، حيث يطالبون السلطات بوضع حد لها. و أوضح قاطنون بحي الدقسي للنصر، بأن تجمعهم السكاني صار محاطا بطوق من الباعة الفوضويين يعكر عليهم صفو الحياة بشكل كبير و متواصل، خصوصا بمحيط السوق المغطاة، الذي وصلت فيه المشكلة إلى حد وضع طاولات بيع الخضر بالقرب من مدخل المسجد، و بمحاذاة مداخل المدارس، ما يعيق حركة التلاميذ أثناء التحاقهم بالأقسام و مغادرتها. وأضافت نفس المصادر بأن الباعة احتلوا الفضاء المجاور للقاعة متعددة الرياضات، ما يسبب مشكلة للوفود الرياضية التي تأتي للمشاركة في البطولات المنظمة على مستواها، حيث لا يتمكن المعنيون من ركن مركباتهم بالقرب من الصالة ويجدون صعوبة كبيرة في الدخول إليها. و تحدث السكان أيضا عن شجارات يومية يشهدها الحي بنقاط التجارة الفوضوية، التي أصبحت تظهر داخل المحيط العمراني، ما يسبب ضجيجا مستمرا لقاطني الحي، لا ينتهي إلا في ساعات المساء عند مغادرة الباعة. وقد أشار المعنيون بالمشكلة إلى تراكم القمامة في المساء، خصوصا بالقرب من السوق المغطاة، حيث يقوم باعة اللحوم و أصحاب محلات بيع الدواجن، برمي مخلفات الدجاج و أحشاء الحيوانات، ما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة و يُشكل منظرا رهيبا يظهر جليا بالجزء المقابل لخط السكة الحديدية، لكن السكان تخوفوا أكثر من إصابتهم بأمراض بسبب بقايا الحيوانات، و الدخان المتصاعد من القمامة عند حرقها. واتهم المعنيون بعض أصحاب المحلات بإنشاء طاولات للتجارة الفوضوية بالحي، موضحين بأن عدد الباعة المنتشرين كبير جدا، كما قالوا إنهم قاموا بتوجيه عدة شكاوى إلى مصالح البلدية و السلطات الولائية للمطالبة بوضع حد للمشكلة، التي لم تُحل بعد، في حين صرحوا لنا بأن الهاجس الأكبر بالنسبة لهم، يتمثل في شهر رمضان الذي تتفاقم فيه الظاهرة المذكورة و تصبح أشد وطأة على السكان و المارة، فالحي يتحول إلى سوق مفتوحة تستقطب الزبائن من مختلف الأحياء الأخرى ببلدية قسنطينة، على حد قولهم. من جهة أخرى، تطرق سكان حي الدقسي إلى قضية الاختناق المروري المسجل بالمخرج المؤدي إلى حي القماص، حيث أوضحوا بأنهم طرحوا انشغالهم على مديرية النقل للولاية و مصالح البلدية من أجل إيجاد حل لها، لكنها ما تزال إلى اليوم تعرف انسدادا كبيرا، بسبب الحركية الكبيرة و حافلات النقل الحضري، التي سبق و أن اشتكى أصحابها أيضا من مشاكل مشابهة على مستوى نقطة الدوران الواقعة بمدخل حي القماص.